حيمري البشير

مصطلح التقرب يكون (إلى الله)وليس إلى وزير الأوقاف أسّيّ الصادق العثماني

قرأت مقالا لمغربي مقيم في بلاد الواقواق بعيدا عن أوروبا وإفريقيا وأمريكا،حاول فيه الدفاع عن وزير الأوقاف والشؤون السياسية ،عفوا أقصد الدينية،هذا المرتبط بالمسجد في إحدى دول أمريكا اللاتينية،وممثل المغرب الرسمي في أمريكا الجنوبية ليس في الدبلوماسية الدينية وإنما في الشؤون الجمعوية الخاصة بأقلية مغربية تعد على رؤوس الأصابع لكن مجتهد،يحاول من حين لآخر أن يدلي بدلوه في الشؤون الدينية والسياسية بتحفظ لماذا السياسية بتحفظ لأنه لا يريد إثارة غضب الناس والمسلمين بالبرازيل والمغاربة وهم أقلية لكنهم قد يشعلون ثورة ضده ويبعدوه من إصدار الفتاوي والمواقف السياسية. صديقنا العزيز الذي اشتقنا إليه واشتقنا لقراءة ردوده حول قضايا متعددة حدثت ولم نسمع عنه رد مزلزل حتى هذه الأيام ،الذي أراد أن يدلي بدلوه في مشاكل الهجرة وبعد المسافة واشتياق الأهل والأحباب رغم أنهم محظوظون برحلات مباشرة تربط المغرب وموطنهم الحقيقي البرازيل .المغترب المحبوب وأكن له كل الإحترام والتقدير وكنت ومازلت أتمنى أن أقوم برحلة للبرازيل ويكون لي شرف اللقاء به في مسجد بني للعبادة والتعبد وليس لإصدار المواقف التي تثير الزوابع ،صديقنا المبجل خرج مدافعا عن وزير الأوقاف الذي وصف المغاربة بالعلمانيين حتى يغالط وزير الداخلية الفرنسي ويبعد الشبهات عن مغاربة فرنسا المرتبطين بدينهم وبالمساجد التي بناها المغرب.صديقنا العثماني الساكن في البرازيل والناشط في المجال الديني والممثل الرسمي للمغرب في المجال الديني بهذا البلد لا علاقة له بالسياسة ولا بالإجتهاد ولا بإصدار الأحكام في كل الأمور ولا بالدفاع عن السياسيين وعن الوزراء الذين لهم انتماء سياسي ولكن مجال اهتمامهم محدود لا يخرج عن ترتيب الأمور في كل مؤسسة بناها المغرب للعبادة سواءا داخل المغرب أو في كل دولة يقيم فيها مغاربة العالم.سي العثماني هو ناشط وفقيه لا يمثل وزارة الأوقاف في البرازيل وإنما هو مجرد مغترب مغربي استقر به المقام في البرازيل كباقي المغاربة المنتشرين في كل بقاع العالم .وللتوضيح أكثر فالعثماني البرازيلي ليس هو الوزير السابق التابع لحزب العدالة والتنمية وإنما مواطن مغربي شاءت الأقدار أن يبتعد عن المغرب ويستقر في البرازيل ويهتم بالدين ويرتبط بمؤسسة المسجد في إحدى مدن البرازيل صديقنا ماكان ليحشر نفسه في النقاش الدائر ويقف مدافعا ليس عن الإسلام وسنة رسوله الكريم وإنما مدافعا عن تصريحات وزير الأوقاف وعن مصطلح العلمانية الواضح .وحتى لا أدخل معه في جدل عقيم احتراما لشخصه لأني منذ عرفته وتابعت عمله الدؤوب لخدمة المسلمين المغاربة في البرازيل ومن حين لآخر أقرأ مايكتبه في الشأن الديني لمست فيه الجدية واللسان المدافع عن الإسلام في بلد يوجد فيه أقلية مسلمة ويؤم الناس فيبدل يوجد فيه أقلية مسلمة وفخر للمغاربة أن يكون هناك مسجد مغربي بصومعة مغربية وعندما تدخله ،كأنك في المغرب .كنت مازلت أحلم زيارة البرازيل والصلاة في هذا المسجد الذي بناه المغرب وجعله وقفا للمسلمين من كل البلدان من لبنان وفلسطين والمغاربة وأنت قائدهم ومرشدهم وارتباطك يجب أن يكون بدينك وليس بوزير الأوقاف فهو إنسان يخطئ ويصيب وعندما قال بأن المغاربة علمانيون فقد أخطأ في استعمال المصطلح كان الأجدر أن يقول المغاربة مسلمون وفيهم نوعان نوع ملتزم ونوع غير ملتزم والجنسية المغربية قاسم مشترك بينهم وكفى المؤمنين القتال

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID