زيارة ترامب لدول الخليج العربي كشفت حقيقة الملوك والأمراء

تنافس دول الخليج التي زارها ترامب فضحت الأنظمة العربية وبينت حقيقة هذه الدول التي أغدقت بالأموال على الزائر وتنافست على من يهدي الحاج ترامب أكثر من الآخر وأغدقوا عليه بالأموال والهدايا مالم يكن بالحسبان ورجع مسرورا مفتخرا بالإنجازات التي حققها ولم يعر أي اهتمام للمجاعة والقتل المستمر في غزة ولم يفكر مطلقا بتوجيه إنذار لإسرائيل التي تمتلك السلاح النووي الذي تقضي عليهم جميعا الحاج ترامب أدى شعائر العمرة بالسعودية والحج في غير موعده،دول الخليج العربي التي زارها الحاج ترامب ،تنافسوا جميعهم على تقديم الهدايا المتنوعة والغالية الثمن وكانت السعوديةفي مقدمة دول الخليج التي أكرمت الحاج ترامب والشعب الأمريكي بست مائة مليار دولار ولم يفكر حراس الكعبة المشرفة في غزة والمجازر والجوع المنتشر فيها لأنهم يخشون الله فالحاج ترامب أولى بالصدقة،الحاج ترامب أدى العمرة استثناءا في قطر وأهدوه طائرةً كراسيها مصنوعة من ذهب أما في الإمارات فقد أغدقوا على الحاج ترامب أكثر مما قدمته المملكة وأبدوا جميعهم ولاءهم للحاج ترامب الذي رجع بالمال الوفير للشعب الأمريكي الذي يعاني من المجاعة.مثل سكان غزة.لقد تبرع الملوك والأمراء وتنافسوا فيما بينهم من يقدم من الدولار أكثر من الآخر ،وعبروا عن حزنهم وأسفهم للحرائق التي سلطها الخالق الباري على مناطق متعددة في أمريكا وتأسفوا لعدم توجيه أمر لعلماء القصور وليس المنابر.كل الدول وكل الشيوخ وكل الأمراء عبروا بشكل ملفت عن خنوعهم وولائهم للحاج ترامب وشكروه على الزيارة وأغدقوا عليه بالمال الوفير والدولار الأمريكي الذي كسبوه من عائدات الغاز والبترول ،لقد بينوا خنوعهم ولم يدرجوا مطلقا أحداث غزة عفوا مجازر غزة التي ارتكبتها إسرائيل ولم يجرؤوا كلهم وبدون استثناء على جدولة مايقع في غزةكأولوية في المحادثات لوضع حد للمجازر التي أصبحت مباحة عندهم في قاموس الحوار والمفاوضات .كل الأمراء وملوك المستقبل عبروا عن اعتزازهم بهذه الزيارة وعن قبول ترامب للهدايا التي قدمها الجميع وتنافسوا فيما بينهم حول من يقدم الكثير والأغلى ،لقد عبروا للشعوب العربية بالنيابةللحاج ترامب الذي وعد بالتمسك بعلاقته الوطيدة مع إسرائيل وهدّد الحوثيين الذين تخشاهم المملكة العربية السعودية،،ووعد بخلق المفاجأة لدى شعوب المنطقةباعتناق الإسلام لأنه فخور بما قدمه الأمراء من مال وفير وهدايا كانت الولايات المتحدة في أمس الحاجة إليها واعتذروا للشعب الأمريكي المسكين وليس للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأسفوا لخذلانهم للشعب الفلسطيني لأن الأولوية بالنسبة لهم الشعوب القوية التي تحميهم من غدر إيران والحوثيين وليس إسرائيل التي ستصبح فيما قريب صديقا حميما للمملكة السعودية.إن زيارة ترامب للشرق الأوسط تخفي الكثير والشيئ الوحيد الذي اكتشفه الجميع هو سياسة الغدر التي شكلت طعنة للغزاويين أكثر مما ترتكبه إسرائيل بالسلاح الأمريكي .والحقيقة التي لاتغيب عن الشعوب العربية قاطبة هو الولاء المطلق لملوك وأمراء دول الخليج العربي قاطبة. لأمريكا والمستفيذ الأول من هذه الجولة المكوكيةللحاج ترامب هو جمع مايكفي من الأموال لإسكات الشعب الأمريكي .وإغضاب الشعوب العربية قاطبة من المحيط إلى الخليج وفلسطينيو الشتات بالإضافة إلى عرب الشتات كذلك.هنيئا للحاج ترامب بالخنوع العربي الذين ماتت مشاعرهم اتجاه الشعب الفلسطيني وأنا متأكد أن لا أحد من الأمراء تجرؤوا على جدولة قضية فلسطين ومايقع في غزة في مباحثاتهم مع الحاج ترامب .أنا شخصيا أخشى أن يصدر الشارع العربي بيانا يشيدون فيه بما قام به أمراء الخليج من خذلان وخنوع وخيانة للشعب الفلسطيني .ولا أدري كيف ستكون ردة فعل الشارع العربي من المحيط إلى الخليج مما حصل من ذل وهوان وسكان غزة يموتون جوعا ويقتلون ويدفنون أحياءا ،أتوقع أن يقاطع من لازال متمسكا بالنخوة العربية موسم الحج ويقاطعون قناة الجزيرة التي تخفي الحقيقةعن مايجري من تطهير عرقي في غزة إن ماجرى في زيارة الحاج ترامب من دون مايعتنق الإسلام هوخذلان وخنوع للشعوب العربية قاطبة والتي مازالت متمسكة بالنخوة العربية.تبا للصداقة العربية الأمريكية وتبا لسياسة الخنوع والركوع لأمراء الخليج الذين جميعهم تنافسوا على من يعطي للحاج ترامب الهدايا الثمينة والمال الوفير لإعادة بناء الإقتصاد الأمريكي المنهار أصلا ،وبينوا خنوعهم ومدى الحب الذي يكنوه لأمريكا حاميتهم من غدر إسرائيل وإيران والحوثيين ،وعند الله يحاسب الجميع على مافعلوه في حق الشعب الفلسطيني.

هناك عدة أسئلة يطرحها الشارع العربي المتضامن مع غزة وباقي المدن الفلسطينية التي لازالت تحت الإحتلال الإسرائيلي .هل تجرأ الزعماء لطرح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في لقاءاته مع الحاج ترامب؟ولماذا لم يتسرب أي شيئ جرى في الكواليس ،والغرف المظلمة بعيدا عن الصحافة والإعلام في كل الدول التي زارها ترامب والذي هدد بتهجير سكان غزة وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط؟ وماهي أهداف زيارة ترامب لدول الخليج الغنية واستثنى إسرائيل التي مازالت ترتكب جرائمها في حق الشعب الفلسطيني في غياب القانون الدولي الرادع وقرار محكمة جرائم الإبادة التي مازالت متواصلة إلى يومنا هذا ؟ماذا جرى في كواليس الاجتماعي مع الزعماء العرب الذين يقولون في العلن ويخفون في السر مواقفهم اتجاه مايجري في غزة ويظهرون في وسائل الإعلام الأمريكية والدولية التي غطت ماجرى منذ السابع من أكتوبر إلى يومنا هذا ؟هل يمكن أن نحلم بتحقيق السلام العادل بعد هذه الزيارة التجارية والإبزازية من الحاج ترامب اتجاه القادة العرب الذين تنافسوا بينهم من يغدق بالأموال على الحاج ترامب أكثر؟الآن وبعد أن عاد الحاج ترامب بدعم كبير للإقتصاد الأمريكي من المال السائب الذي كان على شيوخ الخليج صرفه على الشعب الفلسطيني الذي يعاني معاناة كبيرة ويرغب فقط في تحقيق الدولة الفلسطينية والسلام العادل الذي بات مستحيل وغير ممكن في ظل استمرار المواقف الأمريكية المنحازة لإسرائيل ؟ ولماذا استثنى جولته في الشرق الأوسط لجمع الأموال وابتزاز زعماءها يملكون الجرأة والشجاعة بطرح معاقبة الإحتلال على جرائمه؟هل نبقى نحلم بالعدالة والإنصاف في ظل كل ماجرى منذ السابع من أكتوبر؟هل هناك أجندة دارت بين الحاج ترامب وباقي الزعماء فيما يخص إيران والحوثيين الذين أصبحوا يشكلون قوة قد تبعثر أوراق الزعماء الذين التقى بهم الحاج ترامب؟كلها أسئلة تشغل بال الشارع العربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يرى أن حلم الدولة الفلسطينية في ظل مايجري وفي غياب محاسبة إسرائيل على جرائمها بات مستحيلا؟ صرت الآن أعيش كابوسا وكأني أعيش في غزة وأنتظر لقمة عيش لا تصل أودفني حيا كما يحصل يوميا في غزة بسبب جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل؟ وسؤالي الأخير هل نوقش في الخفاء والسر بين الحاج ترامب والزعماء العرب مسألة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؟يبقى سؤال بدون جواب .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك