حيمري البشير

معاداة السامية: الحجة الواهية التي يستعملها الغرب في حربه ضد المواطنين المسلمين

أستغرب لما يجري في العديد من الدول الغربية والحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين المتضامنين مع غزة والمنددين بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل ،إنها حرب دينية وإسلاموفوبيا مقيتة ومعادات للسامية في أبشع صورها يمارسها الغرب ضد المسلمين في العديد من الدول الأروبية.لم نعد نسمع لدى منظمات حقوق الإنسان عن مايجري من انتهاكات جسيمة في غزة وفي كل المدن المحتلة من طرف القوات الإسرائيلية ،التي تستهدف المخيمات والمدنيين الذين التجؤوا هروبا من القصف العشوائي الذي تمارسه القوات الإرهابية الإسرائيلية.ألا يعتبر ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في حق المدنيين جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ؟لماذا يلتزم الصمت الجميع ومن يعرقل القرارات والتوصيات التي تصدر من الهيئات الأممية؟إن مايجري في غزة من جرائم في حق الشعب الفلسطيني معادات للسامية في أبشع صورها.وبعد السابع من أكتوبر وبعد تسع وأربعين ألف شهيد وشهيدة لم يعد مصطلح معادات السامية ينطبق على شعب الله المختار،كما تعودنا على ذلك ،وإنما مصطلح معادات السامية يعاني منه في وقت الراهن الفلسطينيون الذين فرض عليهم الهجرة والعيش في الشتات وحرموا من العودة إلى ديار أجدادهم .إن استمرار المظاهرات الداعمة لسكان غزة ومايتعرضون له من انتهاكات فاقت كل التوقعات ،والردود العنيفة في العديد من الدول لقوات الأمن ضد المتعاطفين والمساندين للشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من قتل وتنكيل وتهجير وتجويع .وقد أصبح الألمان الذين هجروا اليهود وقتلوهم يدافعون عنهم اليوم وهم يمارسون نفس الأفعال التي ارتكبها النازيون في حقهم.إن استمرار الإنتهاكات الجسيمة في حق الشعب الفلسطيني وتعنت الحكومة الإسرائيلية في وقف الحرب سيدخل المنطقة في حرب لاحدود لها وستتسع هذه الحرب لتكون بالفعل حربا إقليمية ،سيكون لها تأثير كبير على السلم والإقتصاد العالمي .إن معادات السامية لم تعد مقتصرة على اليهود،وإنما المسلمون في العديد من بقاع العالم يتعرضون،لأبشع الممارسات ،وبالتالي لايمكن السكوت عن المجازر والإنتهاكات التي يرتكبها اليهود أنفسهم في حق المسلمين والمسيحيين.ومع استمرار الحرب على غزة وسقوط العديد من الشهداء وتدمير المزيد من المنازل والمستشفيات.ستزيد ظاهرة العنصرية والإسلاموفوبيا التي تمارس ضد المسلم في الغرب .إنها حرب دينية بكل المقاييس

بصراحة لم أجد للمنطق الغربي أي تفسير ،عندما لا يجرؤون توجيه سك اتهام لإسرائيل التي تحتل أرضاً وتمارس التطهير العرقي لأكثر من خمس وسبعين سنة وتعارض لحد الساعة قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،وأحس بألم لهول ماوقع في غزة ولمسلسل القتل المستمر وللصمت العربي والإسلامي .لازلت أحلم بانتفاضة ليست فلسطينية وإنما للحكام العرب الجالسين على الكراسي والساكتين على ما يجري من قتل وتشريد وتجويع في حق الشعب الفلسطيني .يبدو أن مايجري سيكون بداية النهاية للطغاة الصهاينة ،وأن سكوت الجالسين على الكراسي من القادة العرب ،ليس في صالحهم .وأن ما ترتكبه إسرائيل في فلسطين سيحيي الشهامة والنخوة العربية ليقفوا في وجه الطغيان وفي وجه أمريكا وأتباع أمريكا ،فحلم كل فلسطيني بات قريب ،فصبر لأهلنا في القدس وفي كل شبر من أرض فلسطين

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube