في ضربة قاسمة لجبهة البوليساريو..الحزب القومي الباسكي :على مدريد أن تعتني جيدا بالمغرب بسبب أهميته الإستراتيجية
عبدالحي كريط
في ضربة قاسمة لجبهة البوليساريو الانفصالية من حليفهم التقليدي باقليم الباسك الحزب القومي الباسكي (PNV) ..نصحت هذه الأخيرة حكومة مدريد بأن “تعتني بالمغرب” بسبب “أهميته الجيوستراتيجية” في المنطقة ، جاء ذلك من خلال تصريح للمتحدث باسم الحزب القومي الباسكي إيتور إيستبان أمس الأربعاء داخل قبة البرلمان. .وشدد على أن مدريد يجب عليها أن تصارح البوليساريو بحقيقة الحلول الممكنة في إشارة إلى مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بخصوص أقاليمه الجنوبية، كما تطرق نفس المتحدث إلى عدم عقلانية الحلول الغير القابلة للتطبيق “في إشارة إلى عدم جدوى مبدأ تقرير المصير الذي تريد بعض الأطراف الإقليمية والدولية تطبيقه على المغرب.
واضاف متحدث PNV أنه لايمكن أن ننكر “الأهمية الجيوستراتيجية” التي اكتسبها المغرب على مدار سنوات خاصة فيما يتعلق في مقاربته الناجعة بمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وبذلك فهو بهذا المعني يعتبر المغرب شريك استراتيجي وعامل أساسي في مضيق جبل طارق لكل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وسط معلومات إعلامية تؤكد وجود مفاوضات لنقل أحد فروع القيادة العسكرية الأمريكية من أوروبا إلى الصحراء المغربية بالاقاليم الجنوبية وتدشين القاعدة في أقرب وقت بالتزامن مع إطلاق مشاريع استثمارية أمريكية كبرى في المغرب، بالإضافة إلى الدور الذي ينتظر أن تقوم به قنصلية أمريكا في الداخلة، حيث تم ربط إنشائها بلعب دور اقتصادي كبير في المنطقة.
إضافة إلى تقارير إعلامية تؤكد ان المغرب سيقتني
الطائرات المسيرة عن بعد “إم كيو-9 بي سكايغارديان الأمريكية، التي لا تمتلكها إلا دول كبرى، وتتوفر على خصائص حربية جد متطورة، إذ يتباهى منتجوها بتحقيقها 6 ملايين ساعة من التحليق،مما سيخلق واقعا جديدا في المنطقة وقلب للميزان العسكري الذي سيمكن المغرب من تحقيق ردع عسكري جوي على المستوى الإقليمي.
تصريحات المتحدث باسم الحزب القومي الباسكي يمكن قرائتها على أن الأحزاب القومية الإسبانية المعروفة بتبنيها للطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو وفي إطار البرغماتية السياسية بدأت تعي جيدا على أن أي حل خارج إطار السيادة المغربية في أقاليمه الجنوبية لن تخدم مصالح الرباط ومدريد في المنطقة خاصة في ظل تسارع أغلب دول العالم إلى فتح تمثيلياتها الدبلوماسية بالصحراء المغربية وتسارع شركات دولية كبرى للاستثمار في الأقاليم الجنوبية.
وهذه التصريحات هي بمثابة إنهيار جزئي لاسوار البوليساريو الأيديولوجية داخل منظومة الأحزاب القومية الإسبانية التي كانت دائما ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
