في سياق الندوة عن الكاتب المغربي المحبوب الفقيد إدمون عمران المالح، انفجرت في وجه المستشار الملكي أندري أزولاي جريمة الوسام الرئاسي الإسرائيلي الذي تسلمه المستشار من رئيس كيان الاحتلال هرتسوغ، أياما قليلة، قبل الإبادة الجماعية التي حصدت عشرات الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين؛ هذه الإبادة التي هزت، وما تزال تهز العالم ! حدث ذلك عندما تقدم شاب يلف كوفية فلسطينية حول رقبته، وشرع في طرح سؤاله، وبكل هدوء، على أزولاي : — السيد أزولاي .. لوحظ تجنبك للحديث عن بُعد مناهضة الصهيونية في شخصية الفقيد إدمون عمران المالح، الذي كان من أول الدعاة لتأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع .. هل يعود ذلك لتسلُّمك وسام الشرف الرئاسي من الرئيس الإسرائيلي … ؟
هنا تدخل رئيس الجلسة “ادريس خروز”، مدير المكتبة الوطنية السابق وقاطع الشاب الهاديء، وبكل فظاظة، ليدافع عن ” سعادة ” المستشار قائلا بأنه لا حق للمتدخل أن يتساءل بما تساءل عنه ومدعيا أن الفقيد إدمون عمران المالح لم يكن أبدا من دعاة تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع … الخ ويهم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن يطرح الأسئلة التالية على منظمي الندوة وعلى أزولاي ورئيس الجلسة بالتحديد :
*1 -* بالنسبة للواقعة التي، أثارها الشاب ليطرح سؤاله الذي لم يُمهٓل لإتمام طرحه، فهي واقعة ثابتة وقطعية الثبوت ومرصودة، بالصوت والصورة، في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع .. لا بل إنها مثبتة في الإعلام الرسمي، (وكالة الأنباء والقنوات) وفي منابر المناولين ( العطاشة ) في أجندة التطبيع الذين قدموها كإنجاز ! لقد ثبت، بالقطع، أن المستشار الملكي أندري أزولاي تسلم من يد ✋ رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي هرتسوغ وسام الشرف الرئاسي يوم 7 شتنبر 2023 .. وكذلك وسام “شعلة أبراهام” من يد حاخام القدس (‼️) ، أياما قليلة قبل انطلاق المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني المتواصلة حتى يومنا هذا في غزة وفي عموم فلسطين؛ هذه المجازر التي يشرف عليها ويرعاها، درجة توقيع الصواريخ الفتاكة، بذات يده التي تسلم منها المستشار وسامه الذي يقطر دما وإهانة للمغرب والمغاربة ! + فلماذا محاولة التنصل من واقعة قاطعة الثبوت التي تم الافتخار بها أيما افتخار عند حدوثها ؟!
*2 -* هل ينطوي هذا على نوع من الندم مثلا ؟ + يصعب على المرء أن يصدق، ولكن، ما المانع، إذن، من تقديم النقد الذاتي والاعتذار للشعبين الفلسطيني والمغربي على الخصوص ..مع كل هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها من وشحوا ” سعادة المستشار “..؟ أو “Son excellence ” بتعبير سي خروز ! ..
*3 -* بالنسبة لادعاء رئيس الجلسة، السيد خروز، بأن الفقيد إدمون عمران لم يكن من دعاة تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، نؤكد على أنه لم يكن فقط من الدعاة، بل إنه أول من وقع على ميثاق ونداء الرباط من أجل تأسيسه ..( و المرصد يتوفر على الفيديو كاملا.. !!) .. وذلك خلال الملتقى الوطني لمناهضة التطبيع في ماي 2010 الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والذي تمت فيه الدعوة لتأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع. ✌️ ولغرابة الصدف، فإن ذلك تم بمدرج المكتبة الوطنية بالرباط في الوقت الذي كنت فيه، السيد خروز، مديرا لها .. لا بل إنك زرت الملتقى لما نزلت للسلام على المرحوم إدمون عمران وعلى من سيصبح رئيساً للمرصد وهو يدفع كرسيه المتحرك في ساحة المكتبة ! + فما الباعث على هذا الكذب، وما الدافع لإنكار هذه الواقعة الثابتة، والقطعية الثبوت ؟!
*4 -* رئيس الجلسة، السيد خروز، أنت، والتيار الذي تشتغل معه في السنين الأخيرة، صدعتم الدنيا، لتمرير الاختراق الصهيوني، بادعاء التعددية والانفتاح والحوار والتسامح والتعايش وضرورة الإنصات ل ” *الآخر* ” ؛
+ هل يمكنك أن تجيبنا عن سؤال ؛ لماذا لم تتحملوا إتمام طرح سؤال وجيه، بدأ صاحبه الشاب في طرحه، بكل هدوء ومسؤولية، لا يتجاوز دقيقة ونصف ؟! + هل هذه هي الديمقراطية و التعددية والحوار .. والمغرب المتعدد .. le Maroc pluriel ..الذي لا ينفك آزولاي عن ترديد سمفونيتها هو و من معه من خدام أجندة الإختراق الصهيوتطبيعي والصهينة الشاملة بالمغرب منذ سنوات (غيات و زيطان و هشكار … )…؟! للعلم فقد تم تنظيم ندوة عن ذاكرة المناضل الفقيد إدمون عمران المالح بمعرض الكتاب مساء اليوم بالرباط من تأطير المستشار الملكي، صاحب وسام الشرف الرئاسي الإسرائيلي أندري أزولاي وكذا وزير والثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة السابق محمد الأشعري والسيد السمرقندي وأدار الندوة – كما سبقت الإشارة – السيد إدريس خروز المدير السابق للمكتبة الوطنية .
(ولنا عودة للموضوع)————-
ملحوظة : من عميق ما تم تسجيله في الندوة ما نقله الشاعر محمد الأشعري عن صديقه المرحوم إدمون قوله : *” أنا في حاجة إلى يهوديتي للدفاع عن الفلسطينيين ” !*رحم الله “الحاج” إدمون ..
._________المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
الرباط 18 ماي 2024
