حيمري البشير

حقيقة فرض الجزائر الفيزا على المغاربة

فرض الجزائر التأشيرة على المغاربة لدخول الجزائر لها أسباب وأبعاد في نظري ،وبهذا القرار ،يقطع النظام صلة الرحم بين الشعب الواحد وليس الشعبين فما يربط البلدين النسب مغاربة متزوجون بجزائريات وجزائريون متزوجون بمغربيات، يجمعنا معا الإسلام واللغة والعادات والتقاليد ،وبفرض الفيزا يقطعون كل فرصة لصلات الرحم بين الشعبين.الجزائر ليس بلد سياحي يقصده المغاربة ،فلا مناطق ومدن ذات جدب سياحي كالمغرب الذي تجاوز عدد السياح الذين زاروه أكثر من أربعة عشر مليون سائح،أكثر من هذا المغرب يعرف نموا وتطورا ملحوظا بشهادة مواطنين جزائريين.ولعل من بين الأسباب التي جعلت النظام القائم في هذا البلد فرض الفيزا على المغاربة ،ردة فعل المملكة على ما قرره النظام ، لن تكون بمثل قرارهم خصوصا ونحن مقبلون على تنظيم تظاهرات رياضية كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030 والشعب الجزائري شغوف بمتابعة كرة القدم ،وبالتالي النظام يقرر هذه الإجراءات وينتظر ردة فعل مشابهة ليقطع الطريق على الجمهور الجزائري لمتابعة فريقهم في الملاعب المغربية وهذا هدفهم ،المغرب لن يفرض التأشيرة على الجمهور الجزائري الشغوف بكرة القدم لمتابعة مباريات فريقه الوطني ،وسيكون الجمهور المغربي مرحيا بقدومه ،وهي مناسبة ليكتشف الجمهور الجزائري حب المغاربة وحرصهم على تمتين الأخوة بين الشعبين ،وليس الفرقة التي لا تخدم مستقبل البلدين ،إن إغلاق الحدود ووقف التعاون الإقتصادي لا يخدم مستقبل الشعبين والبلدين ،واستمرار التوتر بإغلاق الحدود وفرض التأشيرة على المغاربة ،لا يخدم مستقبل العلاقات بين البلدين ولا يمت بصلة للدين الإسلامي الذي يجمع الشعبين المتمسكين بقيمه ومبادئه وأخلاقه .إن تمسك المغاربة ملكا وحكومة وشعبا بالقيم الإسلامية النبيلة،يفرض على الشعب المغربي والدولة المغربية أن لا يعامل الشعب الجزائري بالمثل ،بل المغاربة سيحافظون على عرى الأخوة التي جمعت الشعبين الجارين ،وستبقى حدود المغرب مفتوحة في وجه الشعب الجزائري ،وسيلقون الترحاب والحب باسم العروبة والإسلام الذي يجمعنا ويؤلف بين قلوبنا .الشعب الجزائري والشعب المغربي سيبقوا إخوان متحابون في الله لأن مايجمعنا أكثر مما يفرقهم ،فالدماء المغربية والجزائرية امتزجت وسالت في معركة التحرير من ربقة الإستعمار الفرنسي البغيض .إن استمرار العداوة بين الشعبين لا يخدم التقدم والتطور،الذي تسعى لها الشعوب ،بل تطمح لتذويب الخلافات وتجاوزالأحقاد والتفكير بجدية في التعاون والتكامل الإقتصادي وقطع الطريق على كل الذين يريدون إشعال الفتن بين الشعوب ووقف عجلة التطور والنمو .إن المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك الذي عبر بصدق أكثر من مرة في خطبه على إرادته الصادقة في طي صفحة الخلافات وبناء علاقات متينة لمصلحة الشعبين معا .وهي خطوة سيبقى متمسكا بها وفي مصلحة الشعبين والبلدين معا .المغرب سيبقي حدوده مفتوحة بدون تأشيرة في وجه الشعب الجزائري لمناصرة فريقه وسيجد كل الحب والترحيب لدى الشعب المغربي .اللهم ألف بين قلوبنا وأبعد عنا الفتن والأحقاد .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID