حيمري البشير

أحداث باتشكو ضواحي مورسيا من يقف وراءها؟

منطقة تستقطب يد عاملة من مختلف الجنسيات للإشتغال في الفلاحة،ويوجد بالمنطقة نسبة كبيرة من المغاربة ،يحملون بطاقة الإقامة ،وفيهم كذلك عمال موسميون يشتغلون في فترات معينة،لابد من الإشارة لنقطة مهمة في الصراع المندلع بين الإسبان المنتمون لحزب عنصري يريد دائما الركوب على الأحداث التي تقع لكسب مزيد من الأصوات في أفق أي انتخابات قد تقع ،وقد تكون انتخابات مسبقة،وهم يستغلون أي حدث للركوب عليه وإشعال الصراع اليميني ضد الحزب الإشتراكي الحاكم الذي تربطه علاقة متينة ومتميزة مع الحكومة المغربية.في الوقت الذي يسعى فيه الحزب اليميني الذي أشعل فتيل الأزمة في منطقة مورسيا،ولا أستبعد أن يكون هو من ورائها للركوب عليها في غياب أي معطيات دقيقة .لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة حول الأزمة المشتعلة ،في منطقة مورسيا ،واستمرار الإعتداءات على المغاربة وامتدادها لمناطق أخرى بإحراق مسجد ،مغربي صرفت عليه الملايين وكان المشرفون عليه على وشك الإنتهاء منه،أن يمتد الصراع للمس بدور العبادة ،ينتقل الأمر إلى كراهية ضد المسلمين بصفة عامة وليس فقط المغاربة.ماميز الأحداث التي وقعت في منطقة مورسيا والهلع والرعب الذي عاشها المغاربة وصمت الحكومة المغربيةفي شخص وزير الخارجية الذي يسعى للحفاظ على العلاقة المتميزة التي تربط بلادنا بحكومة الإشتراكيين ،لكن تمادي الحزب العنصري في المس بحياة المغاربة يستوجب تدخل عاجل لوقف مسلسل العنف ،في غياب أي دليل على تورط المغاربة في الإعتداء الذي ذهب ضحيته أحد الإسبان من كبار السن ،قد يكون مرتكب الجريمة مغربي وقد يكون من جنسية أخرى ولكن لا أحد يمتلك دليل على أن مرتكب الجريمة من جنسية مغربية.ولا بد من الإشارة أن إعتداءات وقعت ضد مواطنين إسبان ارتكبها جزائريون يوجدون في وضعية غير قانونية وتم ترحيلهم لبلادهم. وقد يكون ماوقع مخطط للحزب العنصري للإساءة للمغرب والمغاربة،وكسب مزيد من الأصوات في أفق انتخابات مقبلة.إن أحداث مورسيا تفرض تعبئة متواصلة وتضامن بين المغاربة،وحضور دبلوماسي مكثف لاسيما وأن سفيرتنا حاضرة بقوة،وتمتلك لغة الحوار ،وتسعى جادة للحفاظ على العلاقات المتميزة بين البلدين.كان الأجدر أن يكون حضورها الإعلامي لافت لتصحيح مايروجه الخطاب العنصري لفوكس للركوب على حدث الإعتداء البغيض على المواطن الإسباني .هذا الحدث الذي يجب أن لا يتكرر مرة أخرى حفاظ على العلاقة المتينة التي تجمعنا مع إسبانيا والتي يرأس حكومتها الحزب الإشتراكي .إن واقعة مورسيا تتطلب تعبئة وتسليط الضوء على التحديات التي يعيشها المغاربة في هذه المنطقة.يجب على وزير الخارجية والسفيرة المغربية بمدريد أن يكون لها حضور في تدبير هذا المشكل خصوصا وأنها تمتلك اللغة الإسبانية وقادرة على تمرير رسائل للحفاظ على متانة العلاقة التي تربط البلدين،وحفاظا على التاريخ المشترك لدعم المشاريع المبرمجة في المستقبل وفي مقدمتها الربط القاري .يجب أن يعلم الجميع أن الذي يزعجه متانة العلاقة المغربية الإسبانية هم خصوم وحدتنا الترابية الجزائر والبوليساريو اللذان يحاولان بشتى الطرق زعزعة متانة العلاقة التي تربط المملكتين والحكومتين ،وبالتالي لا نستبعد أن يكون مرتكبو الجريمة التي سببت الأزمة مدفوعين من الخصوم وبأيادي مهاجرين سريين من العالم الآخر بنية الإساءة للمغاربة وللعلاقة التي تربط المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.إن ماوقع في دلوريس دو باتشكو يجب أن لا يتكرر في المستقبل ،ويجب العمل معا في الحفاظ على العلاقة التي تربط البلدين وتخدم الشعبين معا.الجالية المغربية في إسبانيا وفي المنطقة التي عرفت مسرح الحدث المؤلم ،.يجب تعبئتها من خلال لقاء تواصلي مع القنصل ولم لا مع السفيرة المغربية للتعبير عن تضامنها المطلق مع المواطن الإسباني الذي تعرض للإعتداء الهمجي ،مغاربة إسبانيا بصفة عامة يجب أن يكونوا واعين بالتحديات المحيطة بهم،للحفاظ على متانة العلاقة التي تربط المملكتين بإطفاء نار الفتنة.المغاربة بخصالهم الإسلامية الحميدة يمتلكون السلوك والأخلاق للتعبير عن تضامنهم مع أي مواطن يتعرض لسوء المعاملة.وزير الخارجية المغربيةوالسفيرة المغربية يجب أن يكونا حاضران بقوة للحفاظ على العلاقة المتينة التي تربط الحكومتين والشعبين،ولا يجب أن يكون الإعتداء الغاشم الذي لا أحد يعرف مرتكبه ولكن الذي ذهب ضحيته المواطن المغربي الذي أصبح مستهدفا،ويجب على المغاربة أن يكونو واعون بالمؤامرة التي تستهدف بالدرجة الأولى المغاربة والعلاقات المتينة التي تربط الحكومتين .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID