حيمري البشير

مصطلح الحرب العادلة عندهم كلام النتن ياهو في وسائل الإعلام

يبدو أن الإمارة التي تطوعت لاحتضان الحوار لوقف الحرب الظالمة على غزة قد أصبحت مستهدفة من طرف الكيان المحتل الذي دمر غزة وقتل أكثر من خمسين ألف شهيدا صغارا وكبارا نساءا وأطفال ،النتن ياهو يهدد قطر لأنها استيقظت بعد سبات عميق وتيقنت أن هذه الحرب ظالمة فأصبحت تتمايل من استمرار احتضان الحوار الغير المتكافئ ،فاتهمت من طرف الكيان المحتل أنها تعرقل إطلاق الرهائن من دون شروط وتسعى ربما والله أعلم من دعم المحاورين من حركة حماس ضد إسرائيل ،التي تسعى بشتى الطرق إطلاق ما تبقى من المخطوفين أحياءا أوأموات برصاص الإحتلال الغادر.والسؤال الذي يمكن طرحه،هل ستخضع إمارة قطر للنتن ياهو خوفا من أن تتعرض هي كذلك لقصف عشوائي كما فعلت إسرائيل بالأمس بقصف القصر الرئاسي في دمشق ،متحدية كل الأعراف والقوانين الدولية..نتساءل هل ستفتح إسرائيل جبهة جديدة بقصف قطر ودول الجوار ولا نستبعد أن تتطاول إسرائيل على دول أخرى والمستبعد أن تفتح جبهات متعددة ستؤدي إلى نهايتها المحتملة،فحتى حليفها الإستراتيجي ترامب أصبح له أعداء بكثرة داخل الولايات المتحدة ودول الجوار كذلك كندا والمكسيك،وأصبح خطابه مع الأعداء التقليديين روسيا والصين بالغ الخطورة؟وفي ضل هذه الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع حدتها ،هل يمكن القول أن العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة مدمرة يكون الضحية الأول شعوب أروربا التي ستدخل الحرب مرغمة لأنها هي الداعمة لأوكرانيا .وعودة للصراع بين إسرائيل وحركة حماس بل القوى الإسلامية المواجهة لإسرائيل والتي لازالت صامدة رغم قافلة من الشهداء التي تجاوزت الخمسين الألف شهيد وشهيدة وهناك العديدمازالو تحت الأنقاض بسبب الدمار الشامل الذي تعرفه غزة منذ السابع من أكتوبر من السنة الماضية.يبدو أن التهديدات التي وجهها النتن ياهو لإمارة قطر ستدفع لا محالة لتطورات جديدة ،ويتحرك دول الجوار تركيا بالدرجة الأولى ومصر كذلك وستدفع دول أخرى مطبعة مع إسرائيل إمارات الخليج بصفة عامة لتغيير موقفهامن التطبيع وتقاطع إسرائيل التي دمرت غزة ومدن فلسطينية أخرى بهدف إنهاء آمال الشعب الفلسطيني من قيام دولته وعاصمتها القدس الشرقية يبدو أن العالم بدأ يتحرك لتغيير موقفه من هذه الحرب الظالمة واستمرارها .

وإذا استمرّت إسرائيل في تعنتها وقتل المزيد من الأبرياء من الشعب الفلسطيني الأعزل واستمرار سكوت العالم عن التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل وفإن الضمير العالمي الحي لن يستمر في السكوت وأن الحكام العرب وبالخصوص السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر وزد عليهم البقي الذين التزموا الصمت وبلعو ألسنتهم وأغمضوا عيونهم فإن الدور قادم عليهم لامحالة لأن اليهود منذ عهد الرسول (ص) كانوا متواجدين في المدينة وانتشروا في كل إمارات الخليج ولا يخفون أطماعهم من أجزاء كبيرة من مصر والتي يعتبرونها أرض كانت عبر التاريخ ملكا لهم ،لا نستغرب نحن المغاربة الذين استضفناهم من بطش المسيحيين في الأندلس أن يقولوا لنا أن أنبياء يهود تتواجد أضرحتهم في عدة مدن مغربية موجدة سيدي يحي وسلا والصويرة ومراكش سيطالبون بها يوما ما .

إن استمرار التطهير العرقي في غزة واستمرار القتل والدمار والتهديدات المبطنة للون ياهو لقطر لكي تضغط على المفاوضين من حركة حماس لإطلاق سراح المختطفين من اليهود عقب أحداث السابع من أكتوبر سيدفع قطر من رفع التحدي ودعم المفاوضين من حركة حماس الذين يسعون لكي يكون ثمن إطلاق سراح ماتبقى من الرهائن أحياءا وتسليم جثث الموتى الذين قتلتهم إسرائيل بوصفها العشوائي لن يزيد الأزمة إلا عنادا من طرف المفاوضين من حركة حماس والذين يسعون فقط لإرغام إسرائيل على إطلاق الآلاف من الأسرى الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ سنوات خلت.ومصطلح الحرب العادلة التي تفوه بها النتن ياهو ماهي إلا حربا ظالمة ذهب ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وحطمت مساجد وكنائس ومازالت إسرائيل تقصف التجمعات السكانية الذين يعانون من البرد القارس ومن المجاعة ولا يسعنا إلا القول حسبنا الله ونعم الوكيل

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID