وجهة نظر حول الخرجة الغير السياسية لبن كيران

ماكان لرجل كان له موقع قدم في الساحة السياسية لعدة سنوات في المغرب أن يقول كلاما غير مقبول والترشح لعهدة جديدة في حزب زاخر بالكفاءات التي قالت كلمتها ويتابعها الملايين من المغاربة .كنت أحترم الرجل ومازلت لولا الإنزلاق الذي وقع فيه في مؤتمر الحزب الأخير،لا أريد حشر نفسي فيما وقع في مؤتمر الحزب كان من الأفضل أن يدفع آخرين لتحمل قيادة حزبه ويبقى كمساند للقائد الجديد وما أكثرهم في حزبه(رئيس الفريق في الغرفة الأولى) كنموذج ولا أريد الإساءة للكفاءات الأخرى منها حتى النسائية.يبدو أن المحترم سي عبد الإلاه قد انزلق انزلاقة أثارت ضجة وسط الساحة السياسية بل وسط المجتمع المغربي ،ويبدو لي والله أعلم أنه بخرجاته الأخيرة يريد أن يمثل شخصية الرئيس الأمريكي والذي كل مرة يفاجئ العالم بكلام لا يطلقه إلا المصابين بالخرف.كنت أتمنى أن يبقى السيد بن كيران آخر مؤتمر يشارك فيه ،ويبقى كمرشد ديني وسياسي فقط وإفساح المجال للكفاءات الشابة داخل حزبه ،ولا يحشر نفسه في عدة قضايا ولا يخرج للمواجهة مع الصحافة والصحفيين،ويبدو لي أنه سقط سقطة مدوية أضرت بسمعة الحزب وبتاريخه القصير.ماكان لرجل محترم وضعت فيه ثقة مؤتمري حزبه لقيادته في مرحلة عصيبة ،تمر بها البلاد،السيد عبد الإلاه بن كيران كان عليه أن يبقى مناضلا داخل حزبه ومرجع يعود إليه المناضلين الجدد الذين يقودون المرحلة للفتوى فقط في عدة أمور من دون أن ينافس الكفاءات ويزج الحزب بخرجاته الإعلامية المسيئة لشريحة واسعة من الشعب المغربي .لا أريد حشر نفسي في هذا النقاش وهذا الجدل الذي أثارتها تصريحات السيد بن كيران المثيرة للجدل ،كان عليه أن ينأى بنفسه عن الزعامة وعن الترشح لقيادة الحزب ويترك المجال لكفاءات أخرى نسائية ورجالية لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة ويبقى يلعب دور الناصح الأمين بالتجربة والجرأة التي اكتسبها لسنوات .لقد سقط سقطة مدوية،وأعطى فرصة للعديد الذين أساء لهم لرفع دعوات قضائية وأدخل حزبه في دوامة صراع لن ينتهي ،كان الأجد أن ينسحب بشرف ولا يركب العناد ،ضد البعض الذين كانوا ضد ترشحه لعهدة جديدة.لقد انتهى عهده ،وكان عليه أن يعطي الفرصة لكفاءات أخرى لقيادة الحزب ويبقى الموجه الذي ترك بصمته في السنوات الماضية.السيد عبد الإلاه بن كيران مع احترامي لشخصه وضع نفسه وحزبه في مأزق مع نهاية مؤتمر الحزب .لقد أثار خميرة غضب العديد من المتابعين للشأن السياسي المغربي وكذلك للعديد من الصحفيين والصحفيات وأثار زوبعة داخل حزبه،وقد رفض الكثير تصريحاته واعتبروها لا تصدر من عاقل سيقود الحزب لمرحلة جديدة.وأبان من خلال التصريحات التي أطلقها أنه إنسان مهرج لا يصلح لقيادة حزب إسلامي قدم المثير في السنوات الأخيرة

هل سيخرج السيد عبد الإلاه من الورطة التي وضع نفسه فيها ،لا أعتقد ذلك بل أعلن بخرجاته الإعلامية التي أثارت ضجة في الساحة الإعلامية المغربيةوأساءت للعديد من الوجوه في الساحة السياسية والإعلامية،كان الأجدر أن ينسحب بشرف ويترك الفرصة لكفاءات أخرى لقيادة الحزب وهي قادرة على ذلك مثل الأستاذ عبد الله بوانو المكناسي ،وهذا غيض من فيض.لم أسعى من خلال هذا الموقف الطعن في شخصية عبد الإلاه بن كيران ولكن بصراحة قد أثار خميرة غضبي من تصريحاته الأخيرة وعبرت عن موقفي منها.السيد عبد الإلاه بن كيران عليه أن يعتذر لمتصدر منه وينسحب بهدوء ليترك المجال للكفاءات الشابة لقيادة حزبه.بقي الإشارة إلى تذكير الأستاذ عبد الإلاه بن كيران الزعيم الجديد القديم بأن الركوب على مايحدث في غزة وفلسطين ،لن يشفع لكم المغاربة قاطبة بأنكم كنتم على رءاسة الحكومة تحت قيادة الشخصية المحترمة السوسي القح أنكم وقعتم اتفاقية التطبيع مكرهين حبا في الصحراء المغربية واستمرار الدعم الأمريكي لقضية الصحراء المغربية ولم يكن لديكم خيار الإنسحاب من الحكومة حتى لا يبقى التوقيع على التطبيع مع الكيان المحتل وصمة عار ستبقى تلاحقكم عبر التاريخ ولكنكم فضلتم مصلحة الوطن قبل مصلحة فلسطين التي كل الشعب المغربي يدافع عنها ويخرج بالملايين لنصرة الشعب الفلسطيني وللتنديد بسياسة أمريكا وإسرائيل .لقد شاء القدر أن تكونو على رأس الحكومة وتوقعوا ليس نيابة عن الشعب المغربي الرافض كليا ولكن من أجل عيون أمريكا والرئيس ترامب حتى يدعمنا في مغربية الصحراء ونخشى يوما ما أن يطالب بهذه الأقاليم ،كما يطالب اليوم بجزيرة غرولاند التي ترزخ تحت سيادة الدنمارك وأنا لا أستبعد ذلك .ويبقى السؤال المطروح لماذا قبل المنخرطون قبول ترشيح السيد بن كيران التحفة صاحب الخرجات المضحكة والهجومات اللاذعة على العديد من السياسيين ،أعتقد أنه آن الأوان لكي يحترم الحزب ويذهب ليرتاح بالتقاعد المريح ويقضي ماتبقى من حياته في التعبد والذكر بدل الجدل العقيم والسب في أعراض الناس وبالخصوص الصحفيين ،أنا شخصيا أحب هذا الشخص لوجه الله لأن كلامه يليق على خشبة المسرح وليس كزعيم سياسي لأن الكثير من خرجاته تسيئ لحزبه ولتاريخه وللمملكة المغربية ولجلالة الملك الذي كرمه ومنحه تقاعدا مريحا ،والسلام على من اتبع الهدى

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك