حيمري البشير

مغاربة العالم والانتماء للأحزاب السياسية في بلدان الإقامة

موضوع أعتبره شخصيا مهم يجب الخوض فيه في ضل انسداد كل الأبواب لخوض تجربة سياسية في المغرب تفعيلا لما ورد في دستور 2011 .نحن الآن على مشارف سنة جديدة،ويستمر غياب النقاش حول موضوع المشاركة السياسية لمغاربة العالم داخل كل الأحزاب بدون استثناء ،ولأول مرة في التاريخ وبصراحة داخل كل الأحزاب يتم طي موضوع المشاركة السياسية لمغاربة العالم ،وتغييب النقاش داخل الغرفتين .من حقنا أن نفتح نقاشا بيننا داخل الإتحاد الإشتراكي ،ومن حق كل الفعاليات السياسية في أحزاب أخرى التفاعل مع المبادرة،لممارسة ضغط مسؤول ،محاولة منا لانتزاع حقوق بقيت مصادرة منذ أكثر من أربعة عشرة سنة.اخترت الخوض في الموضوع لأسباب متعددة منها ،أولا نريد معرفة موقف صريح من حزب الإتحاد الإشتراكي وكل الأحزاب الأخرى ،من المسؤول عن تعطيل تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم ؟ وهل نلعب دورا كمناضلين سياسيين في بلدان الإقامة ،في تمتين العلاقات كمناضلين يساريين في أحزاب يسارية في بلدان الإقامة؟ونفس الشيئ ينطبق على ناشطين سياسيين ينتمون لأحزاب سياسية وطنية أخرى؟هل نمتلك تأثيرا ودورا في بلدان الإقامة من خلال انتماءاتنا السياسية في بلدان الإقامة،واكتساب والإستفادة من تجارب سياسية ناجحة في بلدان الإقامة؟هل في مصلحة الإتحاد الإشتراكي وباقي الأحزاب السياسية تهميش الفاعلين والناشطين السياسيين في بلدان الإقامة بإمكانهم أن يلعبوا دورا رائدا في تمتين العلاقات مع الأحزاب الحاكمة في بلدان الإقامة؟لماذا لا يتم التنسيق مع الفعاليات السياسية المغربية الناشطة داخل الأحزاب السياسية في بلدان الإقامة ،من أجل فتح آفاق النقاش معها لدعم القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء .ماذا يمكن أن نفعل كمناضلين سياسيين في بلدان الإقامة كل حسب قناعاته السياسية لدعم القضايا الأساسية لبلدنا المغرب ؟إن مبادرة فتح نقاش كهذه هي فرصة لكل واحد منا ليعبر عن موقفه الصريح ،حول أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه كل مناضل منا ،وهذا النقاش الذي نفتحه اليوم هو ضروري لوضع النقاط على الحروف ،وإبراز الدور الذي يمكن أن نلعبه كمناضلين سياسيين يساريين لخلق حركية داخل الحزب ،وانتزاع حق المشاركة السياسية داخل الإتحاد الإشتراكي أولا لأنه بصراحة تم تغييب المناضلين في النقاش الذي يجري داخل الحزب وحتى في التمثيلية داخل هياكل الحزب .وهذا أثر سلبا على انتمائنا السياسي .لقد تحملنا مسؤوليات داخل أحزاب سياسية يسارية في البلدان التي نعيش فيها ولم نخفي انتماءنا السياسي في المغرب بل ساهمنا في تعزيز الروابط بين أحزاب اليسار في بلدان الإقامة وحزب الإتحاد الإشتراكي خدمة للقضية الوطنية،فهل يؤمن الإتحاد الإشتراكي بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه المناضلون الإتحاديون في بلدان الإقامة ،سؤال وجيه يبقى الإجابة عنه عند صناع القرار داخل الحزب .إن تغييب النقاش داخل هياكل الحزب عن الدور الذي يمكن أن نقوم به كمناضلين وناشطين سياسيين في تعزيز العلاقات بين الإتحاد الإشتراكي وأحزاب اليسار في بلدان الإقامة لا يمكن تغييبه خدمة للقضايا الوطنية،ومسألة تفعيل فصول المشاركة السياسية من بين الأولويات التي يجب أن يفتح نقاش فيها وسط المناضلين في المهجر.لنفتح صفحة جديدة من أجل فتح نقاش داخلي مع المناضلين في الخارج لتفعيل فصول واضحة وردت في دستور2011بقيت حبرا على ورق وحتى لا يقال بالمثل المغربي (كاع ولاد عبد الواحد واحد).

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID