أخبار العربمستجدات

ما هو موقف جارتنا الجزائر من تركيا الحليف الاقتصادي لاسرائيل؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك


مسبقا لن أدافع عن سياسة التطبيع ،ولن أغير مواقفي من دعم الشعب الفلسطيني فهي ثابتة حتى يحقق شعب الجبارين دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.أنا أحب فقط التذكير حتى لا ينخرط العديد في مسلسل القدف والتشهير.لماذا لم يتحدث الإعلام الجزائري وعلاقتها منذ سنين طويلة مع الكيان الصهيوني.ماهي المبادرات التي اتخذتها تركيا وهي ترأس منظمة التعاون الإسلامي ،ماهي نتائج القمة المنعقدة بتركيا؟ هل استطاعت تركيا بقوتها الإقتصادية والعسكرية التأثير والتغيير ؟ لماذا تنتقد تركيا والجزائر التقارب الأمريكي المغربي ولو أن الشيطان الأمريكي ربط الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بعودة مكتب الإتصال بين المغرب وإسرائيل ،هل من مصلحة المغرب توقيع اتفاق تفاهم مع الولايات المتحدة من أجل استثمارات تفوق ست مليار دولار ؟يبدو أن الولايات المتحدة أصبحت تنظر للمغرب بوابة اقتصادية واعدة لإفريقيا .ثم نتساءل ماأسباب التقارب التركي الجزائري واستدعاء الجزائر لحضور مؤتمر برلين بدون المغرب ،المؤتمر الذي انعقد لإيجاد حل للصراع في ليبيا ،والتحرك المغربي لاستضافة الفرقاء الليبيين لثلاثة جولات في الآونة الأخيرة ونجاح هذا المسلسل على أرض المغرب.يبدو أن التحرك التركي اتجاه الجزائر الهدف منه إفشال مسلسل الحوار الذي جرى في المغرب والتقارب التركي يعني كذلك تأجيج الصراع بين المغرب والجزائر والدفع بحرب جديدة في المنطقة تحرق الأخضر واليابس.كان على الجزائر أن يكون لها موقف من المطبعين منذ سنوات ويأتي على رأسهم تركيا التي تبحث فقط عن مصالحها الإقتصادية لاسيما عندما طالب المغرب إعادة النظر في الإتفاقية التجارية المبرمة مع تركيا في عهد حكومة بن كيران والخسائر التي يتكبدها الإقتصاد الوطني. حوالي 2مليار دولار سنويا.أدعو حكام الجزائر تعبأة إعلامها لفضح الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية واتفاقيات منذ سنوات مصر الأردن تركيا .لماذا تستهدف المغرب فقط ؟لماذا تحاول إفشال اتفاقية الربط الغازي بين المغرب ونجيريا ؟ أعتقد ان عودة المغرب لعمقه الإفريقي اقتصاديا وروحيا والشراكة المتقدمة التي تربط المغرب والإتحاد الأوروبي وحكمة العاهل المغربي في تدبير العلاقات المغربية الإفريقية والزيارات المتعددة التي قام بها منذ توليه الحكم،ومواقفه الرزينة من المؤتمرات العربية التي انعقدت خلال السنين الأخيرة كلها عوامل تجعل الجزائر وحكامها يحقدون على المغرب .إن المغاربة يعتبرون الشعب الجزائري إخوة يجمعهم دين واحد ولغة واحد وتقاليد وعادات بالإضافة لذلك مصاهرة بين الشعبين والمغرب لم يعتدي مطلقا على أراضي الجزائر ولن يتآمر على مصالحها بتمتين علاقاته مع الولايات المتحدة والمتسلطون من الجيش على الشعب الجزائري يحاولون بشتى الطرق إيهام الشعب الجزائري خطورة عودة مكتب الإتصال الإسرائلي بالمغرب وهم يعلمون أن الشعب المغربي لم يتهاون ولن يتهاون في دعم فلسطين وشعبها،ويعلمون أن الملوك الذين حكموا المغرب حموا اليهود الذي هاجروا من الأندلس واستقروا بالمغرب منذ سقوط آخر إمارة بالأندلس .وأن الراحلين محمد الخامس دافعوا عن اليهود ضد حكومة فيشي ورفضوا المساس باليهود المغاربة .وبقيت العلاقة وطيدة بين اليهود الذين رحلوا إلى فلسطين والذين أصبحوا يشكلون قوة سياسية قادرة على لعب دور مهم من أجل الوصول إلى سلام عادل عشر وزراء في الحكومة الحالية من أصول مغربية لازالوا متشبثين باللهجة المغربية وبالتقاليد والعادات المغربية وبقوا منذ سنين يزورون قبور آبائهم وأجدادهم المدفونين بالمغرب وقادرين أن يلعبوا دورا كبيرا لإحلال السلام الذي فشلت ي تحقيقه منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي .وعلينا أن نبحث عن مخرج جديد للأزمة المتواصلة والإحتلال المستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube