حيمري البشير

خطاب الملك وتعدد التفسيرات

أعتقد أن خطاب جلالة الملك قد نفخ الروح في النيام واليائسين الذين انغمسوا في ملذات الحياة ونسوا الهرج والمرج ولا أدري هل مصطلح صحيح أم المجتهدون في اللغو أضافوه كمصطلح يأتي دائما بعد الهرج والذي قد يعني كثرة الكلام الذي لا معنى له اللاغون في المصطلحات وليس اللغويون الذين يفهمون في عمق الكلمة وكيف ننطقها وليس الذين لا يفقهون في علم النحو والصرف وكيف ننطق بالكلمة.خطاب جلالة الملك أنطق الجميع الذين يفقهون والذين لا يفقهون.بمعنى هذا الخطاب نفخ في الصدور روحا وفي العقول حيوية ونشاطا ،وبدأ كل واحد يفسر الخطاب على هواه .وحتى أنا شخصيا زرع في روح الإبداع والتفكير الجدي ،وطرحت عدة أسئلة على نفسي وروحي وعقلي علي أجد المصطلح المناسب ،سوف أحاول استرجاع الذاكرة،لأن عملية بناء المجلس قد مر عليها سنين ،ومرت أحداث في عالم الهجرة غيرت واقعه ،ولم يعد أحدا يتذكر ماذا فعلنا أويقترح ماذا سنفعل لاسترجاع الذاكرة أولا ولتحقيق الآمال المعقودة علينا كجيل شاخ واقترب من الرحيل قبل أن يحقق الأحلام .أطرح سؤالاً على الجميع الذين سيتابعون هذه التدوينة وينقلونها عن فلان بن فلان وأنا واثق لا تتذكرون التاريخ الذي ولدت فيه ولا المدارس والثانوية التي درست فيها ولا ولا الجامعة التي أنهيت فيها دراستي سنة 1983 ولا المدينة الجميلةالمعروفة باسم المدينة التي بنى فيها المسلمون عفوا الأدارسة والمرينيون والموحدون والوطاسيون والعلويون مساجد بلغت الألف ، وأستسمح إذا لم أذكرهم بالترتيب لأن ذاكرتي أصبحت لا تقوى على حمل المزيد.لا أريد الخوض كثيرا في التاريخ فمدينة وجدة التي تابعت فيها دراستي وأنا فخور بها لأن الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة درس فيها وسياسيون بارزون من أهل وجدة كذلك ،ليس هذا موضوعنا ،وللعودة إلى الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى التاسعة والأربعون لا ستراجع الصحراء المغربية تميزت هذه السنة بإلقاء جلالة الملك خطابا اعتبره البعض متميزا لأن موضوعه كان يتعلق بمغاربة العالم الذين أهملت الحكومات المتعاقبة تفعيل الفصول المتعلقة بمشاركة مغاربة العالم في الحياة السياسية.وطرحوا مرارا وتكرارا أسئلة عديدة ،من يعرقل هذه المشاركة مادام أن الإقتراح جاء من أعلى سلطة في البلاد وهل سيكون إحياء المقترح من جديد من طرف جلالة الملك شافاه الله ،أم هذه المرة ستكون متابعة الملف من طرف جلالته ومن دون شك سيكون حريصا على هذه المشاركة ،الكل يتمنى ذلك لأن الكل وبدون استثناء فقد الأمل في الحكومات المتعاقبة وفي الأحزاب السياسية لأنهم يخشون من القيم الديمقراطية التي تشبعوا بها في دول الإقامة ،ولأن الأحزاب كلها إلا من رحم ربك انغمسوا في الملذات والفساد وغطسوا حتى أخمص القدمين في مستنقعات الفساد.في اعتقادي هؤلاء الذين عينهم جلالة الملك في سنة 2005على رأس مجلس الجالية وكانت تصرف لهم ميزانيات ضخمة من أجل تقديم الرأي الإستشاري في مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم لم يقدموا ولم يؤخروا أي شيئ،ونخشى من عودتهم لتدبير المؤسسات التي ذكرها جلالته في خطابه الأخير.إن مغاربة العالم بلغوا من النضج والثقافة السياسية مايجعلها مؤهلين لتحمل هذه المسؤولية ، متشبعين بالحس والغيرة الوطنية لا يتحملون عودة هذه الوجوه من جديد لأن عودتهم تعني انتكاسة جديدة للحلم الذي مازال يراود العديدمن مغاربة العالم للمساهمة بدورهم على بناء وطن على أسس سليمة والرقي به إلى مصاف الدول الكبرى.

يتبع لم ينتهي التحليل بعد

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID