تحالف اليسار يتصدر الإنتخابات في فرنسا
النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية في فرنسا أفرزت لحد الساعة تصدر تحالف اليسار ،وهي نتيجة مفاجأة لم تكن متوقعة بسبب الناتئج التي حصل عليها اليمين المتطرف في الدور الأول .ملونشن زعيم تحالف اليسار وابن مدينة طنجة المغربية مسقط رأسه خلق المفاجأة وتصدر التكتل الذي يقوده هذه الإنتخابات ،وأعتقد أن الذي خلق الفارق وكذب كل التوقعات بتصدر اليمين المتطرف،هو صحوة المهاجرين من أصول عربية وإفريقية ،ووعيهم بصعوبة المرحلة التي تمر بها فرنسا ،فاتجهوا بكثافة للتصويت ودعم تكتل اليسار الذي يقوده ملونشن،هي الصورة التي نريدها أن تعمم على باقي الدول الأروبية الأخرى لأن زحف أحزاب اليمين المتطرف باتت تهدد الإستقرار في عموم أروبا .الرئيس ماكرون الذي حل في المرتبة الثانية حسب النتائج الأولية،بات ملزما باختيار رئيس الحكومة من تكتل اليسار الجديد الذي يقوده ميلونشن كرئيس للحكومة المرتقبة في فرنسا وزعيم تكتل اليسار الجديد يرفع من سقف المطالب ،بالدعوة لانتخابات رءاسية جديدة ،والقيام بإصلاحات اقتصادية عميقة ومراجعة كل القوانين التي أعلن عنها ماكرون كمراجعة قانون التقاعد وقوانين أخرى أحدثت جدلا كبيرا في المجتمع الفرنسي .إذا النتائج الغير المتوقعة في الدور الثاني تدل على أن المهاجرين في فرنسا قد التقطوا الرسائل التي وجهتها أحزاب اليسار للذهاب بكثافة لصناديق الإقتراع لإدلاء بأصواتهم لقطع الطريق على أحزاب اليمين ومنعها من تصدر نتائج الإنتخابات في الدور الثاني .الصورة لحد الساعة لم تتوضح ،بعد والرئيس ماكرون سيكون مضطرا لاختيار رئيس الحكومة من تكتل اليسار بعد الإنتهاء من فرز الأصوات والإعلان عن النتائج النهائية .رئيس الوزراء الحالي يخرج بتصريح عقب صدور النتائج يؤكد فيه أنه سيقدم باستقالته صباح هذا اليوم بعد أن أظهرت النتائج تصدر تحالف الجبهة الشعبيةالجديدة اليساري يليه تحالف الرئيس ماكرون بينما حل تحالف أقصى اليمين ثالثا.وأضاف رئيس الوزراء أن نتائج الإنتخابات أكدت تجنبنا لخطر الأغلبية المطلقةلأقصى اليسار أو اليمين .وأعلنت الرئاسة الفرنسية الأحد في بيان أكدت فيه أن الرئيس إمانويل ماكرونسوف يحترم نتائج الإنتخابات ،وهو اختيار الشعب الفرنسي بكل مكوناته
رئيس وزراء فرنسا، غابرييل أتال، أنه سيتقدم باستقالته صباح الاثنين، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة تصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، يليه تحالف الرئيس ماكرون بينما حل تحالف أقصى اليمين في البلاد ثالثاً.تجدر الإشارة كذلك أن هذه الإنتخابات ونتائجها وحصول تكتل اليسار على المرتبة الأولى كان بسبب مواقف التيار اليساري من الحرب على غزة وتصدر هذا التكتل يعني الكثير في القاموس السياسي والإنتخابي ،يعني تعاطف الشعب الفرنسي مع مايقع من أحداث دامية في غزة ،تجدر الإشارة أن هذه الإنتخابات عرفت فوز إحدى الفرنسيات من أصول فلسطينية ريمة حسن والتي تعتبر شعلة جديرة بالدفاع عن القضية الفلسطينية