تجسيد سياسة لجم الأفواه في الحكم الصادر على المهداوي

وزير العدل هو الخصم والحكم
يبدو أن الحكم الإستئنافي الصادر على الصحفي حميد المهداوي فاضح بؤر الفساد في البلاد وناهبي المال العام،قد شكل صدمة للرأي العام الوطني يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات العليا لحماية حرية الرأي،من أجل مغرب خال من الفساد ،ضامنا لحرية الرأي والديمقراطية التي نحن تواقون إليها بأي ثمن .إن الحكم الصادر على الصحفي حميد المهداوي يعتبر في نظر المحللين السياسيين صدمة تستوجب وقفة تأمل ووضع النقاط على الحروف.نحن نعيش لحظة تراجع خطير ،يقوض كل آمال التقدم إلى الأمام ،في مجتمع يتطلع إلى مزيد من حرية التعبير ،والجرأة في القطع مع الفساد.إن حميد المهداوي ،تاج فوق رؤوس الجميع ،ولا يمكن السكوت عما يجري من ظلم .ثم يجب أن يتسلح كل مواطن غيور بالشجاعة ليقول كلمة حق في حق حميد المهداوي،ويطالب بإطلاق سراحه ،يجب على الجميع رفع سقف التحدي ،حتى لا نصبح جميعا هدفا سهلا للفاسدين،ماذا سيقول وزير العدل بعد صدور حكم جائر اليوم على السيد حميد المهداوي ،بسبب جرأته وشجاعته في فضح أخطبوط الفساد الذي جثم على المجتمع المغربي .وعطل عجلة التنمية في بلادنا.إن الحكم الصادر في حق الصحفي حميد المهداوي في ملف يرتبط بفضح الفساد ،والذي كان فيه وزير العدل الخصم والحكم ،لم يكن عادلا ،ويسيئ لصورة حقوق الإنسان والمجهودات التي بدلت منذ حصول الإستقلال بالمغرب ،إن تبعات الحكم الذي صدر ،ستخلق نقاشا في المجتمع لن يتوقف،والسؤال الذي يطرحه الجميع ،هل مارس وزير العدل سلطته وجبروته على القضاة لكي يصدروا حكما جائرا على مواطن مغربي كان سلاحه فقط حرية التعبير وفضح الفساد والمفسدين،لن تمر هذه النازلة دون متابعة ومحاسبة وجدل في المجتمع المغربي ،ونطرح تساؤل هل نحن فعلا نعيش تراجعا في مجال حقوق الإنسان،وعودة،استغلال النفوذ ،وتجريد القضاة من النزاهة .إننا لا نستطيع أن نتجرأ لقول الحقيقة وانتقاد وزير العدل ،الجدل في المجتمع لن يتوقف بعد صدور الحكم الذي يراه العديد من المتابعين حكم جائر .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك