مستجداتمقالات الرأي

كلمات،. د أحمد ويحمان: في مافيا الموساد و بيع سيادة المغرب

*كلمات*

.. في مافيا الموساد و بيع سيادة المغرب

*الباسبور المغربي* *آلا أونو .. آلا دوس .. آلا تريس !

* أحمد ويحمان *

*كلمات* اليوم هي حول صنع .. نعم صنع

( *fabriquer*)

جواز السفر المغربي وبيعه في المزاد العلني !

للقصة ما قبل رهيب .. ويعلم الله ما لها مما بعد وكيف يكون .. ولله الأمر من قبل ومن بعد على كل حال . كان هذا الموجز .. وإليكم بعض التفاصيل !

ما يزال ملف المافيا الإسرائيلية يتفاعل في ردهات المحاكم بالدار البيضاء منذ حوالي 3 سنوات أو يزيد، وإن كان قد خفت صداه في الإعلام . ملف المافيا الإسرائيلية تم تحريكه من طرف البوليس الدولي؛ *الإنتربول*، وهل كان يمكن تحريكه من غير الإنتربول ؟! ولأن الملف يتعلق ب ” إسرائيل “، فإن حتى الإنتربول لم يقدم على ما أقدم عليه إلا لأن الأمور بلغت مستويات لم يعد يمكن السكوت عليها .. فالقضية فيها ما فيها من كل أنواع الجرائم المركبة المعروفة في شغل المافيات .. وأولها القتل طبعا ! .. لكن البحث والتحقيق كان منصبا على أم وأصل كل تلك الجرائم المسهلة والمذللة لكل الصعاب للوصول إلى الأهداف وإلى الضحايا والفرائس والطرائد المستهدفة للافتراس .. فعناصر المافيا – كما هو في عرف كل المافيات – محتاجة إلى لوازم العمل ( الدوزان)؛ وفي مقدمتها الأقنعة .. ليس أقنعة الوجوه فحسب، وإنما، وهو الأساس؛ أقنعة الهويات للتدليس في التنقلات ؛ بطائق التعريف الوطنية .. البطائق المهنية .. البطائق الائتمانية … وأساسا جوازات السفر ! لقد كانت الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، ولاسيما الموساد، تستعمل جوازات مختلف الجنسيات وتبرع في ذلك .. لكن هزات بعينها جعلت الكيان وأجهزة استعلاماته يراجع سلوكاته في هذا الصدد، وخصوصا بعد فضيحة الجوازات الفرنسية والألمانية والبريطانية والإيرلندية التي استخدمها عناصر الموساد في اغتيال أحد قادة المقاومة الفلسطينية، الشهيد محمد المبحوح في الإمارات العربية المتحدة يوم 19 يناير 2010، ما جعل وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون ويصدرون بيانا مما جاء فيه : *“ يدين الاتحاد الأوروبي بشدة حقيقة أن جميع الضالعين في هذا العمل ( اغتيال الشهيد المبحوح في دبي ) استخدموا جوازات سفر وبطاقات ائتمان أوروبية مزورة تم الحصول عليها من خلال سرقة هويات مواطني دول أعضاء بالاتحاد الاوروبي . ”* . منذئذ وسهولة التنقل أصبحت تضيق أكثر بضيق إمكانية استعمال هويات جنسيات دول قوية وذات سيادة ! لكن الحل موجود .. وبسيط .. علينا – يقول العقل الإجرامي الصهيوني – بالدول الضعيفة غير ذات سيادة .. وهل هناك أفضل في هذا المجال – مجال الضعف وفقدان السيادة – من المغرب ؟! هكذا انصب اهتمام المافيا الإسرائيلية وركز على المغرب ل “قضاء الغرض” .. كان الجهد، قبل التطبيع الرسمي، لا يتطلب أكثر من صورة لمسؤول المافيا مع مسؤول كبير في الدولة أو السلطة، وطنيا وإقليميا .. والباقي متروك لفهلوة وكذب واحتيال الصهاينة .. وهل يجاريهم أي جنس في هذا ؟! .. قد يحتاجون ايضاً لبعض الفتات من المال لرش المتعاملين في الإدارات .. هنا الخير موجود و” كلو من كلو .. ومن زيتو قليه ومن لحيتو لقم ليه ” ! كان هذا قبل التطبيع العلني .. أما بعد التطبيع الرسمي، ومنذ *توحيد الهياكل* ، على حد تعبير أندري أزولاي، الذي أشرف على عزف النشيد العسكري الصهيوني بمسرح محمد الخامس والذي حاز ، قبل أيام فقط، وسام الشرف الرئاسي بالكيان الغاصب .. بعد التطبيع الرسمي فلم يعد الأمر يقتضي حتى هذا ” الروتين ” لحيازة الوثائق المغربية السيادية من أي كان من أبناء وبنات الكيان الغاصب .. فجوازات السفر المغربية وسائر الوثائق المرتبطة بها رهن إشارة كل من يرغب في ذلك .. وهي معروضة بالمزاد العلني !!! نعم ليس في هذا أية مبالغة أو مجاز في التعبير .. لا .. إنها الحقيقة .. وإن كانت من قبيل ما لا يصدق .. إنها ال ” *!Incroyable mais vrai !* ”

نعم .. جواز السفر المغربي ؛ أي السيادة الوطنية المغربية في المزاد العلني !!! أما القيم على المزاد العلني، فهو الضابط في جيش الحرب الصهيوني، صديق أندري أزولاي؛ *إيلان هاتسكويل Ilan Hatscwell !* !( أنظر الصور المرفقة .. وانظر مضامين دعاية المزاد ! ) ! ومن اللافت للانتباه أن هذه الاستباحة التامة للسيادة والهوية الوطنية – التي لايماثلها إلا استباحة المجرم غوفرين لشرف المغربيات بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط – أصبح، منذ التطبيع الرسمي يشرف عليها ممثل المغرب بالكيان نفسه وأجهزته هناك .. حتى أننا أصبحنا أمام كرنفالات الفضيحة لصهاينة يحتفلون أمام الممثلية المغربية بالكيان بتسلم جواززاتهم وبطائقهم المغربية ” وبالشاي بالنعناع ” كما تقول إحداهن في صورة وهي تحمل الوثائق المنعم عليها بها .

صور عبد الرحيم بيوض ومسؤولي الأجهزة ” السيادية ” هناك بالمجان كما هي قراراتهم بالتفريط المقرف في السيادة الوطنية ..

ويبقى السؤال هو بشأن تجاوز هذا الضابط في جيش الاحتلال الصهيوني، محمي أزولاي، حتى للقرار ” السيادي ” لممثل المغرب في كيان الاحتلال، وتسلمه المبادرة بيده .. وفي السوووووووووووق ! *في حلبة المزاد العلني !!!*

حتى من داخل مربع فقدان السيادة يسحب منهم حتى القرار الإداري .. ليخصع هو نفسه للبيع والشراء !!!*آخر الكلام*

سبق وتحدثنا عن مستويات عدة في مصادرة السيادة الوطنية من طرف الصهاينة، لعل أحطها، من الناحية الرمزية تعمد إهانة الدولة ورأس الدولة؛ الملك .

فهذا مثال آخر، ” يالله بدينا في التطبيع ” لشروع ضباط الجيش الصهيوني في البيع والشراء، ليس في الغاز والنفط والفوسفاط والذهب والكوبالت … وحسب .. وإنما في الهوية ووثائقها السيادية !!

ولكن إذا شاهدنا بأم أعيننا، وشاهد العالم أجمع شوهة استباحة شرف بناتنا المغربيات من طرف رئيس مكتب الاتصال الصهيوني، فأي معنى للكلام عن السيادة ؟!

في الختام هنيئا وألف ألف مبروك وسام الشرف الرئاسي الصهيوني أيها الصيان الأعظم أزولاي ؟!

إنه *الاستحقاق* المستحق ! وآخر دعوانا أن فاللهم لطفك يا لطيف .. يا لطيف .. يالطيييييييييف ! حتى ينقطع النفس !

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube