بيان المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا ( جهة اوروبا)
بدعوة من الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، التأم اتحاديو فرنسا بوم 12 نوفمبر 2023 بمدينة اميان في اطار المجلس الاقليمي الحزبي للتداول في القضايا التنظيمية و السياسية و آفاق العمل، تحت شعار ” الاتحاد رسالة من جيل لجيل” في بداية الاجتماع ، قدم الأخ شكيب بوعلو، الكاتب الاقليمي ، عرضا شاملا، تطرق فيه إلى الأوضاع الدولية و الوطنية و قضايا مغاربة العالم و التحديات التي تفرضها الظرفية الراهنة من تعبئة حزبية و جمعوية للتفاعل مع :⁃ الوضع السياسي الراهن في المغرب الذي تطغى عنه نزعة تبخيس العمل السياسي الحزبي و احتكار السلطة و ممارسة التغول ضدا على مصالح القوات الشعبية. ففي مقدمة ضحايا هذا الوضع المتأزم، مغاربة العالم الذي تم الإجهاض على حقهم في المشاركة السياسية و المساهمة في تدبير الشأن العام..
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و الذي يعتبر قلب اليسار المغربي بتبنيه للديمقراطية التمثيلية، يطرح عل عاتقه الاستمرار فى النضال من أجل منظومة ديمقراطية متجددة تدرج الإرادة الشعبية في صلب مراكز اتخاد القرار، و يلتزم بالدفاع عن حقوق المواطنة الكاملة للمغاربة المقيمين بالخارج.⁃ تصاعد وحشية الكيان الصهيوني في التنكيل بالشعب الفلسطيني و قواه الحية، و ذلك بمساعدة عسكرية و دعم معنوي للدول و المؤسسات الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا، و كذا مؤسسات الاتحاد الأوروبي. ان الوضعية المأساوية في غزة و الضفة الغربية على مآل كل الأراضي العربية بعد تدخل الدول الإمبريالية، في ليبيا و العراق و اليمن و السودان و سوريا تعد أمثلة حية معاصرة لمشروع الغرب تجاه الشعوب العربية و الإسلامية الهادف الى استعباده و حرمانه من استثمار خيراته و قدراته . النقاش الصريح و الهادف بين عضوات و اعضاء الاقليمي مكن من اغناء العرض القيم للكاتب الاقليمي، و تعميق بعض جوانبه و التأكيد على الخلاصات التالية :
⁃ الدعم المطلق للشعب الفلسطيني في نضاله المسميت من أجل استقلال فلسطين و عاصمتها القدس ، و الإدانة الشديدة للاعتداء الوحشي التي استهدف ساكنة غازة الصامدة – التنويه بالمجهود و العمل الجبار الذي بدله الأخوات و الاخوة في الكتابة الاقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا من أجل بناء إطار شبيبي قوي ، متماسك و تقدمي قادر على مواصلة النضال التاريخي للحركة الاتحادية و الإستمرار في المعركة من أجل المشروع التحرري الديمقراطي الاشتراكي. و من بين ثمار هذا العمل الجاد و المتواصل اعادة هيكلة الكتابة الاقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا و التي سيتم نشر تشكيلة مكتبها.
⁃ التأكيد على تشبتنا بالنضال من اجل ترسيخ الخيار الديمقراطي على كل المستويات و اعتبار نظام الملكية البرلمانية الخيار الوحيد من أجل تغيير حقيقي و جدري لبنية النظام السياسي ببلادنا و ضمان الاستقرار السياسي و تعزيز الوحدة الداخلية ضد كل المتربصين بالقضية الوطنية.
⁃ اعتبار استكمال وحدتنا الترابية في أقاليمنا الجنوبية و سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية مسألة حيوية و مصيرية. وفي هذا الإطار، يحيي اتحاديو فرنسا القوات المسلحة الملكية على تضحياتها من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية و حمايتها من الاعتداءات الخارجية.- دعم نضالات الشغيلة المغربية و القوى الحية و مبادرات الفريق البرلماني الاشتراكي في الدفاع عن المدرسة العمومية و الصحة للجميع و دولة الحق و القانون و الالتزام بتوصيات هيئة الإنصاف و المصالحة، و في مقدمتها الكشف عن الحقيقة الكاملة حول مصير المهدي بنبركة و الحسين المنوزي. فالتجاوب مع تطلعات القوات الشعبية في العيش الكريم يلزمنا التشبت بهويتنا الديمقراطية الاشتراكية و الوضوح السياسي و التصدي لكل محاولات التبخيس و التضليل، و الوفاء للتراث المشترك عملا بنهج الفقيد عبدالرحيم بوعبيد ” السياسة اخلاق، ممارسة و تنظيرا”. ⁃على المستوى الحزبي ، يسجل عضوات و اعضاء المجلس الاقليمي ان ما تعرفه الأجهزة الحزبية بأوروبا من تهميش و تجميد ، و الذي يتجلى بالأساس في عدم تمثيل مناضلي المهجر في المجلس الوطني للحزب، تعد سابقة في تاريخ الحزب. فبعد سنتان على انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، ما زالت توصية المؤتمر الوطني بالحسم في تمثيلية اتحاديو العالم في الأجهزة الوطنية قبل نهاية أشغال المؤتمر عالقة ، و تم كذلك إقصاء الشبيبة الاتحادية بفرنسا من المشاركة في المؤتمر التاسع لشبيبة الاتحادية سنة 2022.اعتمادا على هذه الخلاصات، تقرر في نهاية الاجتماع الشروع في التحضير للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا و تحديد نهاية شهر يونيو 2024 لعقده.
