حيمري البشير

على هامش التصريحات التي قالها الزعيم عبد الإلاه بن كيران

حول في حالة عودتهم لرءاسة الحكومة إذا فازوا في الإنتخابات المقبلة فإنهم سيقطعون مع التطبيع الذي وقعوه وهم على رءاسة الحكومة السابقة.ووعد الزعيم واش فهمتني ولا لا ،في حالة فوزهم في الإنتخابات المقبلة فإنهم لن يفعلوا بنود التطبيع الذي وقعه الأستاذ العثماني رئيس الحكومة السابق كلام .،سعد السعود وعبد الإلاه بن كيران هي مجرد وعود لن يستطيعوا الوفاء بتنفيذها وأنا واثق من كلامي .هم ارتكبوا زلة من أجل الوطن وحمايته من المؤامرات التي كانت تحاك ضده ولا يمتلكون سلطة القرار بتفعيل بنود التطبيع ،أو إلغاؤه جملة وتفصيلا ،وقطع شعرة معاوية المتعلقة بالتطبيع مع الحكومة الإسرائيلية وأسباب التوقيع متعددة منها الضغوط الأمريكية التي كانت تمارس على المغرب من أجل الدعم الأمريكي لبلادنا في قضية الصحراء ،ثم من أجل الأسلحة التي زودت بها إسرائيل المغرب لحماية ترابه من المتآمرين الذي كانوا يتربصون باستقرار المغرب،واليهود من أصول مغربية لعبوا دورا كبيرا في دعم المغرب وتزويده بالأسلحة الرادعة للمتآمرين على الصحراء المغربية.حزب العدالة والتنمية الذي وقع رئيسه آنذاك سعد الدين العثماني التطبيع كان مكرها لا أخاك بطل لكنه من أجل الصحراء كان حزبه الذي يرأس الحكومة مرغما على التوقيع أوتقديم استقالته وتشكيل حكومة ائتلاف وطنية ليتحمل الجميع تبعات التطبيع مع إسرائيل ،كان سعد الدين مكره أخاك لا بطل على التوقيع ولم يكن له ولحزبه خيار تقديم استقالته ،لأن لو قام بذلك لاتهم بالخيانة العظمى لأن الجزائر وأعداء الوطن كانوا يتربصون ببلادنا واشتروا مايكفي من الأسلحة الروسية وحتى الفرنسية للرد على المغرب الذي وقع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل والذي لم يكن له خيار آخر .وتصريحات الزعيم اليوم بإلغاء التطبيع تأتي في ظروف أخرى ويريد استغلال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة بقطع أي صلةمع الحكومة الإسرائيلية الحالية ووقع التطبيع وقطع العلاقات مع الصهاينة ،لكن يبدو لي أن الزعيم لن يجرئ أن يرفع سقف التحدي ويقطع العلاقات مع الصهاينةوإنهاء كل تعاون عسكري من دون وقف التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في غزة والتي تريد ضمها لإسرائيل وإنهاء الوجود الفلسطيني بها وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم فهم لم يعد لهم خيار آخر سوى الموت الجماعي أو التهجير ،وكل ذلك يجري بمباركة أمريكا والصمت العربي والإسلامي المريب ،جرائم ترتكب وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتجميد قرارات جرائم الحرب المرتكبة في غزة والتي أصدرتها محمكة لاهاي في هولندة أومحكمة جرائم الإبادة المعلنة من دون تفعيل ولا أحد من الدول العظمى اعتقال النتن ياهو المسؤول عن جرائم الإبادة في حق الشعب الفلسطيني .من يجرئ من الدول التي يزورها حاليا في أوروبا على تنفيذ الحكم الصادر في حقه واعتقاله .لا أحد .أصبحنا اليوم نعيش في عالم يسوده النفاق والطغيان ومصطلحات أخرى لا أجرئ على التصريح بها .كلام كثير يقال وإذا وعد عبد الإلاه بن كيران المغاربة بوقف التطبيع في حالة فوزه في الإنتخابات المقبلة فكونوا على يقين أنه لن يستطيع تنفيذ الوعود التي وعد بها الناخبين إذا زكوه في الإنتخابات المقبلة .ليس هو فقط وإنما أي حزب سيزكيه المغاربةفي2026لن يستطيع رفع سقف التحدي في وجه ترامب الذي يتحدى العالم بأكمله بفرض رسوم جمركية جعلت كل الحكومات تتخبط في أزمة اقتصادية وسياسية ومن بينها بطبيعة الحال حكومتنا الدنماركية الموقرة التي شملتها هي كذلك التغييرات رفع الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة وتريد فرض سيطرتها على غرولاند وحتى اجتماع قادة الإتحاد الأوروبي في فرنسا لمناقشة الأزمة الأمريكية مع الإتحاد الأوروبي فلن يستطيعوا تغيير السياسة الأمريكية في عهد الرئيس ترامب.وعودة للزعيم عبد الإلاه بن كيران الذي أكن له ولكل الإحترام والتقدير لمواقفه لشجاعته في انتقاد الحكومة الحالية وزعماؤها فكونوا على يقين أنه خطاب سياسي فارغ ،ووعود لا يستطيع تنفيذها ،وهويعلم علم اليقين من بيده الحل والعقد وأنه عبد مأمور كغيره من القادة السياسيين الآخرين لا يستطيعون الإمتناع عن تنفيذ الأوامر التي تأتي من الفوق،وأن اللوبي اليهودي الذي يتحكم في السياسة ليس فقط المغربية وإنما العربية والعالمية بما فيها الدول الخمس العضوة في مجل الأمن هي الدولة التي ترتكب جرائم الإبادة اليوم في فلسطين ولا أحد يستطيع أن يوقف مسلسل التطهير العرقي في فلسطين .قلت كلامي بصراحة في حق السيد عبد الإلاه بن كيران ونفس الشيئ أقوله في حق كل رؤساء الأحزاب في المغرب سواءا في الحكومة أو المعارضة ليس بيدهم قرار مقاطعة دولة الإحتلال ووقف العنف في غزة وليس هم فقط بل الدول العربية والإسلامية وكل زعمائها بدءا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والدويلات الصغيرة التي تمتلك البترول والمال ولكن لا تمتلك المواقف الشجاعة لوقف المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني .حزين لمايجري في غزة وللعجز العربي والإسلامي في ردع إسرائيل عند حدها .وسؤالي الأخير أين هي المنظمات الإسلامية والدول الإسلامية المنطوية تحتها هل مازالت قائمة تصرف الأموال الباهضة في تعبئة المسلمين للدفاع عن دينهم والمسلمين في العالم وهل مازال المسلمون يفكرون في الحج والعمرة في ظل مايجري في غزة ،أم يغيروا مواقفهم وينتفضوا لوقف الدماء والمجازر التي ترتكب في فلسطين ،الشعوب مغلوبة على أمرها والذي يتحمل المسؤولية الذين بيدهم الأمر والنهي والسلطة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID