حيمري البشير

المغاربة معروفون بالكرم ونسيان الأحقاد

نزلت الطائرة المكترات من طرف الفريق القسطيني الذي حل ضيفا على نادي النهضة البركانية فوجد الوفد ترحابا لم يكن منتظرا من طرفهم من كل المسؤولين في كرة القدم ورجال الأمن والدرك وفرق فلكلورية دأبت استعراض الطرب والموسيقى التي نعتبرها تراثا مشتركا بين الشعبين وليكن في علم كل المتتبعين للشأن الكروي أن هذا طبعنا نواجه به كل من يحل ضيفا لإجراء مقابلة في كرة القدم ،لا أدري هل يعلم الفريق القسنطيني بكل مكوناته لاعبون وطاقم تقني وجمهور أن الفريق الذي سيواجهونه يرأس الفريق الذي سيواجهونه لعدة سنوات .المسؤول الأول في كرة القدم المغربي سليل العائلة التي كان لها الفضل الكبير في تحرير البلاد وفي دعم جبهة التحرير ضد الإستعمار الفرنسي السيد فوزي لقجع هو سليل عائلة البكاي لهبيل ومهندس الإقلاع الرياضي وما وجدوه من ترحاب وحسن المقام ماهو إلا تعليمات من رئيس المشروع الكروي ببركان والمغرب وبفضل المجهودات التي يبدلها استطاعت كرة القدم الوطنية بجميع فئاتها تسير في الإتجاه الصحيح،وهوالذي يشرف شخصيا على تهييئ المغرب لكي يكون على استعداد كامل لتنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.بشراكة مع إسبانيا والبرتغال .كل المكونات المغربية بمطار وجدة عبرت عن حسن الإستقبال الغير المنتظر من طرفهم وهذا من شيم المغاربة وليست دروسا نعطيها لأحد .يبقى الإستقبال الذي خصصه مسؤولو النهضة البركانية والأجهزة الأمنية هو عربون فقط لحسن وكرم الضيافة لكل المغاربة .وأن الأجهزة الأمنية التي كانت حاضرة في مطار وجدة الدولي ،حرصت كعادتها أن تكون في المستوى بشهادة الضيوف وهي من عادة المغاربة وليس غريب أن يعبر الضيوف بكل روح رياضية على حفاوة الإستقبال .وليكن في علم الجميع أن كل الأجهزة الأمنية وطاقم النهضة الذي يشرف عليه المدرب التونسي ،والذي فاز بالبطولة قبل ست دورات يجسد بالفعل الإنضباط داخل الفريق البركاني ويسعى لكي تمر المقابلة في ظروف غير مشحونة للفريقين معا .الفريق البركاني مؤهل للفوز باللقب وأعتقد أن الفريق البركاني اكتسب ما يكفي من الخبرة لتجاوز كل الظروف سواءا في بركان أوفي مقابلة العودة في قسنطينة مدينة الجسور المعلقة .وحسن استقبال الفريق الضيف وتوفير كل الظروف ،سيكون اختبار للفريق الفسطيني في مقابلة العودة وحمل ثقيل يجب أن يعبروا عنه في مقابلة العودة،كيفما كانت مقابلة بركان بعيدا عن التشنجات وتعليمات الساسة الذين يقودون بلادهم إلى ما لا تحمد عقباه .والذي نتمناه بصدق أن تكون مقابلة بركان بداية جديدة في العلاقات بين الجمهور الجزائري والجمهور المغربي .لتجاوز الإحتقان الذي تعرفه العلاقات بين البلدين .أكيد أنهم سيفاجؤون في كل مكان حلوا به سواءا بالفندق الذي اختاروا فيه المقام بالسعيدة المدينة الحدودية وكذلك بالبنيات الرياضية التي سيتدربون فيها سواءا في السعيدية أوفي بركان أن التطور الذي يعرفه المغرب في الميدان الرياضي والترحاب سيجعلهم يغيرون موقفهم من الشعب المغربي ،بعيدا عن السياسة والسياسيين ،نتمنى أن تمر المقابلتين في بركان أوفي قسنطينة في ظروف تطبعها الروح الرياضية وهذا مطلب لا محيد عنه.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID