ترامب يوقع على أمر تنفيذي لتخفيف القيود على قانون يحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب

عندما قرأت الخبر أصبت بصدمة وتساءلت هل ساكن البيت الأبيض يتحدث للعالم بجد ،أم أحمق يقود العالم إلى كوارث .هذا رئيس أكبر دولة في العالم يبيح للشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب من أجل مصالح أمريكا .إذا كان فعلا مانقلته الصحف والمواقع الأمريكية من توقيع الرئيس الأمريكي على وثيقة يجيز فيها لمسؤولي الشركات الأمريكية بتقديم رشاوي للأجانب من أجل مصالح اقتصادية .فالرئيس الأمريكي المنتخب يضرب في العمق قيم الحرية والديمقراطية الأمريكية ،ويقود ألولايات المتحدة والعالم للهاوية ،والخبر نقلته عدة صحف ومواقع إلكترونية .إن قرار ترامب بشرعية تقديم رشاوي للشركات الأجنبية وتخفيف القيود التي تحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب (CNN) -وقد قام فعلا -بتوقيع قرار على أمر تنفيذي لتخفيف القيود على قانون يحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب.

وبعد توقيعه على الأمر التنفيذي قال في كلمة موجزة للصحفيين في البيت الأبيض: “يتطلب الأمر شجاعة للتوقيع عليه، لأنك لا تحصل إلا على دعاية سيئة عندما توقع عليه”.

ويعمل الأمر على الحد من إنفاذ قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة الذي يقيد الشركات الأمريكية برشوة المسؤولين الأجانب، أي ديمقراطية هذه، لا أدري هل ساكن البيت الأبيض الجديد يعي ما يقول ويتصرف بحكمة وتبصر ،هل هو في كامل قواه العقلية أم مصاب بحب العظمة والظهور والتحدي .هل هذا مبادئ النظام العالمي الجديد الذي يريده ترامب ،لا أدري كيف ستكون مواقف الديمقراطيات الناشئة التي تسعى لكي تقلد الولايات المتحدة في كل شيئ.هي بصراحة رسالة مفتوحة من ترامب للفوز بالصفقات عليك باستعمال الرشوة موضوع مستفز والإستمرار في الخوض في تفاصيله مقزز ويشكل في حد ذاته تحدي كبير للذين يناضلون من أجل الديمقراطية ومحاربة كل أشكال الفساد وعلى رأسها عملية الإرتشاء الذي أباحها ترامب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك