هل ستشارك الجزائر في كأس إفريقيا بالمغرب؟

سؤال يطرحه العديد من المحللين الرياضيين والسياسيين؟ وأنا بدوري أطرح أسئلة ماهي الأسباب والدوافع التي ستجعل الجزائر تقاطع كان المغرب ؟هل كان المغرب سيكون فرصة لإظهار التطور الذي تعرفه بلادنا في جميع المجالات،البنية التحية في الطرق والمطارات ،والقطار السريع ،والطرق المعبدة،والفنادق المصنفة ،كل ماذكرت موجود على الأرض ،سيفاجئ الجمهور الجزائري الذي سيحضر هذا العرس الرياضي الكبير ،بالملاعب الكبرى التي سيتابع فيها مباريات الفريق الجزائري في العاصمة الرباط ،الذي تعرف تطورا كبيرا في جميع المجالات،والتي ستصدم من دون شك الجمهور الجزائري والذي يرغب في متابعة فريقه .ماتحقق من إنجازات على الأرض ،سيكون صدمة إيجابية لدى الجمهور الجزائري،لأن الصورة التي يقدمها له الإعلام الجزائري مغالطة للحقيقة الموجودة على الأرض.أنا متأكد أن كل الجزائريين سيغيرون موقفهم من المغرب والصورة التي يقدمها الإعلام الرسمي ووسائل التواصل الإجتماعي التي يجنّدها النظام القائم في الجزائر لتسيئ للمغرب وللنظام القائم فيه.حضور الجمهور الجزائري لمتابعة الكان في المغرب هل ستكون فرصة مواتية للمغاربة وللإعلام المغرب لتصحيح المعطيات المتجدرة في عقول الشعب الجزائري عن المغرب والمغاربة والتاريخ المشترك وماقدمه المغاربة للثورة الجزائرية،لتحقيق الإستقلال .إن مشاركة الفريق الجزائري في كان المغرب ،واطلاع الجمهور الجزائري على التطور التنموي الذي يعرفه المغرب،في جميع المجالات ،هي فرصة لتصحيح الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام الرسمي الجزائري عن المغرب،وبناءا على كل ماذكرت ،أنا أتوقع أن النظام في الجزائر سيقاطع هذا الكان ،وليس في مصلحة النظام مشاركة الفريق الجزائري وحضور الجمهور الذي من دون شك سيفاجئ بما يراه بدءا بالمطارات التي سيحط فيها الرحال ووسائل النقل المتطورة القطارات السريعة ،والبنية الطرقية والملاعب التي تم تحديثها ،ثم الفندق الذي سينزل فيه الفريق الجزائري ؟ةإذا ليس في مصلحة الجزائر المشاركة وفرضها التأشيرة على المغاربة ،كان هدفها الحقيقي هو معاملة المغرب الجزائر بالمثل.وحتى تستمر الحرب المعلنة من الآن بين البلدين فأنا أتوقع أن يستغل المغرب هذه الفرصة لفتح الحدود أمام الجمهور الجزائري لمتابعة المباريات التي سيجريها فريقه في العاصمة الرباط في ملعب أعيد بناءه وسيكون جاهزا بحول الله ،وسيفاجأ هذا الجمهور بما تحقق في عاصمة المغرب ،عاصمة الأنوار ،والمنجزات التي تحققت على الأرض ،ستشكل صدمة كبيرة للحاضرين ،وستلعب القنوات الناقلة لكأس إفريقيا للجمهور الجزائري صدمة لكل الجزائريين الذين من دون شك سينبهرون بما حققه المغرب من تطور في جميع المجالات .هذا الذي نعتبره غسيلا لأدمغتهم وتصحيح لكل المعطيات الكاذبة التي يقدمها الإعلام الرسمي الجزائري ،عن المغرب وكلها مغالطات غير صحيحة،وبالمناسبة المغاربة ستكون فرصتهم للترحيب بالشعب الجزائري على أرض المغرب ،وإبراز عمق العواطف الجياشة التي يكنها المغاربة والحب والكرم التي تجسد وحدة المصير المشترك .إنها فرصة أمامنا لتصحيح الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام الرسمي الجزائري عن المغرب الأقصى.هذه فرصة المغرب الرسمي والشعبي لإعادة بناء العلاقة بين الجزائر والمغرب على أسس صحيحة وواقعية .ستترسخ أكثر بإظهار حسن النوايا لدى المغاربة في بناء مغرب عربي قوي لمصلحة شعوب المنطقة.إن استمرار الجفاء والعداء بين الشعبين سيؤجل التحول والتطور الذي تحلم به شعوب المغرب العربي الكبير.وستكون فرصة أمام الإعلام المغربي لتسويق أولا للتطور الذي يعرفه المغرب فيما يخص البنية التحتية والرياضية ،وستكون فرصة لتسويق التغير الإيجابي على أرض المغرب في جميع المجالات.وبناءا على كل ذكرت فأنا أتوقع أن النظام القائم في الجزائر سوف يفرض مقاطعة الجزائر للكان التي ستقام في المغرب،حتى يصادر فرصة أمام وسائل الإعلام الجزائري لنقل الحقيقة عن التطور الكبير الذي يعرفه المغرب في جميع المجالات.ولا أستبعد في سياق الهجمة التي يشنها الإعلام الرسمي عن المغرب ،أن يعلن حربا مفتوحة على المغرب لتأجيل الكان وإلغاؤها في حالة إذا نشبت هذه الحرب بين المغرب والجزائر.والهدف منها عرقلة معرفة بل وتغييب الحقيقة عن الشعب الجزائري .إن كأس إفريقيا في المغرب سيكون رهان كبير لدى الشعب المغربي ،وفرصة لتصحيح الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام الجزائري عن المغرب ،وفرصة لبناء جسر للتواصل بين الجماهير التي ستتمكن من متابعة الكان ،لأن الساحة ستكون مفتوحة للحوار والتبادل الرأي ولإظهار الحب الذي يكنه المغاربة لشعوب المنطقة ،ولتعزيز التلاحم الذي عاشته الشعوب .وهي فرصة لإظهار طموح المغاربة في بناء مغرب عربي كبير،سيكون أساس كل تطور .إنها فرصتنا نحن المغاربة لإبراز قدراتنا في جميع المجالات ومصداقية نوايانا في بناء مغرب عربي كبير متكامل اقتصاديا ،مفتوحا لمواجهة كل التحديات . تبقى الإشارة في الأخير أن التحول الذي تعرفه عدة مدن في المغرب والتي فاجأتنا نحن مغاربة العالم في زيارتنا في الصيف الماضي ،ستفاجئ كل الذين سيتابعون كأس إفريقيا المقبلة في المغرب.الذي يتطور بوتيرة سريعة في جميع المجالات وليس فقط في القطاع الرياضي .سيكون الشعب المغربي والحكومة في الموعد لدعم كل السياسات التي يقودها جلالة الملك في قيادة بلادنا إلى شاطئ النجاة بحول الله وقدرته .وستبقى هذه الكأس في المغرب بحول الله ،والكل يتوقع نجاح هذه الدورة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
