حيمري البشير

تافوغالت منطقة سياحية بامتياز نتساءل من يقف ضد مشاريع سياحية ماتت في المهد؟

تافوغالت مؤهلات سياحية كبيرة،في غياب اهتمام الحكومات المتعاقبة ،منذ سنوات خلت لم يحدث أي تغيير يذكر ومؤسف جدا أن يبقى مشروع مؤسسة فندقية عند مدخل المدينة  في خبر كان   وأصبحت مجرد حطاما تآكلت مع مر السنين لأسباب مجهولة ،لحد الساعة لا نعرف من يعرقل هذا المشروع السياحي الذي سينعش لامحالة القرية المنكوبة حيث تغيب فرص العمل وتغيب المشاريع التنموية في قرية تافوغالت الجبلية التي عرفت جبالها انطلاق الشرارة الأولى للحركة الوطنية ضد الإستعمار الفرنسي ،و في هذه القرية الجبلية التي تزخر بمؤهلات طبيعية جذابة. كانت معقل جبهة التحرير الجزائرية وزعماء تاريخيين وعلى رأسهم نلسون مانديلا ،حاولت التواصل مع فعاليات مختلفة تحمل توجهات سياسية متناقضة لكنهم يحملون هم ومشاكل هذه القرية وتعثر التنمية بها ،يقولون والعهد على الرواة أن جهات نافذة تحول دون انطلاق تنمية حقيقية ،وسوف أنتظر المزيد من المعطيات للخوض في كل التفاصيل التي رغم مرور السنين يخشى الجميع الخوض فيها خشية المحاسبة والمتابعة القضائية ،وحسب المعطيات التي توصلت بها يقولون أن المؤسسة الفندقية التي توجد عندمدخل القرية في الطريق المؤدية لبركان كانت موضوع شراكة بين مستثمر من هولندة وإحدى الزوايا التي يوجد مقرها في إقليم بركان المستثمر نزل بقوة بماله ليبدأ الإنطلاقة الحقيقية للتنمية في المدين إلا أن الشريك الثاني في المشروع بعثر كل الأوراق وأخل بالتزاماته المالية،بل شريك غير موثوق لا يفقه في الشراكة،ولا يملك المال لكي يكون شريكا حقيقيا في إنجاز المشروع الذي يتطلب أموالا كبيرة ،يبقى دائما طرح أسئلة قد تبدو محرجة للمجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير الشأن في المدينة ،من يعرقل إخراج المشاريع التنموية في الجماعة القروية لتافوغالت مسقط رأس زعماء تاريخيين في الحركة الوطنية؟ ومن هي الجهة التي تعرقل المشاريع السياحية في المنطقة؟ ولماذا الزاوية المعروفة التي دخلت شريكا في المشروع السياحي بدون مال ،وكانت سببا في فشل المشروع الفندقي بالقرية ،ولماذا تتحمل مسؤولية هروب المستثمرين سواءا المغاربة أوالأجانب ،يقولون كذلك أن الشريك الذي دخل المشروع الفندقي الأول بالقرية (بالجبهة)كما نقول بالعامية المغربية مازال يعرقل المشروع منذ أكثر من عشر سنوات،والآن دخل في صراع مع مستعملي طريق زكزل في اتجاه بركان وأصبح الآمر والناهي وليس وزارة التجهيز في الترخيص لحركة المرور عبر طريق زكزل الجبلية .هل يملك المجلس المنتخب في تافوغالت الشجاعة والجرأة لفتح نقاش حول تعثر التنمية في القرية والجهة التي تعرقل إخراج مشاريع لإنعاش القطاع السياحي بالمنطقة؟أتساءل لماذا لحد الساعة لم تتحرك الجهات على مستوى العمالة للخوض في أسباب تعثر المشاريع في هذه القرية لإنعاش المنطقة من خلال توفير فرص الشغل للعاطلين ومنهم من هو حاصل على شهادات جامعية من مختلف التخصصات ،نعتبر موقفنا هذا الذي عبرنا عنه بشجاعة هي رسالة نابعة من القلب من مواطن ينحدر من المنطقة الشرقية ويحزنه أن تبقى تافوغالت على حالها من دون تغيير في غياب المشاريع التنموية وعدم استغلال ماتزخر به المنطقة من أحداث تاريخيّة كان أبطالها رموز من الحركة الوطنية ،سأعود للموضوع لسرد حقائق علي أفتح نقاش صريح من أجل التفاتة حقيقية للحكومة لإخراج مشاريع وإنعاش السياحة في هذه المنطقة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID