حيمري البشير

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوقع ميثاق تعاون مع منظمة حقوقية دنماركية

بصراحة استغربت تواجد وزير العدل في هذه الشراكة والتعاون بين المنظمتين وأستغرب تواجده لا لشيئ سوى لسيرته الملطخة بالفضائح والتصريحات التي لا تشرف صورة المغرب والتي سكت عنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان،أنا متأكد 200/100أن المسؤولة في هذه المنظمة الدنماركية التي وقعت الميثاق لا تعلم بتاتا عن السيرة الذاتية لوزير العدل ،ثم مادخل وزير العدل ليحشر نفسه في التوقيع على هذه الشراكة والتعاون والتي هي من اختصاصات رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والسفيرة السابقة في السويد ،وأطرح عليها سؤال كنت أفضل أن توقعي اتفاقية مع إحدى المنظمات السويدية ،خصوصا وأنك اشتغلت في السويد كسفيرة لمدة معينة ، ولديك إلمام واطلاع على المجتمع السويدي وعلى المنظمات الحقوقية .لكنك فاجأتينا باختيار منظمة حقوقية دنماركيةولا نعرف أسباب ذلك.أنا متأكد أنها استشارت مع سفيرتنا الموقرة السيد خديجة الرويسي التي انتهت مسؤولياتها كسفيرة على مستوى الدنمارك بعد تعيين سفيرة جديدة كانت في حزبها .سفيرة جمعت بين السياسة والإعلام،ومن الإثنين معا تستمد ثقافتها الدبلوماسية ،نعلم أنك أوقفت كل أنشطتك السياسية والإعلامية، واتجهت لتقديم كل مجهوداتك نحو تحمل مسؤولية دبلوماسية نحن متأكدون أنك ستبذلين قصارى جهودك لتقدمي الأفضل لبلدك المغرب وثقافتك الإعلامية والسياسية ستساعدك من دون شك على أن تنجحي في العمل الدبلوماسي ،نتمنى أن تكوني فال خير علينا وأن تطوي صفحة السفيرة التي انتهت صلاحيتها السيدة الرويسي وعفوا على استعمال المصطلح ولو أنها سليلة أسرة مناضلة قدمت ضريبة النضال .لكنها مع كامل الأسف حاربت المناضلين الشرفاء الذين يتقاسمون معها قيما مشتركة ،وافهموها كما شئتم .السفيرة الجديدة نتطلع أن تعطي صورة مغايرة للدبلوماسية فمنذ عهد عائشة القباج ومن بعدها رجاء غنام ومن بعدها خديجة الرويسي والتي علقت كل تنسيق واحترام مع الوطنيين الصادقين ،وسدت في وجوههم الأبواب،وكان مافعلت سوء فال عليها وعلى كل من سار على عهدها فقد تمادت على إقصاء الوطنيين الأخيار الذين كان لهم حضور على مستوى الإعلام وأجروا حوارات مع سياسيين نافذين ، في المجتمع الدنماركي مواطنون مخلصون التزموا بالدفاع عن القضية الوطنيةوتعبئة الجالية من خلال مقالات تعبوية تنشر ، في موقعنا هذا وهو في متناول كل مغاربة العالم نواكب من خلاله كل ما يتعلق بالقضية الوطنية،وندعم كل خطواتها للتقارب مع الأحزاب السياسية الدنماركية.وعودة لموضوعنا الرئيسي والمتعلق بالشراكة التي أبرمتها إحدى المنظمات الحقوقية الدنماركية مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي لم يعلق ولم يتدخل في أحداث وقعت في بلادنا كان آخرها ما وقع في إحدى مدن الشمال يوم حاول القاصرون والمراهقون الهجرة بكثافة لمدينة سبة المحتلة.فتم اعتقالهم بالمئات وعروهم كما ولدتهم أمهاتهم وهذا الفعل جرم ترتكبه إسرائيل في حق الفلسطيين اليوم في غزة .بل كان تدخله متأخرا .ثم نستغرب مشاركة وزير لا عدل الوزير الذي يهدد باستمرار كل الصحفيين الذين ينبشون في ماضيه والتعليق على تصريحاته . أن توقع السيدة آمنة بوعياش على هذه الشراكة ولو أنها جاءت متأخرة فإن ذلك محبب لدى كل المغاربة ،لكن أن يحشر الوزير في هذه الشراكة بحضوره الغير المرغوب فيه فهذا يعتبره كل الشرفاء في المغرب محاولة لتلميع صورته حتى يحافظ على منصبه وهوالذي أساء لكل المغاربة في العديد من الخرجات الإعلامية المستفزة وتهدادته المتواصلة بمحاكمة الصحفيين وهو الذي يعارض حرية التعبير والصحافة بتهديداته للصحفيين .جميل جدا أن يتم توقيع اتفاقية شراكة مع منظمة حقوقية دنماركية التي تحترم فيها الحكومات لحرية التعبير والصحافة وتعارض كل من يحاول قمع الصحفيين وتهديدهم بالإعتقال كما يهدد وزير العدل المغربي ،نحن نتمتع فعلا بحرية التعبير والصحافة في الدنمارك بخلاف المغرب ،ووزير العدل في الدنمارك لا يهدد الصحفيين بالإعتقال كما يهدد وزير العدل المغربي الصحفيين وهولا يتدخل في نشاط جمعيات حقوق الإنسان ولا يفرض نفسه على أي جمعية حقوقية ولم يسبق له أن كان شريكا مع أي جمعية في الدنمارك كما فعل وزير العدل المغربي الذي حشر نفسه حشرا وكأنه قام بعمل جبار ،العيب ليس فيه وإنما العيب في لالة آمنة.التي ماكان لتمنحه فرصة ليركب عليها ويحافظ على منصبه كوزير .جميل جدا أن يتم اختراق منظمات حقوق الإنسان في المغرب من طرف مغاربة العالم للضغط على مسؤولي بلادنا الناشطين في مجال حقوق الإنسان للتوقيع على شراكات دعما لحقوق الإنسان في بلادنا ،لكن ليس لمنح فرصة لوزير أساء لقيم المغاربة وحرية الصحافة والتعبير التي تعتبرها منظمات حقوق الإنسان في الدنمارك وغيرها من دول الشمال خط أحمر لا يجب تجاوزها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID