مستجداتمقالات الرأي

العدل و الإحسان .. و المَماليكُ من يَسار جمهورية يَاسِينِيسْتَانْ!


بِقَلَم عبد المجيد مومر (موميروس)

قبل البدء؛
الحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، فالصّلاة علَى مَنْ لا نَبي بَعدَهُ. وَا تَبَارَكَ المَجِيدُ، الذي جَعَلَنِي عَبْدَهُ. أَيَا أَيُّهَا النَّاسُونَ؛ فَأنَّكُم المُتَنَاسُونَ. أَنَّ وَطَنَنَا مَغْرِبٌ مُوَحَّدٌ، وَ أنّ دُسْتُورَنَا ميثاق مُجَوَّدُ، كلُّنَا مِنْ شَجَرَة الإِنْسَانيَّة، وَ جِذْرُهَا فِي طِينٍ لَازِبٍ. إذْ؛ لَيْسَ لِفَصِيلٍ ثَقَافِي فَضْلٌ على فَصِيلٍ مُغَايِرٍ، إِلَّا بَأَحْكَامِ المواطنة الدستورية الكريمة، الواردة ضمن الميثاق الأسمى للأمة المغربية. ألا هَلْ بَلَّغْتْ؟، اللَّهُمَّ فَاشْهَد!.

أَمَّا بَعْدُ!
فَعَلَى قِيَمِ القسطاس و الإتقان، أستَمسكُ بِتِقْنِيَّةِ الإسْتِعاضَة. و أسْرَحُ خَيَالَ المُمْكِن، بين إحداثيات العصر الإنساني الرَّقْمِي. إلى أَنْ خَرَجَ علينا أنصار القومة،  من أجداث الحدَاثوِية المستعرة، باسِطِين مِعوَل التلفيق المفاهيمي. فتَدَاعى لهم المماليكُ الجدد، من يسار جمهورية يَاسِينِيسْتَانْ، منادين بالتهافت على عَرَضِ وثيقة الغُثائِيَة. ذلك؛ إلى أن إرتَمَوا معا، متعانقين في الخَواءِ اللاوطني. هاتفينَ برذيلة التطبيع، مع طَائِفِيَّة حزب الله المختار. و كذا التطبيع؛ مع أجندات تقسيم الوطن المغربي، باعتماد دناءَةٍ مُبَالَغٍ فِي استعمالاتها غير الوطنية.

بَلَى؛ فقد يكفيني الإستدلال، ببسط واقعتين كاشفتين. و لسوف تكون الأولى شهادة المدعو الحمداوي، وزير خارجية جمهورية ياسِينِيسْتَانْ. بعدما؛ فضحه الله الرحمان، لمَّا وصف الحمداوي الزلزال الأليم، الذي ضرب منطقة الحوز، و ما جاورها من وسط المغرب. نعم؛ قد وصفه بزلزال “الجنوب”، و كأن نقطة نهاية، حُدودِ سيرِ الطريق الوطني، لا تتعدى تارودانت. فإنما لغو التصريح المشين، قد كان تأكيدا من وزير خارجية حزب الله المُختَار، على أن سدنة الجماعة الظالمة. كلا؛ فلا يعترفون البتة، بدائرة حدود الأمة المغربية الحقة، و لا حتى بمغربية أقالمينا الصحراوية الجنوبية.

ثم تكون الواقعة الثانية؛ لما أطل المدعو رشدي اللَّارَشيد، عبر خردة الرؤى المتواضعة. ذلك؛ وفق سيناريو أَتْعَسَ الحِبْكَة، يشكل قرينة ملموسة، و سندا مشهودا. يفضح تلفيقات الحداثوية المُتنطعة، فوق معاني الحرية و المساواة الحقيقية. و فوق روح القوانين، و فوق مجتمع المدنية و الديمقراطية.

و لهكذا؛ قد دشَن المَماليكُ، من يسار جمهورية ياسِينِيسْتان. حملة المباركة المُتَياسِرة، لبرتوكولات الجماعة اللامدنية. ذلك؛ بعد أن إستهدفوا دستور دولتهم الأم، فبخسوا من مدنيته و ديمقراطيته، و جميع مكتسباته الحَلال. بِصَبِيبٍ جِدٍ عَالٍ، من فذلكات الحداثوية الضائعة، مع انعدام المروءة النافعة. إذ؛ كيف لِمَماليكِ الرؤى المتواضعة، أَنَّ ينتقدوا تأصيلات المرشد “النائم”؟. أو؛ أن يفككوا منهاج دعوته الفاشيستية، القائمة على رفض إحترام مجتمع التنوع البشري؟. حيث يأْبَى يسارُ الجماعة اللامدنية، إلّا السقوط الحر. في غياهب التطبيع القذر، مع وثيقة التدليس المكشوفة. هذه الوثيقة التي إنْ دَلَّتْ على شَرٍّ؛ إِنَّما تُبَرْهِنُ على أن الجماعة فاقدةُ للمَدنية، فمِن أين لها أنْ تُعطيها؟!.

يا الله؛ ما أخبثها نفرة الحداثوية الهدامة، التي هَيَّجَتْ حمية المَماليك، من يسار جمهورية ياسِينِسْتان. فَرَمَتْ بثُوار العدَم السياسوي، بين أحضان التضبيع الخرافي المبين. و قد خالفوا حينها؛ مجمل شروط التحرر الذاتي، من تلبيسات الخرائف الياسينية. فلَكأني بأصحاب الرؤى المتواضعة، قد قاموا بتَنْزيهِ طائفية حزب الله المختار. لحتى؛ قد تماهوا كثيرا، مع محاولة شيطنة النسق الدستوري القائم. أمْ؛ أنهم قد إستهْوَتهم تلكم التَّوفِيقِية، بين السعاية بالوهم المُؤَدْلَجِ، و بين الدعاية للمنهاج المُدَبْلَجِ؟!.

بل؛ ذي تَمَثُّلَات دياليكْتِيكْ “المماليك الجدد”، حين يتمظهر من خلال تأييدهم لأصفار الوثيقة السَّائِلة، بالمفاهيم و نقائضها. من حيث أنها الوثيقة الحاملة لأماني الإنقلاب، على أحكام الميثاق الأسمى للأمة المغربية. هذه الوثيقة المشبوهة؛ التي يراد منها و بها، باطل تَمييع المؤسسات الدستورية، بِتراكُبِية الدجل السياسوي. 

فَعِنْد؛ ضحى يومه الثلاثاء، 6 فبراير 2024. قد تسارَعت؛ حركة شفاهِ عَسَسِ جمهورية يَاسِينِيسْتَانْ، و هم يتهامسون بخطاب التحريض على النظام الديني الوطني. بل؛ تعَدَّاهَا الخطبُ الجلَلُ، إلى الهَمْهَمَة غير المسؤولة، ضد الاختصاصات الدستورية للمؤسسة العسكرية. ذلك؛ بين ثنايا المُفْرَدات التّخوينية، و الإتهامات الكيدية غير المفهومة السياق. لحتى أتَمُّ المماليك الجدد دَوْسهم، على عَلُّوِّ مرتبة القانون المغربي، و على سُمو تعاقده الدستوري. إذ؛ أنها الجماعة الباغية، حاضنة التقعيد لقومة الإنقلاب على النسق الدستوري الوطني. و تحت إمرتها؛ يعمل مماليكها من يسار جمهورية يَاسِينِيسْتَانْ. أولئك؛   الذين لا يتقدمون، بل هم المحافظون دائما و أبدا، على رغبة جامحة في الإنتقام السياسوي، من كينونة النظام الدستوري الوطني.

عبد المجيد مومر (موميروس)
رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الإختيار و الإنتصار
Abdulmajid Moumĕrõs

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube