شخصيات

*كلمات* .. إلى من يعتبرون أنفسهم أنهم كلهم “إسرائيليون

*ترى… من ستكونون بعد سنتين؟!*

✍️ أحمد ويحمان

× من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، من على متن سفن تتحضر للإبحار من موانئ بوسعيد وقمطرة وبنزرت التونسية، حيث رجال ونساء تركوا الأهل والديار وركبوا البحر وأهواله تضامنًا مع شعب يذبح ويجوع في غزة، نكتب هذه الكلمات. نكتبها ونحن نرى المفارقة الفادحة: بين من يضحّون بكل شيء نصرةً للمظلومين، وبين من بلغ بهم الانحطاط أن يدافعوا عمن يذبح الأطفال، ويعتبرون مجرمي الحرب الفاشيين “حلفاء”، مع أن أعلى هيئة قضائية دولية قد أدانتهم واعتبرتهم مجرمي حرب مطلوبُُ القبض عليهم بتهمة الإبادة والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية !*” إسرائيل ستنتهي بعد سنتين “* هذه ليست نبوءة شاعر، ولا دعاية من إذاعات المقاومة، بل كلام جاء على لسان محلل سياسي صهيوني – ليئور بن شاؤول – من قلب جريدة يديعوت أحرونوت، الجريدة اليمينية التي لطالما نافحت عن المشروع الصهيوني بكل أدواتها.نعم… هناك من داخل البيت الصهيوني من يعلنها : إسرائيل لن تبقى بعد عامين. ألم يقلها، قبل عقود، الشهيد القائد أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، في حوار مع الإعلامي أحمد منصور، وهو يستشرف المستقبل اعتمادًا على ما أسماه “الاستشفاف القرآني”؟ها هو العدو نفسه، بلسان محلليه وجنرالاته، يؤكد النهاية. الجنرال ورئيس الوزراء الأسبق يهودا براك .. رئيس الاستخبارات الأسبق مائير داغان .. عقل استخباري آخر، وبن أول وزير خارجية الكيان الذي أعلن إنشاء ” دولة إسرائيل”، يعقوب ابن موشي شاريت … كل هؤلاء وغيرهم، وهم من قيادات الصف الأول السياسي و العسكري والاستخبارات يؤكدون إشراف الكيان على نهايته .. والجنرال الصهيوني إسحاق بريك سبق أن شبّه الكيان ونهايته المحتومة بباخرة التايتانيك… “تتقاذفها الأمواج، ومصيرها القريب الغرق “. واليوم، المحلل السياسي الصهيوني يكتب، وفي يدعوت أحرونوت :”ما نعيشه ليس أزمة سياسية أو تعثر أمني، بل زلزال وجودي يهز أساس المشروع الصهيوني.”أي جيش هذا الذي عجز عن “تركيع غزة” رغم آلاف الغارات؟أي دولة هذه التي تُقصف عاصمتها ومستعمراتها يوميًا دون ردّ؟أي قيادة هذه التي تعلن النصر والخراب ينهشها من الداخل؟يتساءل بن شاؤول، قبل أن يضيف، واصفا الوضع في الكيان :الهروب أصبح واقعًا: رحلات كاملة إلى أوروبا وأمريكا، طلبات هجرة تتكدس في السفارات، بيوت تباع بصمت، وأبناء يُرسلون للخارج بلا نية للعودة…”نحن لا نهاجر… نحن نفرّ”، يقول الصهيوني … “نفرّ كالفئران من سفينة تتهاوى.” ولإكمال قتامة الصورة يسترسل بن شاؤول :مشاهد الذل تُبث يوميًا:– جنود يبكون أمام الكاميرات.– مستوطنون يفرّون من الشمال والجنوب.– وزراء يصرخون بلا أثر.– شعب بأكمله يعيش على الحبوب المهدئة. لقد سقطت الخرافة.خرافة “الجيش الذي لا يُقهر”، وخرافة “الدولة الطبيعية”. ولئن كان هذا كله يُقال اليوم من داخل بيتهم، فما بالنا نحن؟!هل سنبقى نُخدع بشعارات القوة الإسرائيلية فيما يعترف أهلها بأنهم إلى زوال؟هل سنستمر في “التطبيع” مع كيان يتآكل، ويقرّ قادته أنه إلى نهاية وشيكة؟ إنها اللحظة الفاصلة:إما أن نُدرك أن مشروع الاستعمار في فلسطين – كما كل المشاريع الظالمة – إلى سقوط حتمي…وإما أن نسجل في التاريخ أننا الأمة التي تواطأت مع الوهم، بينما العدو يعترف بسقوطه.الساعة تدق…وإسرائيل، كما قال المرحوم أحمد ياسين، ستنتهي، لأن التاريخ – كما لاحظ بن شاؤول على كيانه – يؤكد أن أي كيان قام على القتل والكذب لابد ساقط.

*آخر الكلام*

إلى صاحب مقال “كلنا إسرائيليون” وعصابته:هذا ما يقوله قادة الصهاينة أنفسهم عن تسوُّس كيانهم المنخور من الداخل وقرب انهياره.

فعندما تسقط إسرائيل – وهي ستسقط – كما استدرك بن شاؤول قاطعًا في مقاله،وعندما تنتهي إسرائيل – وستنتهي قريبًا لا محالة –من ستكونون عندها يا تُرى؟؟؟ !!!

نقول قولنا هذا وأكف الضراعة إلى السماء أن اللهم اسق عبادك وبهائمك !

————————-

× رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID