ثقافة وفنون

أضْغَاثُ حِصارٍ قصيدة الاديب و الشاعر الاستاذ حسن برما ..


أضْغَاثُ حِصارٍ
تلك التي مرّت بكوابيس
خانت متشردا
اختار النوم
بين شقوق العدم
واستباح خيانات
لم تستأذن عرافة شُؤمٍ
طعنت الأسطورة
فوق قبر ارتوى بنشيد الفناء
وحسناء الرحيل
زرعَتْ في الدرب ألغاماً
ترثي انفجار استيهامات
خدّرت جثةً طاوعتْ سيفاً
قرب المقهى المنذور للألم
ومشت تتأمل احتضارا
يدعوها لاعتذار
يكفي الوقت المشنوق
كي ينسى طوفان الوهم
بين وعْدَين ونخْلةٍ
ما عادت تعطي الفرح
في جوف فراغٍ
أفلت رملا لا مرئيا
يخدع الحواس المعطلة
على مشارف قصيدة
ضيَّعتْ شاعرا
خدَّرتْهُ ريح
لم تستأذن سؤال الذاكرة
عن غباء قاد العطش
لعُيونٍ جافَّةٍ
أدْمَنتْ غَدْر عِبارة
اغتالها صمت تمثال مهزوم
وفي البال ذكرى هاوية
وشِبْه مستحيل
من عطْرِ حسناءٍ شاءت الترحالَ
عن أيام صارت آحادا
تحتاج عطر الحبيبة
كي تدري أنفاس الدرب المسدود
أن الصمت سيف يهوى أعناق
من أصابتهم لعنة العطب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube