مستجداتمقالات الرأي

علاقتنا مع إسبانيا يطبعها توتر كبير

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك


هذه الحقيقة والأسباب معروفة هو. تواجد حزب بوديموس العدو اللذوذ للمغرب فيما يخص قضية الصحراء والمدعم القوي للبوليساريو من خلال مواقفه المعلنة والمحرجة لرئيس الحكومة بيدرو شنسيس ،وإلغاء الزيارة التي كانت مرتقبة للمغرب تم إلغاؤها بسبب زعيم البوديموس الذي كان ضمن الوفذ المشارك .والذي كان قد برمج لقاءات مع انفصاليي الداخل وبسبب هذه السلوكات العدائية تم حذفه من قائمة الوفذ المشارك وإلغاء الرحلة في الوقت الذي كانت محددة فيه وتأجيلها لشهر فبراير ليست بسبب انتشار الوباء كما يقولون.بالإضافة للمناوشات التي يقوم بها حزب بوديموس فالنظام في الجزائر بدأ يستغل العلاقة المتوترة بين إسبانيا والمغرب والتطورات التي تعرفها المنطقة للزج بإسبانيا باتخاذ موقف لايخدم مصالحها مع المغرب .وأن تفاوض الجزائر إسبانيا في فتح خط بحري بينها وبين الثغرين المحتلين فهذا تصعيد خطير واستفزاز للمغرب خصوصا وأنها باستمرار تدفع ذبابها الإلكتروني للمس بالمقدسات ومطالبة المغرب باسترجاع الثغرين المحتلين ،ولكن أن تعقد صفقة مع إسبانيا لفك الحصار الذي فرضه المغرب على الثغرين معا لمحاربة ظاهرة تجارة التهريب التي أضرت بالإقتصاد الوطني والجزائر نفسها كانت تعاني من هذه الظاهرة فقامت بإجراءات صارمة للقضاء على هذه الظاهرة بحفر الخنادق ووضع الأجهزة الإلكترونية على طول الحدود التي تربطها بالمغرب.ونطرح سؤالا ماذاتريد بالضبط الجزائر بسعيها لفتح خط بحري سواءا مع مليلية أومدينة سبتة ألا تهدف فقط لكسر الحصار الذي فرضه المغرب للقضاء على ظاهرة التهريب؟لماذا اختارت بالضبط إحدى الثغرين أوهما معا ؟أليس لحاجة في نفس يعقوب ،هي تريد تأزيم العلاقة بين المغرب وإسبانيا ،وأظن بعد اللقاء الذي انعقد بين وزير الخارجية الجزائري ووزير الخارجية الإسبانية وتأجيل زيارة الوفذ الإسباني للمغرب والتطورات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية والموقف الأمريكي الجديد تريد كل من الجزائر وإسبانيا الركوب عليه لخلق معادلة جديدة وتعكير صفو العلاقات المغربية الإسبانية. هذه هي حقيقة التقارب الجزائري الإسباني ،الذي من دون شك سيزيد من التوتر في المنطقة.وسيجبر المغرب تغيير استراتيجيته في التعامل مع القوى الإقليمية التي تعرقل المسار التنموي الذي سلكه المغرب وزعزعة استقراره ،ان يسهل جدب استثمارات جديدة مادام المغرب بوابة إفريقيا وأصبح يشكل رقما صعبا في المعاملة الإقتصادية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube