حيمري البشير

عودة للتعليق على الموقف الفرنسي من الحكم الصادر

عندما ندقق في التعليق الصادر من الخارجية الفرنسية وهي الجهة التي تخرج في العادة ببيانات تعبر عن موقف الدولة الفرنسية حول قضايا داخلية أوخارجية ذات حساسية ،ومن خلال البيان الصادر عن حكم محكمة الإتحاد الأوروبي .يتبين بأن بيان الخارجية الفرنسية حول الحكم الصادر من المحكمة ،يبين الغموض الذي مازال يلف الموقف الفرنسي فيما يخص مسألة الإعتراف بمغربية الصحراء،أو تشبث فرنسا بمواقفها السابقة حتى تحافظ على العلاقات التي تربطها بخصومنا السياسيين في قضية الصحراء التي نعتبرها مغربية وهم مازالوا يسمونها غربية حتى لا يزعجوا الجزائر الدولة التي تعادينا .وعندما ندقق في بيان الخارجية الفرنسية الذي ورد بصريح العبارة التالية ،فرنسا تأخذ بعين الإعتبار بالحكم الصادر يوم 4أكتوبر2024 في محكمة الإتحاد الأوروبي والمتعلق بالصحراء الغربية حسب ماورد في بلاخروزارة الخارجية الفرنسية.هم في هذا البلاغ الذي أصدروه ،لم يعبروا فيه عن موقف الدولة الفرنسية الجديد فيما يخص مغربية الصحراء .وبالتالي تبقى الدولة الفرنسية ملتزمة بواقع الصحراء كما كان وسيبقى هذا الموقف ،في انتظار الزيارة المرتقبة لماكرون للمغرب والذي من دون شك سيحمل معه مشاريع تنموية جديدة في الصحراء الغربية من منظور فرنسا والمغربية من المنظور المغربي ،ويبدو أن زيارة ماكرون للمغرب ستحدث تحول كبير في المنطقة تحول سيكون في صالح المغرب من دون شك مادام أن فرنسا قد قررت تدشين مشاريع تدفع بالشراكة المغربية الفرنسية إلى الأحسن .وفي نفس الوقت تشعل فتيل الصراع المغربي الجزائري .الجزائر التي هي مصرة على إشعال حرب مع المغرب الذي يسير في اتجاه تحقيق المستحيل في ملف الصحراء خصوصا وأنا اتسعت دائرة الدول الكبرى التي أصبحت مقتنعة بمشروع الحكم الذاتي لإنهاء الصراع.تزايد الدول الأوروبية التي تتبنى مشروع الحكم الذاتي في الصحراء.وهذا ما يزيد من الإحتقنان بين المغرب والجزائر

من حق المغرب أن يفتخر بالمشاريع التنموية التي حققها في الأقاليم الجنوبية ،وهي المشاريع الكبرى التي جعلت العديد من الدول الكبرى تساند مشروع الحكم الذاتي .

أتوقع أن تحمل زيارة ماكرون للمغرب مفاجآت سارة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا ،والقارة في جوارنابرئيسها وجنرالاتها الذين أصبحوا يهددون بحرب طاحنة على المغرب وكأن المغرب هو سبب الأزمة التي يعيشها الشعب الجزائري الذي هو على وشك انتفاضة شعبية ضد الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب الجزائري.أتوقع أن يعلن الرئيس ماكرون عن أخبار سارة تتعلق بمغربية الصحراء الشرقية ،ومغربية الأقاليم الجنوبية ،لأن فرنسا تملك كل الأدلة على ذلك ،حان الوقت ليدلي الرئيس بالحقائق التاريخية ليصفع النظام والمرتزقة ومن يساندهم على حق المغرب في الصحراء الشرقية والغربية ،ويطوي هذا الملف وفي نفس يوجه صفعة للجزائر أولا ولكل من يشكك في مطالب المغرب.الرئيس الفرنسي سيبرئ الذمة بإلقاء خطاب تاريخي في البرلمان المغربي ليفند مزاعم الكابرنات ويخمد النار التي يسعى الكابرنات إشعالها .المغرب تحت قيادة جلالة الملك عازم على فتح صفحة جديدة مع فرنسا ،خصوصا وأن زيارة ماكرون ستكون انطلاقة حقيقية للتعاون والشراكة مع بلد يسير بخطى ثابتة نحو التقدم والإزدهار

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID