حكيم زياش الإنسان
أستغرب للحملة الشرسة التي يقودها العديد ضد حكيم زياش الذي عبر مثل الملايين من المغاربة عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في محنته،وانتقادها لموقف الحكومة المغربية في التقصير لاتخد موقف أكثر متقدم اتجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة وكامل المدن الفلسطينية هو نفسه موقف الملايين من المغاربة الذين خرجوا في الشوارع منددين بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ،ولا فرق بين المتظاهرين الذين خرجوا بالملايين ،تضامنا مع الشعب الفلسطيني .إن الذين خرجوا ينتقدون حكيم الإنسان ،نسوا ماقدمه من تضحيات لإسعاد المغاربة ،ونسوا أن كل التعويضات التي تخصصها الجامعة الملكية يسلمها للعمال والطاقم الذي يسهر على راحتهم في كل التربصات،وكل الأبواق التي خرجت منتقدة زياش نسوا أنه إنسان له قلب رحيم وعبر بصدق عن موقف اتجاه الموقف الرسمي للمغرب في الجرائم التي تقع في غزة.زياش الإنسآن عاش يتيما وله قلب رحيم ،وعبر عن موقفه اتجاه مايحدث لشعب تخلى عنه العرب والعالم ولم تنصفه لا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا الإتحاد الأوروبي ولا الدول العربية المحيطة بفلسطين بما فيها مصر والأردن ودول الخليج دون أن ننسى دول المغرب العربي .إن زياش بحزن عميق عبر عن موقف الحكومة المغربية الغير المنصف رغم أن المغرب قدم مساعدات غذائية للمهجرين من مدن القطاع بأمر ملكي .ولكن في نظره وهو اللاعب الذي لا علاقة له بالسياسة ،موقفه كان انطلاقا من إنسانيته والجرح الذي يحس به ،إن الذين خرجوا يهاجمون حكيم الإنسان نسوا كل ماقدمه زياش لإسعادهم وزرع الفرحة في الشارع العربي .أستغرب لموقف بعض الذين بين قوسين يعبرون بأسلوب النفاق منتقدين زياش الذي انتقد سياسة الحكومة وقد خانه التعبير لأنه لم يسبق له الخوض في الأمور السياسية.فهو لم يستثني كل الدول العربية من تقاعسها ودعمها لفلسطين في محنتها ،وبالتالي فالذين يتحاملون اليوم على حكيم الإنسان الذي قدم الكثير للمغرب في الميدان الذي يجيده،وفضل الإنضمام للمغرب عوض اللعب مع هولندة موطن الولادة والمنشأ وبقي وفيا ومحترما لرأي والدته التي ربته وقدمت تضحيات جسام وهو الذي فقد والده وهوصغير ،كفى من التحامل على حكيم زياش الإنسان ،ومواقف بعض المنافقين من أشباه المفكرين والسياسيين الذين انتقدوا موقف زياش حين عبر بصدق عن انتقاده للحكومة المغربية في تقصيرها عن دعم الشعب الفلسطيني في محنته ،لا لشيئ سوى أنه كان يرغب في أن يرى موقف بلاده من هذه الحرب الظالمة مساندة للشعب الفلسطيني ومنتقدة لسياسة إسراًئيل المجرمة.نقول لزياش هنيئاً لك بموقفك الداعم لفلسطين وقد عبرت عن إنسانيتك بعيدا عن السياسة لأنك إنسان،لا تعرف النفاق
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك