وجهة نظري على هامش الزوبعة التي أحدثها الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي في المغرب.

كمناضل في هذا الحزب عاصرت شخصيات بارزة دخلت السجون وقاست كثيرا من التعذيب ،بسبب مواقفها المعارضة ،منهم من رحل إلى دار البقاء ،وبقيت مواقفه وكتاباته شاهدة على شجاعة الرجل وارتباطه بالشارع المغربي الذي كان يعاني معارض لسياسة النظام القائم .من منا أو باقي أفراد الشعب المغربي يتكلم بالسوء عن الشهداء الذين عذبوا وسقطوا في سبيل الإنعتاق والحرية والعيش بكرامة.من من الشعب المغربي يتجرأ على الإساءة لقافلة من الشهداء الذين عذبوا حتى الموت ومنهم من اخطتف وقتل ولحد الساعة لم تظهر جثته.أتحدث عن المهدي بن بركة الذي فرض شخصيته كمناضل سياسي بارز في العالم واختطف واغتيل ولحد الساعة لم تظهر أي معطيات عنه ،قالوا والعهد على الرواة وما أكثرهم أن الموساد والمخابرات المغربية كانت لها يد في اختطافه واغتياله في ظروف غامضة .ومنذ اختطافه واغتياله ورفاقه في الإتحاد الإشتراكي يطالبون السلطات الفرنسية بالكشف عن الأجهزة التي تقف وراء اختطافه واغتياله .الشهيد المهدي بن بركة كان من المناضلين الذين ناصروا القضية الفلسطينية وجعلوها من أولى الأولويات التي يجب أن يقف معها الشرفاء والأحرار في العالم.كل الزعماء الذين قادوا قافلة التحرير واستمروا على نهج النضال الذي قاده المهدي وعمر وعبد الرحيم .وقفوا موقف الشرفاء والزعماء في العالم الذين أسّسوا منظمة عدم الإنحياز مع قضية فلسطين ،بل لم تكن هذه القضية فقط يهتم بها القادة والزعماء بل عامة الشعب المغربي .وإذا قمت بإجراء بحث في تاريخ حزب الإتحاد الإشتراكي ،فستجد أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت وستبقى من القضايا التي يدافع عنها الشعب المغربي بكل أحزابه السياسية.وستجد في مقدمة المدافعين عنها القادة الذين يتحملون مسؤوليات في تدبير الحزب أو في تدبير الدولة المغربية.قد يكون الأمر بالنسبة للمغرب والعلاقة التي ربطته باليهود الفارين من الأندلس عندما خيروا من طرف المسيحيين بين اعتناق المسيحية أو القتل فاختاروا الهجرة إلى المغرب ووجدوا مكانا آمنا واستوطنوا فيه واستقروا في عدة مدن مغربية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،وكانت الصويرة ومراكش والدارالبيضاء وشمال المغرب تطوان وطنجة وشرق المغرب وجدة ودبدو والعيون التي عمروها طويلا وعاشوا مندمجين في المجتمع المغربي وتقلدوا مناصب في الحكومة كسفراء ومستشارين لملوك مغاربة ولعل المستشار أوأوندري أزولاي واحداً من الذين تركوا بصمتهم في الساحة السياسية والمزداد في المغرب بمدينة الصويرة.وعودة لتصريحات إدريس لشكر عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وانتقاده لحركة حماس التي كانت سببا في الدمار الذي تعرفه غزة والشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحية الهجمة الشرسة والتطهير العرقي الذي مازالت تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بدعم من أمريكا وعدة دول أوروبية .وصمت المجتمع الدولي بشرقه وغربه إلا بعض الإستثناءات التي تعد على رؤوس الأصابع .فإن الكوارث التي حلت بغزة ومدن فلسطينية بل مخيمات فلسطينية في الضفة.كان لها أثر سلبي كبيرا على حياة الشعب الفلسطيني الذي ازدادت معاناته أكثر ،وأصبح شعبا يموت إما بالقصف العشوائي وتتعرض مدنه ومستشفياته للتدمير يسقط على إثرها شهداء لا علاقة لهم بالحرب ،وإنما مواطنون لن يهدؤوا حتى تتحرر في فلسطين وتكون لهم دولتهم.إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني من كوارث ومعاناة تفرض على كل مسلم أومسيحي يؤمن بالعدالة والقيم الإنسانية أن يندد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ،وكل دولة عربية وإسلامية أن تقطع علاقتها مع هذه الدولة التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية ذهب ضحيتها الأطفال الصغار والنساء ،ولا تسامح مع هذا النظام ويجب قطع كل علاقة مع هذا النظام الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان .إن ما يقع من جرائم في حق الشعب الفلسطيني يتطلب موقفا حازما من كل الأحزاب المغربية ومن كل الزعماء أن يتخذوا مواقف متقدمة لقطع العلاقات مع هذا النظام الذي ارتكب جرائم لن ينساها الشعب الفلسطيني والشعب المغربي الذي خرج ومازال يخرج في المدن المغربية بالملايين لمساندة الشعب الفلسطيني وأنا واحد من أفراد هذا الشعب الذي يندد بهذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولنا عودة لمتابعة هذا الملف وقبل أن أختم إن المناضلين الإتحاديين أينما تواجدوا في الداخل والخارج لهم موقف صارم ومناصرون للقضية الفلسطينية بلاحدود
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك