شخصياتمستجدات

“تأملات “روسية”

لحسن صبير

“يعتقد الروس أن مشكلتهم لا تزال “كلاسيكية”،وهو”براديغم”يفشل أي منحى لتجديد نظرتهم للخرائطـ، لذا فهم يولون أهمية كبيرة للربط ب”المصالح” وينسون خطورة “العقائد” و”المعتقدات” والنزعات القومية ,بنظري المتواضع مشكلة الروس لم تعد بالحدة التي كانت ، في “البحار الدافئة”، بل في “بلقان” أخر يولد فيهم ويحيط بهم وسيكون ساحة مرشحة لتهارش “حلفاء اليوم” تركيا وايران وباكستان,,(ففي فترات الازمات والانكماش تتذكر الدول “عقود” باها الراشية).ولولا النوازع القيصرية الثاوية من زمن بعيد في لاوعيهم التاريخي ، ولولا عقائدهم العسكرية الموروثة عن “الحرب الباردة” لاستثثمروا في فرص رياح التغيير لبناء صلة /جسر فضاء واصل بين الغرب الاسيوي والامتداد الاوروبي على قاعدة المنافع المتبادلة ،ولافسحوا المجال أمام هبوب رياح الحرية لتعم “مطبخ التشدد العالمي” الممتد من الجنوب الغربي للصين والشمال الغربي للهند صوب منطقة الزلازل القومية والمذهبية الطائفية لبحر قزوين والبحر الاسود ,,فوراء الاحترابات الكبرى الدولية لا تقبع دوما “المصالح الاقتصادية” الفجة ،بل مخلفات المعتقدات الهمجية أيضا ولنا في “المسألة الفلسطينية ” نموذجا حيث صدام الصهيونية اليهودية بالصهيونية الاسلاموية غذى وسيظل يغذي العوائق تجاه كل ممكنات خلق فضاء انسي مفتوح لثقافة التعايش والتنوع متعدد الاعراق والاديان والاثنيات عماده عقلاء الطرفين ممن يرفضون دفع فاتورة أخطاء الماضي من حساب حاضر شعوبهم ومستقبل اجيالهم الناشئة .ولا يبدو ، أن الروس بنموذجهم السياسي الحالي القائم على حكم بقايا النومونكلاتورا والكاجيبي السابقين بقادر في المستوى المنظر على تغيير “البراديغم ” الموروث عن الحقبة القيصرية الممتدة في اوصال نموذجه “السوفياتي” الكلياني السابق ,ملحوظة 🙁 نعرف الصهيونية بانها كل عقيدة /ايديولوجيا تتخذ من أساطير المتن الديني ومبشراته الهمجية الاحترابية بين البشر،برنامجا سياسيا ,ووبهذا المعنى يمكننا الحديث عن صهيونية يهودية واخرى اسلامية واخرى هندوسية وهلم جرا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube