بصراحة صرت لا أفهم في تحليل الخطابات السياسية

الصحفي من حقه أن يكون تفسيره للخطابات السياسية التي تصدر من رؤساء الدول تثير نقاشا في المجتمع.ومهم بالنسبة لي أن أتابع تحاليل المحللين للخطب السياسية الرنانة .وعودة للخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية الفرنسية في البرلمان المغربية والذي بالمناسبة حمل معه في هذه الزيارة استثمارات تجاوزت العشر مليارات دولار ،ستساهم لا محالة في خلق دينامية الإقتصاد الوطني أحوج إليها في هذا الوقت بالذات .خطاب رئيس الجمهورية الفرنسية لم يخرج عن الإستثناء فعوض أن يستعمل مصطلح الصحراء المغربية استعمل مقابلها الصحراء الغربية ،والبعض فهمها أن لا تغيير في الموقف الفرنسي ،لكن قد يكون له الحق ،وقد أختلف مع رئيس الجمهورية الفرنسيالذي استعمل مصطلح الصحراء الغربية عوض الصحراء المغربية ولكن طالب في نفس الوقت بضم الصحراء المغربية إلى خريطة المغرب الكاملة بأقاليمها الجنوبية ،عفوا بأقاليمنا الجنوبية .هل نطق الرئيس الفرنسي ماكرون سهوا في خطابه الصحراء الغربية نسبة لموقعها أم تعمد ذلك ولماذا أمر من الآن فصاعدا بأن تكون خريطة المغرب كاملة بالصحراء المغربية وليس الغربية.هل من حقنا أن نطالب الرئيس الفرنسي بتغيير مصطلح الغربية بالمغربية؟ألا يكون المصطلح الذي استعمله الرئيس الفرنسي فقط لإرضاء الكابرنات وهو يعلم أنهم أغبياء لا قيمة لهم .إن استعمال ماكرون في خطابه لمصطلح الصحراء الغربية عوض المغربية تستحق كل هذا اللغط.وكيف يفسر اللاغطون إضافة الأقاليم الجنوبية كلها للخريطة الوطنية.وكيفما كان تفسيرنا لما وقع فماكان لرئيس الدولة أن يستعمل ذكاءه في النطق بالمصطلح الصحيح فقط لتغليط الأغبياء حتى يركبوا عليها في نقاشاتهم لأنهم بحق صرفوا أموالا طائلة لفصل هذه الأقاليم عن المملكة.وكيف ما كان تحليلنا لخطاب الرئيس ماكرون فإن مبادرته لاستثمار أكثر من عشر مليارات دولار في المغرب هي في حد ذاتها دعم قوي للإقتصاد الوطني وطوق نجاة كذلك لفرنسا للعودة من جديد لإفريقيا عبر بوابة المغرب وتسويق ما استثمرته فرنسا في المغرب .وعودة لخطاب الرئيس ماكرون فإن جلالة الملك كان قد رفع سقف عودة العلاقات الفرنسية المغربية بشرط خروج فرنسا من المنطقة الرمادية بخصوص قضية الصحراء والخروج من المنطقة الرمادية يعني الإعتراف بمغربية الصحراء هل نعتبر مبادرة الرئيس ماكرون يشفع له الخروج من المنطقة الرمادية أم استعماله لمصطلح الصحراء الغربية عوض الصحراء المغربية يعتبر زلة لسان أم يجب فتح نقاش في الموضوع ،وتوجيه رسائل واضحة للرئيس والجمهورية الفرنسية أن لا تلاعب في المصطلحات التي قد تثير جدلا في الساحة المغربية.نقدر تعديل وزارة الخارجية الفرنسية لتعديل الخريطة المغربية وضمها للأقاليم الجنوبيةونوجه رسالة لكل الذين يثيرون لغطا زائدا في المجتمع واللحظة تفرض علينا التركيز على الأهم في هذه الزيارة التي تخدم قضية الصحراء أكثر مما تخدم الأعداء.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك