بياناتمستجدات

بيان تضامني مع الصحفي محمد الشنتوف من النقابة الوطنية للصحافة المغربية

تستنكر السلوكات التي تستهدف الصحافيات والصحافيين خلال أداء واجبهم المهني. 

وتفاعلا مع البلاغ، عبر الصحفي محمد الشنتوف ،قائلا :شكرا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية على التضامن وألمٱزرة المعنوية المهمة جدا،ومن خلالها أشكر الزملاء والزميلات، اللذين أستشير مع بعضهم ويتابعون معي القضية منذ اليوم الأول-ولا بد- من التأكيد على أنه وكما جاء في نص شكايتي الأولى، وفي البلاغ التضامني للنقابة، فهذا النضال هو -بالأساس- نضال من أجل كل لصحفيين والصحفيات المهنيين والمهنيات، للتعامل معهم برقي واحترام متبادل، “وبمهنية تواصلية مؤسساتية أثناء التغطيات”، ومن أجل كل المواطنين، لأن تعرضي للعنف كصحفي لا ينفي عني صفة المواطنة التي يتمتع بها الجميع -على قدم المساواة- دستوريا، سواء من طرف رجال الأمن الخاص أو مسؤولي التواصل أو المسؤولين، ما دام الجميع في خدمة الوطن، فيجب أن نخدمه باحترام متبادل وجدية مهنية، ورفض لأي نوع من أنواع العنف تجاه المواطن او الصحفي او شاء من يكن، وتنزيل فعلي لأخلاقيات المهنة والقوانين الجاري بها العمل مهنيا وتواصليا، وتنزيل واضح “لا يحتمل الاجتهاد” لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله -في هذا الإطار-، لاننا في دولة المؤسسات ويجب ان نحتكم للقوانين والمؤسسات مهما اختلفنا.

لطالما رفضت مثل هذا السلوكات عندما تكون ضد أي صحفي (ة) أو مواطن (ة) مغربي (ة)، واعتبر أن ما تعرضت له من عنف جسدي ورمزي ونفسي ومهني ومادي، أرباح في سبيل هذا الوطن وهذه المهنة الموقرة والقوية برجال وسيدات الصحافة والإعلام، وباتحادهم وتضحياتهم في سبيل المهنة والمهنية، وفي سبيل الوطن والمواطنين، داخل وخارج المغرب، هذه التضحيات التي يقدمها رجال وسيدات الصحافة بشكل يومي والتي لا يقدرها البعض كما يجب للأسف، ومهما تفاقمت الأضرار فثقتي أولا في الله ثم في القضاء المغربي لإنصافي، وثقتي في أن هذه القضية ستساهم “مهنيا” -بإذن الله- في إعادة النظر في طريقة التعامل مع الصحفيين والصحفيات وتوقيرهم ما داموا يوقرون أنفسهم ويعملون بشكل مهني مع مختلف مصادر الخبر والخدمة الإعلامية الفردية والمؤسساتية، وهذه الرسالة اعتبرتها في شكايتي أهم من الاعتذار الرمزي للمتسببين في هذا التعنيف، دون أن ننسى أن الحصول على المعلومة حق دستوري، مع كل الشكر والتقدير لرجلل وسيدات التواصل وللمسؤولين اللذين يسهلون عملنا في الميدان، الصحفي بطبعه لا يحب أن يتحول إلى خبر، وتحويله إلى خبر، في حد ذاته عنف رمزي لا يعوض، طيلة المسار نعمل على تجنب المشاكل ونصبر، ولكل فوق طاقتك لا تلام.

 وأؤكد أنني لم ولن أسيء لا للوطن ولا للمؤسسات، لأنني أعتبر أن تصرفات الأشخاص لا تمثل، لا الوطن ولا المؤسسات، وسأضل في خدمة وطني وقضاياه ومؤسساته بكل مهنية من أي موقع، وسواء كنت داخل أو خارج المغرب… ووعد الرجل دين عليه، وحب الوطن لا تدفنه الأزمات التي يمكن أن يعيشها الإنسان، فالوعود لا تشرعنها العقود والمواثيق القانونية فقط، وإنما تشرعنها” تمغربيت التي تجمعنا” وتحثنا على احترام بعضنا، والمبادئ الإنسانية والأخلاقية المشتركة التي لا بمكنني التنازل عنها مهما كان الثمن، أو قبول المس بها، مهما كان الثمن، وكل الخسائر في سبيل مبدأ وفي سبيل المهنة والمهنية وفي سبيل الوطن ربح في نهاية المطاف، فالإنسان بلا مبادئ يعني إنسانا بلا حياة، فشكرا جزيلا مرة أخرى للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ولكل الزملاء والزميلات والاصدقاء والصديقات، على المٱزرة والدعم في هذه التجربة المريرة.

محمد الشنتوف 

______

نص بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية: 

الرباط في 22 ماي 2024

بلاغ تضامني

توصل فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكاية من الزميل محمد الشنتوف الحامل للبطاقة المهنية رقم 10368، والتي تفيد تعرضه يوم السبت 11 ماي 2024، بالمعرض الدولي للكتاب لاعتداء جسدي من طرف حارسي أمن، واحد مغربي والثاني فرنسي.

 وأضافت الرسالة أن الزميل الشنتوف كان في مهمة لتغطية فعالية المعرض الدولي للنشر والكتاب لفائدة المؤسسة التي يشتغل لصالحها. 

 واعتبارا لكون هذه النازلة التي تهدد السلامة الجسدية والصحية والنفسية للصحفيين أثناء مزاولة مهامهم داخل الفضاءات العمومية، ليست معزولة عن سلسلة من الوقائع التي يتم فيها استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء مزاولة مهامهم، فإن فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يعلن ما يلي:

–       تضامنه المبدئي مع الزميل الشنتوف لما تعرض له من تعنيف مادي ومعنوي. 

–       يستنكر الفرع تنامي هذه السلوكات التي تستهدف الصحافيات والصحافيين خلال أداء واجبهم المهني، ويعتبره سلوكا يندرج ضمن ممارسة العنف المادي والمعنوي المرفوض في حق الصحفيين أثناء أداء واجبهم المهني؛ ويمس حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة.

وهي مناسبة يناشد فيها فرع الرباط للنقابة الوطنية ويطالب من كل المؤسسات التي تستعين بجهاز الأمن الخاص إلى تحمل مسؤولياتها في العلاقة مع الصحفيات والصحافيين، وأنه لا يمكن بأي وجه من الوجوه أن تتنصل من مسؤولياتها في تظاهرات تحمل صفتها، وعليها التقيد بإعطاء تعليماتها الصارمة لرجال الأمن الخاص إلى تيسير مأمورية الصحافيين في أداء مهامهم المهنية، بدل التضييق عليهم والدخول معهم في مناوشات تنعكس سلبا على حق المواطنات والمواطنين في المعلومة والاخبار.  

Syndicat National de la Presse Marocaine

T: 212.537.70.30.77

F: 212.537.70.93.31

Web : www.snpm.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube