محطات نضاليةمستجدات

تونس : تغطية خاصة✍️ أحمد ويحمان وعبد الرحيم الشيخي *انطلاق جديد لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار*

مع حلول يوم السبت 13 شتنبر/سبتمبر 2025، سجّل “أسطول الصمود العالمي” مستجداً بارزاً تمثّل في انطلاق 18 سفينة من إيطاليا من ميناء كاتانيا باتجاه نقطة الالتقاء المرتقبة مع بقية سفن الأسطول المنطلقة من تونس، وبالأساس من موانئ سيدي بوسعيد، بنزرت، وقمرت. هذه الحركة المتوازية بين محطات الانطلاق المختلفة تجسّد الطابع الدولي للأسطول، وتعكس إصرار المتطوعين والمتطوعات على المضي قدماً رغم كل التعقيدات. وعلى صعيد الموانئ التونسية، قضت الوفود الدولية القادمة من بلدان متعددة ليلتين متتاليتين على أرضية وعشب وبين أشجار حدائق الموانئ بدل الفنادق التي تركوها للتعبير عن إصرارهم وكشكل من أشكال ” الضغط ” الناعم لتخفيف العراقيل، في انتظار إشارة الانطلاق النهائي. وجاء ذلك بعد تجاوز جملة من الترتيبات البيروقراطية والتخلص من ضغوط سياسية مفترضة ظلّت تُتداول في كواليس الأسطول. لكن هذه العوائق كلها، بما في ذلك الاعتداءان الجبانان على سفينتي الأسطول “فاميلي” و”ألما” بواسطة طائرتين من دون طيار، لم تُثنِ العزائم؛ بل عززت روح الإصرار والتحدي لدى المتطوعات والمتطوعين الذين عبّروا عن حماسهم لمواصلة المشوار حتى نهاياته، بما يرسّخ وحدة الجهود الإغاثية والإنسانية ويعزز ميزان القوى أمام الغطرسة الصهيونية والاستعمارية. وحتى تحقيق الأهداف الثلاثة الأساسية للأسطول ؛ وقف العدوان وكسر الحصار وضمان ممر آمن للغوث الإنساني. ومن أهم الشخصيات والوفود المشاركة في أسطول الصمود 2025:نواب برلمانيون، ومنهم برلمانيون من فرنسا وتركيا وبلجيكا، يشاركون بصفة رسمية.

+ ماريا آن رايت: عقيد ، كولونيل أمريكية متقاعدة ودبلوماسية سابقة معروفة بمواقفها المناهضة للحروب.

+ غريتا ثونبرغ: الناشطة السويدية العالمية في قضايا المناخ، المنخرطة بقوة في التضامن مع فلسطين.

+ الأم غريتا ، المناضلة الأممية الأمريكية التي أسست لمبادرات الغوث الإنساني البحري لغزة على مدى سنوات.

+ مانديلا مانديلا: حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نلسون مانديلا، رمز الكفاح ضد الفصل العنصري (الأبارتهايد).

+ جاكوب بيرغير: ممثل أمريكي وناشط أممي في المجال الإنساني.

+ النائب البرلماني البلجيكي – المغربي نبيل بوكيلي………..

+ وفود من المغرب الكبير (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، موريتانيا) وتضم حقوقيين ونقابيين بارزين.

+ ناشطون من الخليج العربي وجنوب شرق آسيا، إلى جانب خبراء بحريين وتقنيين دوليين. وبالتوازي مع الاستعدادات اللوجستية والبحرية، يواصل متطوعو الأسطول اتصالاتهم مع رفيقاتهم ورفاقهم عبر العالم من أجل إنجاح المحطتين الأساسيتين في الإضراب العالمي عن الطعام:

+ الأولى يوم 16 شتنبر، إحياءً لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.+ الثانية يوم 23 شتنبر بمناسبة افتتاح أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجدد النشطاء مطلب العودة إلى تفعيل القرار الأممي الذي يعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية. هكذا تتداخل الأبعاد الميدانية والإعلامية والرمزية لأسطول الصمود، ليصبح أكثر من مجرد مبادرة بحرية؛ إنه جبهة مفتوحة في وجه الظلم، ومبادرة لإعادة الاعتبار للقيم الإنسانية التي تحاول قوافل الحصار سحقها.

————————–

× متطوعان في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID