حيمري البشير

واقع التنظيم الحزبي بالخارج ،النموذج الإتحاد الإشتراكي

التزمنا الصمت لسنوات ونحن تربينا في هذا الحزب لفترة من سنوات الرصاص ولو أني لا أحبذ أن أطلق عليها هذا المصطلح لأني لم أعش حقيقة هذه المرحلة بمفهومها الصحيح.لم يكن مقصودي الخوض في هذه المرحلةولكن فقط أرغب في الخوض في ما يجري في السنوات الأخيرة من ممارسات على مستوى تدبير الحزب بالهجرة والتزكيات التي حصلت في الإنتخابات التي حصلت وعلامات الإستفهام التي طرحت حول هذه التزكيات .يبدو لي أن العديد من المناضلين في الخارج غير راضين مما يقع داخل حزب الإتحاد الإشتراكي ،خصوصا عندما يلمسون غياب تام للمواصفات الإيجابية في الأشخاص الذين تمت تزكيتهم ،وعندما أقول المواصفات يعني صفة النضال السياسي الصريح ،وتعني المناضل الملتزم بالتنظيم ،المشبع بقيم الإتحاد الإشتراكي ،المناضل الملتزم المرتبط بالتنظيم لسنوات عديدة. المناضل المثقف الواعي الثابت ،الذي لا يتغير في مواقفه .إن ماوقع خلال السنين الأخير من تزكيات لمناضلين ومناضلات ،يطرح علامات استفهام كبيرة ،لأن هناك من لا يستحقون التزكية وليسوا مؤهلين لتحمل مسؤوليات حزبية .إن الحديث عن التزكية يجرنا للحديث عما يقع داخل الإتحاد الإشتراكي ،منذ سنوات ،لا أريد النبش في الماضي وأنا الذي حضرت لقاءات المجلس الوطني ومؤتمرات عدة منذ المؤتمر الوطني السابع حتى المؤتمر الوطني العاشر .والتزكيات الأخيرة التي حصلت ،ولو كان الأمر يرتبط بنائبة عن الحزب لتتكلف بملف الهجرة فيما يخص الإتحاد الإشتراكي فأعتقد أن تكليف الكاتب الأول للنائبة البرلمانية عن الحزب بهذه المهمة استخفاف بالأطر والكفاءات الحزبية التي تحمل ثقافة عالية والتي يجري إقصاؤها عن عمد لأنها تعبر عن مواقفها بكل شجاعة عما يجري داخل الحزب .إن الحرب التي يشنها الكاتب الأول ضد المناضلين الشرفاء الذين يقولون وجهة نظرهم وبشجاعة بالتجاوزات التنظيمية التي لا يمكن السكوت عنها مطلقا بل من الواجب مناقشتها داخل التنظيم في إطار نقاش مسؤول .إن ماجرى في عدة محطات آن الأوان لفتحه على مستوى الصفحات الإجتماعية لمحطات عديدة كانت ووقع فيها ماوقع لكن فضلت السكوت حفاظا على وحدة الحزب ،ولعل من المحطات التي وجب إدراجها والحديث عنها محطة بروكسل واللقاء الذي حضره إدريس لشكر ،وكان ضيف الشرف القادري عميد إحدى الزوايا بالخارج ،لكن الحضور كان متنوع أتباع الزاوية ومراسل الإتحاد الإشتراكي من فرنسا ومن معه لا أريد ذكر الأسماء ،وكل الذين حضروا من مناضلي الحزب الذين لهم تاريخ ومن حضر معهم ،هل هم مقتنعون بفكر لشكر في استقطاب الزوايا للإنخراط في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،وهل أصبح الحزب ساحة فارغة من المناضلين حتى ينفتح على الزوايا لاستقطاب المناضلين؟ثم من منظوري الشخصي سأكون ضد تزكية أي فرد لا علاقة له بالإتحاد الإشتراكي ولا بالنضال السياسي الذي يتبنى فكر الإتحاد الإشتراكي ،بل سأكون دائما وكما كنت ضد تزكية الحزب لأصحاب الشكارة للفوز بأكبر عدد في البرلمان المغربي ..ثم إن تكليف نائب أونائبة في البرلمان باسم الإتحاد الإشتراكي بمهمة ملف الهجرة يجب أن تتوفر فيه أوفيها المؤهلات الكافية لتدبير هذا الملف والسؤال الذي يجب طرحه من يتحمل مسؤولية هذا الملف في الفريق الإتحاد الإشتراكي هل تتوفر فيه المؤهلات ،وهل يلم بكل المشاكل الموجودة حاليا في الهجرة؟سؤال يتطلب الجواب عنه وإن اقتضى الحال فتح نقاش في شأنه وسط الهجرة،وسط المناضلين الإتحاديين الذين ينشطون في الهجرة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID