مستجداتمقالات الرأي

تبعات الزلزال الذي ضرب مجلس الجالية

قبل أقل من أسبوع كتبت عن مجلس لم يحقق ماكان مغاربة العالم ينتظرون منه ،وفشل فشلا ذريعا في بلوغ الأهداف الملكية التي أسس من أجلها.وحتى لا يتهمونني بالمشاركة في الإجهاز على صانعي القرار به وهم إثنان لا ثالث لهما لكن الشركاء كثرة،وقد توزعوا في المشهد الجمعوي بالخارج ،فتجاوزت اهتمامهم حتى الشأن الديني ،بل أن الأتباع من أهل الكهف الفاقدو للشرعية واللاهثون وراء المال والسحت كانوا كثر ،والإستغراب الذي قد يكون استنتاج العديد من المتفرجين الذين يخشون اللغو ونحن في الشهر المبارك ،التزموا الصمت وفضلوا الصمت مما يجري حتى لا يفسدوا صومهم وقيامهم ،في نظري الشخصي أن المجلس كان له الفضل الكبير ابتغاء الأجر في توزيع البعثات الدينية في هذا الشهر العظيم وبالخصوص المتوجهة للدول الإسكندنافية والذين وصل عددهم سبعة عشر في غياب علم الإدارة على مستوى السفارة المغربية بكوبنهاكن وباقي البعثات الدبلوماسية في الدول الأخرى.كان الأجدر وفي غياب التنسيق الأمثل أن يعهد بالمهمة لشخص يفقه في الميدان ،حتى نتفادى القيل والقال بحيث سمعنا أن لمجلس الجالية يد في توزيع الكعكة وانتداب من يقوم بالمهمة الشاقة في هذا الشهر بعيدا عن تدخل السفارة المغربية بكوبنهاكن .والكثير ماقيل عن المكلفين بالمهمة ،هل هم من الباحثين عن الأجر والساعين لمرضاة الله ،أم لأشياء أخرى لا يعلمها إلا هو .وعودة للزلزال الذي ضرب المجلس في الشهر العظيم والذي مس البعض دون الآخر ،لأن المجلس كان في فترة زمنية يسير برأس واحدة فقط في فترة كان الرئيس قد تكلف برءاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبعدما أنهى مهامه رجع مرة أخرى لمجلس الجالية لينهي مهامه بالزلزال الذي ضرب المجلس وتم بالفعل استهدافه في شخص الدكتور عبد الله بوصوف الواعض والخبير في الشأن الديني كذلك والمؤسس الفعلي لمسجد استراسبورغ والذي أصبح له نفوذ كبير في مختلف الدول الأوروبية بمافي ذلك أفراد من القبيلة والذين ينتشرون ليس فقط في الدول الإسكندنافية بل في مختلف الدول الأروبية وبناءا على ذلك فسوف تفتقد الجالية المنحدرة من إقليم الناضور والريف ،شخصية فذة لعبت دورا كبيرا في فشل المجلس في تحقيق الأهداف التي أسس من أجلها ،.لا أريد التعمق أكثر في التفاصيل وتوجيه الإتهامات لأي جهة حول الأخبار الواردة اليوم حول استدعاء الدكتور عبد الله بوصوف للتحقيق من طرف الفرقة المكلفة بالبحث في الفساد المالي لميزانية المجلس خلال فترة غياب الرئيس وانفراد الصادق الأمين بالميزانية .وعندما قلت أن محاربة الفساد وهدر المال العام يجب أن يستمر بلا هوادة ولا يجب أن يستثنى أحد من الحساب العسير والعقاب أحد مهما كانت مواقفه الوطنية ودفاعه عن قضية الصحراء ومبايعته للسدة العالية بالله ،فحب الملك يجمعنا والإخلاص في خدمة الوطن واجب على كل مسؤول يتحمل المسؤولية ،والتصرف في المال العام زلة وخطأ يتطلب الحساب والعقاب ،وبالتالي وفاء أي مسؤول للملك وللوطن يتطلب عدم التصرف في المال العام ،وإذا كان العديد من المسؤولين سال لعابه للتصرف في الميزانيات على الأتباع فإن ثقتنا كبيرة في القضاء للبحث في كل نازلة تشوبها شبهات وتتطلب إنزال العقاب .إن استدعاء الأستاذ الجليل سي بوصوف الذي أكن له كل الإحترام والتقدير كما أكنه لرئيسه ،لم يكن من عبث ونتمنى أن تكون الأخبار التي سوف تصدر من الجهة المكلفة غير مفاجأة لشريحة واسعة من مغاربة العالم ،لأننا بصدق لا نرغب أن نسمع أخبارا تفاجؤنا ونكون أول من يفقد ثقته في الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية في مجلس تخصص له الدولة حوالي خمسة ملايين درهم كل سنة.لا نسبق الأحداث وننتظر ما سيسفر عنه التقرير الذي ستصدره اللجنة المكلفة،ونعتبر توجيه الإستدعاء للتحقيق إنهاء مهام الكاتب العام وإعادة النظر في التركية الكاملة لهذا المجلس الذي أصبح من أهل الكهف بغيابه عن الإجتماع لمدة طويلةلإعداد توصيات تقدم لجلالة الملك فيما يخص الرأي الإستشاري في المشاركة السياسية لمغاربة العام .وأعيدها مرة أخرى لا يمكن أن يتوقف مسلسل محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين الذين خانوا الثقة التي وضعها فيهم جلالة الملك لخدمة الشعب المغربي أولا وتصحيح صورة بلادنا في العالم .ثقتنا كبيرة في هيأة القضاء المغربي ولانريد بصدق أن يفلت أي مسؤول من الحساب والعقاب مهما كانت مسؤوليته والتي تبقى عند العقلاء تكليف وتشريف في نفس الوقت

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube