حيمري البشير

بكل جرأة يجب أن نقول الحقيقة،هل نحن نعيش استقرارا ورفاهية في المجتمعات الغربية؟

بكل صراحة يجب أن نقول الحقيقة،يجب أن نعبر عن المشاكل التي تتخبط فيها الأسر العربية في المجتمعات الغربية ،خصوصا عندما يكون الفارق كبير في الوعي والثقافة التي يحملها الرجل والمرأة .هذا الفارق يكون له انعكاس على تربية الأطفال وتوجيههم وقديكون الأطفال ضحية الفوارق في الثقافة والتربية بين الرجل والمرأة،هذه رؤيتي التي أعبّر عنها من خلال وجهات نظر وأتمنى صادقا أن أتلقى ،ردودا ووجهات نظر مختلفة لوجهة نظري من أجل إغناء النقاش وفتح باب النقاش ضروري لمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها العديد من الأسر العربية في كل المجتمعات الغربية.أنا سوف أنطلق من واقع الدنمارك وأحاول أن أفتح نقاشا ،وسأكون أكثر جرأة لأقول أن وجود الفارق الثقافي بين الرجل والمرأة ،ينتج عنه جيل فاشل تعكسه انتشار ظاهرة الجريمة في المجتمع ،وأن غياب الوعي والثقافة والرؤيا الصائبة والواقعية المرتبطة بقيمنا الإسلامية هي مشكلة أصبحت العديد من الأسر تتخبط في مشاكل كبيرة كظاهرة انتشار التعاطي للمخدرات وظهور ما يسمى بالعصابات التي تتاجر في المخدرات ،ويعم الفشل الدراسي لدى شريحة كبيرة،وتكون نتائجه غالبا توالد مزيدا من العصابات التي تعكس فشل حقيقي في التربية والتوجيه ،تتحمل عبأه الأسر والضحايا هم الجيل الذي ازداد في مجتمعات غربية مختلفة عن المجتمعات التي أتينا منها.هذه الحقيقة ،قد لا يقبلها العديد ،لكنها خلاصة واستنتاجات لفريق ،يحاول لمعالجة هذه الظاهرة المتفشية ،انتزاع الأطفال من أهاليهم ،وهي ظاهرة موجودة في الدنمارك وفي المجتمعات الإسكندنافية بصفة عامة وقد نجدها بالملموس وأكثر حدة في السويد،وهي نتاج زواج يجسد حقيقة الفارق الثقافي بين الزوجين.إن ظاهرة الفشل الدراسي وانتشار الجريمة وسط الجاليات العربية،ومحاربة الدولة للظاهرة بانتزاع الأطفال وتبنيهم من عائلات غير مسلمة ،يعكس حقيقة،مايسمى الصراع بين الحق والباطل ،بين من يرى في الإجراءات التي تتخذها الدولة بانتزاع الأطفال من أسرهم ،وتربيتهم تربية غربية،طمسا للهوية الإسلامية ،إنه واقع حقيقي أعتبره شخصيا نتاج زواج فاشل ولعل من أسباب فشله غياب الفوارق الثقافية بين الرجل والمرأة ،وعدم الإندماج في المجتمع ،وانتشار نظرةالكراهية،يولد انتشار الجريمة في المجتمعات الغربية بصفة عامة ومن بينها الدنمارك.وهي نتاج متابعةلسنوات،والأمر لا يقتصر على الأسر من أصول مغربية فقط،بل هي ظاهرة موجودة في كل الأسر ،وقوافل المهاجرين واللاجئين الذين توافدوا على الدول الإسكندنافية بصفة عامة.قد تكون هناك أجيال لا تعكس ظاهرة عدم الإندماج في المجتمع والتي تخشاها الأسر من تطبيق الدول للقانون بانتزاع الأطفال من أهاليهم للقضاء على انتشار الجريمة وإعادة تربية جيل،تهيؤه الدول ليكون صالحا في المجتمع ،وهذا في حد ذاته يحدث صراعا داخل الأسر ،ويحاول كل طرف من الزوجين تحميل مسؤولية انحراف الأطفال لبعضهما البعض.هذا واقع مر ،قد يعمق المشاكل داخل الأسر العربية بالخصوص ،وتكون نتيجته ،في الغالب صراع بين الرجل والمرأة العربية،يعمق أكثر المشاكل داخل الأسر العربية،ومما يزيد الطينة بلة ،إهمال دور الأم لتربية أبنائها والإهتمام بأشياء وأنشطة لا تخدم مستقبل الأطفال،وتنتشر ظاهرة الجريمة بينهم بشكل حاد ،يدفع الدولة لانتزاعهم من أسرهم وإعادة تربيتهم تربية مخالفة تطمس هويتهم الإسلامية،مما أعتبره شخصيا هو نتاج زواج غير متكافئ بين ثقافة المرأة وثقافة الرجل.إن وجود الفوارق الثقافية بين الرجل والمرأة وسط الجالية العربية بصفة عامة ،وسياسة الدولةالتي نعيش فيها ،تولد صراعا داخل الأسر أولا من نتائجها انتزاع الأطفالوتسليمهم لأسر مسيحية ،يكون من نتائجها السلبية طمس هويتهم الإسلامية عند الأسر العربية ،وهي حقيقية قد تعمق صراعا داخل المجتمع وتولد ظاهرة الرفض المطلق لسياسة الدولة ويكون الضحايا هم الجيل المزداد في الغرب بصفة عامة وظاهرة انتزاع الأطفال تهدف بالدرجة الأولى إعادة تربيتهم وطمس هويتهم الإسلامية ،ومما قد يعمق الصراع داخل المجتمع ،هي محاولة الأسر المستقبلة لهؤلاء الأطفال ،تعميق الصراع بين المهاجرين وأبناء البلد الأصليين ،وانتشار الجريمة ومحاولة جيل الإنتقام من هذا المجتمع بطرق متعددة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID