ردا على أحدهم أقول أن الذي يحول دون التقدم هو الفساد

يستغل بعض الفاسدين الذين فاحت روائحهم وانتشرت وأصبحت حديث عامة الشعب .في استغلال الحملة التي يشنها رجال اليقظة لحماية البلاد من خلال تسليط الضوء على الحملة التي شنها رجال الحموشي لحماية البلاد ،لكنهم في نفس الوقت منغمسون ليس في تلميع صورة البلاد وهم الذين أغرقوها فسادا ويعرقلون تقدمها .ولا يجادل أحد من عموم أفراد الشعب ،أن محاربة الإقصاء الذي يؤدي لولادة التطرف والذي يدفع المهمشون من أبناء الشعب للإنحراف و أعتبر شخصيا أن التطرف الذي هو الآفة التي تؤدي وتدفع للإنتقام الجماعي وتشويه صورة البلد ،أمام العالم يعتبر أبشع صور الإنتقام من الحكومة التي تقود البلاد .وعودة للحملة التي شنها الأمن الوطني لردع وتوقيف مغاربة،يريدون زعزعة استقرار المغرب ،وتشويه صورته أمام العالم وضرب سياسة الدولة والإضرار بمداخيل السياحة،وأعتقد أن الحملة التي شنتها القوات الأمنية المغربية ضد التطرف ،والإرهاب قد تعطي صورة إيجابية وسلبية في نفس الوقت ،إيجابية وهي الصورة التي يسعى القائمون على محاربة التطرف والإرهاب تسويقها للعالم ،حتى يحافظ على صورة الأمن والإستقرار في البلاد ،ومن أجل دعم السياحة و توافد المزيد من السياح الأجانب ،لكن في نفس الوقت التغطية الإعلامية التي تمت قد يكون لها جانبا سلبيا للمتابعين الذين يرغبون لمعرفة مايجري في بلدناوالذي يتطلع العديد من الأوروبيين وغيرهم من السياح الأجانب زيارته ومعرفة ثقافة شعبه المتنوعة .وإذا كان البعض يعتبر الحملة التي شنها رجال الأمن أولوية لا نقاش فيها مادام همهم استقرار البلاد وتسويق صورة للعالم أن المغرب جاهز لاحتضان كأس إفريقيا ولاحقاً كأس العالم ،فإن تدخل الأجهزة الأمنية جاء في وقته لإعطاء رسالة للذين يستهدفون البلاد وزعزعة استقراره بأن المغرب جاهز لإنجاح كل التظاهرات التي ستنظم في المغرب .لكن لابد أن نقدم الصورة التي مازالت تعرقل مسلسل التنمية ،ألا وهو انتشار الفساد وسط النخب التي تتحمل مسؤوليات داخل مختلف أجهزة الدولة.وأعتقد أن الأجهزة المكلفة بمحاربة الإرهاب ولنجاعتها في القضاء على التطرف والإرهاب قادرة كذلك أن تتحمل المسؤولية في محاربة الفساد ومحاسبة كل الذين أثبتت التقارير تورطهم في الفساد والإساءة للبلاد أمام المؤسسات الدولية.إن من مسؤولية الأجهزة الأمنية والتي أصبح لها صيت خصوصا بنجاحها في تدبير كأس العالم بقطر والألعاب الأولمبية بفرنسا ،أن تواصل معركتها ضد التطرف والإرهاب وكذلك ،فتح كل ملفات الفساد في هذه الحكومة.سأكون ممنونا للأجهزة الأمنية والتي نجحت في إحباط عمليات إرهابية أن تواصل معركتها في محاربة الفساد وتحسين صورة البلاد،وإذا كان التطرف والإرهاب من الأولويات التي يجب الإهتمام بها للوصول لاستقرار البلاد فإن معركة أخرى تنتظرهم للقضاء على الفساد والمفسدين فمحاربة التطرف ومحاربة الفساد ،من المهمات الصعبة التي يجب على كل أفراد الشعب المغربي دعمها ،حتى نقضي على كل الآفات التي تعيق التنمية في البلاد.لنا ثقة تامة في الرجال الأشاوس الذين يقودون هذه الحملة التي بدأت باعتقال رؤوسا كانوا على وشك ارتكاب جرائم يذهب ضحيتها أبرياء وننتظر أن يفتحوا ملفات الفاسدين الذين يعرقلون التنمية في البلاد،ويسيئون للمؤسسات أمام العالم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك