حيمري البشير

ترامب أصبح العدو رقم واحد لكل العالم

بمجرد ما تم الإعلان عن فوزه في الإنتخابات الأمريكية أعلن بوقاحة مخطته ورؤيته للسياسة التي سينهجها .والعالم بما فيهم الأصدقاء والأعداء ،كانوا يعتقدون أن سياسته ستختلف عن سابقة خصوصا ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ،أو الصراع بين المعسكر الرأسمالي الذي تقوده أمريكا والمعسكر الشيوعي الذي تقوده روسيا والصين ،الكل كان ينتظر أن ترامب سيختلف عن بايدن في مواقفه اتجاه إسرائيل وغطرستها واستمرارها في احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية.الغطرسة الإسرائيلية واستمرارها في التطهير العرقي الذي ذهب ضحيته أكثر من خمسين ألف شهيد وشهيدة وتدمير قطاع غزة بالكامل ،ورغم هذه المجازر فإن ترامب يلح على تهجير كل سكان غزة والسيطرة على القطاع وتحويلها لريفرا في الشرق الأوسط،من دون أن يعود الفلسطينيون لأرضهم .ترامب يريد تهجير كل الفلسطينيين ليس فقط سكان غزة ،بل يسعى لإقبار مسلسل التسوية وحل الدولتين ،هناك استياء عالمي لسياسة ترامب.وسياسة الإبتزاز التي ينهجها ترامب ليس فقط فيما يجري في غزة وانحيازه الكامل لإسرائيل ،دفع بدول الجوار لرفض مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من أرضهم معاملة ترامب بازدراء ليس فقط لمصر والأردن والسعودية ،وممارسة الضغوط لتنفيذ الأوامر ،هذه العجرفة ليس فقط اتجاه مصر والأردن بل تعداه لدول أخرى كندا الذي يريد السيطرة عليها وبنما وجزيرة اورلاندو الخاضعة لمملكة الدنمارك ،والمتمعن في كل الجبهات والتحدث من شكل فوقي ،بمعنى أوامر من فوق يجب تنفيذها من تردد ،قال بأن غرولاند سيسيطر عليها وسيضم كندا وسيفرض رسوم جمركية على الإتحاد الأروبي ،وتجاوز كل الحدود حينما يهدد حركة حماس بإطلاق سراح ثلاثة معتقلين وحدد الساعة الثاني عشر وإلا سيرون الجحيم ،لكن انطلاقا من إنسانيته لم يتكلم عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والتي دمرت مدنا بكاملها وقتلت أكثر من خمسين ألف العديد منهم مازالوا تحت ركام المدن المدمرة.لم يفكر مطلقا عن حجم الكارثة التي تعرضت لها غزة ولا المليون ونصف الذين يعيشون في الخيام في طقس بارد ،والآلاف يموتون جوعا ،ويعانون من قساوة البرد.تصريحات ترامب وغطرسة إسراًئيل واستمرارها في ممارسة القتل والسيطرة على مزيد من الأراضي .أيقض الضمير العالمي وخرج رؤساء يرفضون تصريحات ترامب الخارج عن القانون،ودعم ترامب لإسرائيل وطرح فكرة التهجير ،جريمة لا يمكن قبولها .لن يفلح ترامب بممارسته الضغوط على مصر والأردن والسعودية ،وتوحد العرب ورفضهم لمقترح التهجير .إن أزمة غزة والضغوط التي يمارسها ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة دفع بدول الجوار المستهدفة وبالخصوص مصر والأردن للتحرك لاتخذ موقف عربي موحد ودولي كذلك لمواجهة التعنت الأمريكي الداعم لإسرائيل والساكت عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل ،والتي بهذه الجرائم بعثرت كل فرص السلام في الشرق الأوسط.العرب وبالخصوص دول المواجهة أمام تحدي كبير والتهديدات الأمريكية وإهانتهم من خلال محاولة الإستيلاء على غزة وتهجير أهلها بدون حق ،حرك الشارع العربي لدعم زعمائهم لرفع التحدي ضد غرور ترامب وعنتريته .العالم في ميزاج وتصريحات عدة زعماء في العالم ومن بينهم المستشار الألماني الذي استنكر ما حدث في غزة وتصريحات ترامب بتهجير سكانها ،إذا ترامب يريد السيطرة على ولايات تخضع لكندا ويريد نفس الشيئ لغرولاند والآن يريد تهجير سكان غزة وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط .ترامب أصبح في مواجهة ليس فقط الفلسطينين وإنما بجنون العظمة الذي يظهره أصبح العدو الأول ليس فقط للفلسطينين والعرب بل العالم .ترامب يتمادى في تهديداته ويسعى لتصفية المقاومة الفلسطينية نيابة عن إسرائيل .

ترامب في تصريحاته الأخيرة يشجع إسرائيل على السيطرة على مزيد من أراضي لأنها دولة صغيرة وهذا مافعلته فقد ضمت أراضي جديدة في لبنان وضمت أراضي في سوريا ولا نستبعد أن تكون في فكرة التهجير مقدمة لضم إسرائيل لقطاع غزة وبحرها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID