ردا على الصحفي الزنديق الذي تطاول على المغرب
رغم اعتذاره عن زلة لسان التي تفوه بها ومن خلالها مس شرف النساء المغربيات ومقدسات البلاد .لقد استمعت لتصريحه وفوجئت لوقاحته بكل الأوصاف التي وصف بها المغرب بمؤسساته وبشعبه ،وبنسائه ورجاله،رغم أن المغرب دعم جبهة التحرير والثوار الذين قاوموا الإستعمار الفرنسي وبذلك قدم الكثير من أجل حصول الجزائر على استقلالها وهو الذي اعتبر زعماء وقادة جبهة التحرير جزئ من هذا الشعب الأبي واحتضن جبهة التحرير الوطني بشرق المغرب ودعمها بالسلاح ،وكان المرحوم محمد الخامس أول زعيم عربي طالب بخروج الإستعمار الفرنسي ،من الجزائر بلغة عربية فصيحة من على منبر الأمم المتحدة.مهدي بعد سماعي لتصريحك وبعد قرار القناة الفرنسية طردك ،وبعد الجرح العميق الذي سببته لكل الذين استمعوا للقدف الذي وجهته للمغرب وشعبه.لن نقبل اعتذارك ولو أن في الإسلام والقرآن آيات بينات تدعو للعفو (والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)ماقلته في رسالة الإعتذار بأن الشعب المغربي شعب شقيق وأن المغاربة الشرفاء الذين وجّهت لهم طعنة متجاهلا قيم المغاربة السمحة وماقدموه للشعب الجزائري ،أقول لك إننا نكن كل التقدير والإحترام للشعب الجزائري وهم يعلمون أننا إخوة نتقاسم معهم كل القيم السمحة ،يجمعنا الدين واللغة والقيم المشتركة والنسب فما نطقت به خدمة للعصابة الحاكمة التي صادرت كل حقوق الشعب الجزائري ونهبت مداخيل الغاز والبترول وهربتها للبنوك الأجنبية ،وجعلت الشعب الجزائري يعاني من كل المواد الأساسية ويصطف في طوابير لاقتناء كيس حليب (خليط ماء ومسحوق الحليب)إن إقالتك من القناة الفرنسية دليل على خطئك الذي ستؤدي ثمنه غاليا ولن ينفعك كابرنات فرنسا الذين يعبثون بمصالح الجزائر ويبذرون أموال الشعب المقهور بغير حق .لقد أجمع كل المغاربة والخيرون في الوطن العربي على أنك قد أخطأت في حق المغاربة ،ولن يغفروا لك طعانتك التي لم يسلم منها حتى اليهود الذين ازدادوا وترعرعوا في المغرب ويتحملون مسؤوليات في المملكة ،وكان ردهم عليك كاف لأنك لا تعرفهم ولا تعرف المسؤوليات التي يتحملونها ،ولا تعرف مواقفهم الثابتة من الصراع الفلسطيني الإسرائلي ،ولا تعرف بأن ولاءهم لبلدهم المغرب قبل كل شيئ ولا نقاش فيه بعكس المهدي الذي يحمل الجنسية الفرنسية ويكن بالولاء لفرنسا وليس للجزائر.تصريحاتك المسيئة للمغرب والمغاربة والمحرضة على المواطنين اليهودالمزدادين في المغرب والذين يكنون بالولاء الأبدي الذي لا نقاش فيه للمغرب ولا يخفون دعمهم للسياسة التي ينهجها جلالة الملك فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .ولا يخرجون عن الصف الوطني في التنديدبالهجمة الشرسة للجيش الصهيوني على الشعب الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها لحد الساعة أكثر من أربعين ألف شهيد وشهيدة.إن المغاربة بجميع مكوناتهم يدعمون القضية الفلسطينية ويقفون صفا واحدًا من أجل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،بل من اليهود من له مواقف متشددة ويحمل قيم اليسار ودائما متواجدا في المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني ويرفضون حتى زيارة إسرائيل وبقوا حتى وافتهم المنية ودفنوا في ألمغرب ولعل صورة أبرهام السرفاتي وإدمون عمران المليح ستبقى راسخة في ذاكرة الشعب المغربي
سيون أسيدون