مصطلح أفول الغرب بسبب العداء للمسلمين
يبدو أن المجتمعات الغربية بدأت تعرف ردة ديمقراطية جارفة يعاني منها المسلمون بصفة خاصة،بسبب تنامي العنصرية والإسلاموفوبيا ،التي تجاوزت كل الحدود ،لترتقي إلى كراهية مقيتة ورفض للتعايش ،الذي يعتبره كل من يؤمن بالديمقراطية معيارا حقيقي لقبول الآخر الذي يختلفون معه .أعتقد لا يختلف معي أي إنسان يحمل من القيم الإنسانية مايجعله في اختلاف معي لتوضيح مصطلح أفول ،وأنا متأكد أن الغالبية يتقاسمون نفس المفهوم للمصطلح الذي أحمله .الغرب مع كامل الأسف وأقولها بغصة ،أن قيم الغرب التي من أجلها هاجرنا أصبحت في خبر كان على ضوء ما يجري في فلسطين من انتهاكات جسيمة لا تختلف عن المجازر التي ارتكبها هتلر ،الذي لازال العالم يندد بالمجازر التي ارتكبها في اليهود.لا يمكن أن يتفهم أي عاقل أن يرتكب الذين تعرضوا للمجازر من طرف النازية ويندد العالم بما قام به النازيون لكن العالم ،ويحسن أن نستعمل مصطلح الغرب وقف موقفا سلبي حتى الحضيض فيما ترتكبه إسرائيل في فلسطين وفي لبنان والضحايا في هذا البلد مسيحيون ومسلمون سنة يختلفون مع أتباع حزب الله ويختلفون مع قادة هذا الحزب لجر لبنان إلى الدمار .أنا واثق أن العالم الغربي مدعم للمجازر التي ارتكبت في غزة واليوم في لبنان بذريعة القضاء على حزب الله المدعم من إيران التي خذلته في هذه المعركة وقدمته قربانا من دون سند ووقفت موقف المتفرج والضحايا يتساقطون حتى أصبحت لبنان بعد توالي الضربات أرضا مباحة للآلة العسكرية الصهيونية.والذين اتخذوا من مصطلح أفول الغرب ،يقصدون بصريح العبارة أن الغرب فقد قيمه التي تمتع بها دفاعا عن المستضعفين ونصرتهم في المنظمات الدولية في مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأنظمة العربية كلها وقفت موقف المتفرج وحتى التنديدات بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ،واستمرار مسلسل القتل والتجويع لم يحرك قلوب الحكام الذين يعتبرون من تجرأ على إسراّئيل في هذا الوقت ويقصدون الحركتين الإسلاميتين حماس والجهاد الإسلامي البعبع الذي يخيفهم ويزرع الرعب فيهم ،يتطلعون بشوق لكي تقضي عليهم إسرائيل لأن الحركات الإسلامية في العالم العربي أصبحت بصراحة وبصدق البعبع الذي يخشونه .فعندما قلت انتهى أفول الغرب يعني الكثير كمالح أصبح يزعج العرب قبل الغرب لأنهم كلهم إما موالون لأمريكا وأتباعها وإما يوالون روسيا والصين وكوريا الشمالية.إن الذين سكتوا من العرب المستعربة لما يقع في فلسطين وفي مقدمتهم مصر أم الدنيا والسعودية وباقي الأثرياء العرب ،لن يغفر لهم الخالق الباري ولا كل من يحمل ضمير حي يتألم مما يقع في أرض الميعاد ،التاريخ يسجل باللون الأحمر للدماء الغزيرة التي سالت في غزة واليوم في لبنان وغدا في كل الدول التي تجرأت لضرب إسرائيل دفاعا وغيرة عن الشعب الفلسطيني
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك