بعد نتائج الدورالأول هل يمكن القول أن فرنسا تتجه للمجهول؟
نتائج الدور الأول من الإنتخابات التي جرت بالأمس في في فرنسا أكدت ماتوقعناه بفوز اليمين المتطرف في الدور الأول وتراجع خطير لحزب ماكرون،والمتتبعون لهذه الإنتخابات أكدوا الإقبال الكبير للفرنسيين على صناديق الإقتراع من أجل التغيير وتوجيه ضربة موجعة لحزب ماكرون بالدرجة الأولى.لمن صوت المهاجرون من إفريقيا والمغرب العربي وهل فعلا كان إقبال للمهاجرين على صناديق الإقتراع بالأمس؟الجواب بالتأكيد نعم فعندما يشعر أي مواطن له الحق بالإدلاء بصوته بالخطر فإنه يتجه بدون تردد لصناديق الإقتراع للإدلاء بصوته ، لقطع الطريق بشكل ديمقراطي على كل الأحزاب التي تهدد المشروع الديمقراطي في البلد.ومن دون شك ولا تردد فالإختيار هو تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي إلى اليسار، الذي يضم حزب فرنسا الأبية والأحزاب الاشتراكية والشيوعية وحزب الخضر والذي حسب كل التوقعات وصبر الآراء سيحل في المرتبة الثانية بحصوله على 29.5% من الأصوات.هل كان المهاجرون في الموعد وأدلو بأصواتهم في انتخابات الدور الأول في فرنسا؟وما مدى تأثير صوت الناخبين من الجاليتين العربية والإسلامية في فرنسا، وإلى من سيذهب هذا الصوت في ظل استقطاب شديد تقوده أحزاب اليمين المتطرف؟الجواب أكدته النتائج المعلن عنها بالأمس وقد بينت تقاريرأن الناخب الفرنسي، كان أمام خيارين، بين معسكر يتعهد بتشديد القوانين ضد الهجرة، وآخر يطرح مقاربة اجتماعية إلى حد ما، تتوخى الإدماج دون أي حديث عن الترحيل، الذي يتنافس حوله اليمينان التقليدي والمتطرف.لمن صوت المهاجرون العرب والأفارقة؟أظهرت التقديرات الأولية تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في فرنسا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، حاصدا أكثر من 34 في المئة من الأصوات، متقدما على تحالف اليسار (ما بين 28,5 و29,1 في المئة) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20,5 إلى 21,5 في المائة.المعركة من دون شك ستكون محتدمة في الدور المقبل لحسم المحركة ومن أجل وقف تغلل اليمين المتطرف ما على المهاجرون من أصول إفريقية ومسلمة إلا التوجه بكثافة والتصويت على أحزاب اليسار والخضر وبالخصوص حزب ملونشون حتى يستمر في قيادةالمعركة دفاعا عن المهاجرين وكذا استقرار فرنسا .وبالفعل أظهرت التقديرات الأولية تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في فرنسا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، حاصدا أكثر من 34 في المئة من الأصوات، متقدما على تحالف اليسار (ما بين 28,5 و29,1 في المئة) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20,5 إلى 21,5 في المائة .هذه النتائج تفرض تعبئة مضاعفة للمهاجرين واليسار الفرنسي للإقبال بكثافة في الدور الثاني على صناديق الإقتراع من أجل التصويت بكثافة لصالح اليسار والخضر .بعدما أظهرت نتائج الدور الأول تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه في فرنسا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة، حاصدا أكثر من 34 في المئة من الأصوات، متقدما على تحالف اليسار (ما بين 28,5 و29,1 في الم) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20,5 إلى 21,5 في المائة .
هل بإمكان المهاجرين إحداث المعجزة في الدور الثاني بعد تقدم اليمين واليمين المتطرف ،لا خيار أمام المهاجرين في فرنسا إلا التوجه بكثافة لصناديق الإقتراع للتصويت بكثافة لصالح أحزاب اليسار والخضر لقطع الطريق على أحزاب اليمين واليمين المتطرف الذي أصبح يشكل تحدي كبير أمام مستقبل المسلمين والأفارقة في فرنسا .
هل صوت العرب والمسلمون في هذه الإنتخابات المصيرية ؟وكيف سيكون موقفهم بعد الإعلان عن النتائج وتصدر اليمين واليمين المتطرف تحديات كبيرة يواجهها المهاجرون بصفة عامة في فرنسا ومستقبل مبهم يبقى مرهون بما سيفرزه من نتائج في الدور الثاني
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك