كلمات د أحمدويحمان: في “جمهورية الريف” و ” “جمهورية القبائل “

*( 1 )*

*تامازغا الكبرى .. المشروع واحد .. وكل الخيوط في تل أبيب* !!!

د أحمد ويحمان *

” مخلطة بكراع كلب ”

هذا مثل شعبي مغاربي، ماكان علينا أن نبدأ به كلمات اليوم لأنه ممجوج وتأنف النفس والذوق ألفاظه .. لكنني لم أجد منه بدا لأنه الأبلغ في التعبير عن موضوعها؛ *”جمهورية الريف” و ” “جمهورية القبائل “* ! هذا هو موضوع كلمات اليوم . ومن يجد مثلا غيره يعبر عن هذا الموضوع فليسعفنا به .. وأجره على الله . أما عنوان هذه *الكلمات* فله قصة مرتبطة بهذا العنوان؛ *تامزغا الكبرى* . القصة هي أنه، جوابا على *كلمات* الأسبوع الماضي التي وجهنا فيها سؤالا لرئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، تطوعت إحدى المطبعات المشهورات، “نيابة” عن رئبس الطائفة، للرد علينا .. السؤال كان بشأن مواقف وسلوكيات بعض اليهود وانخراطهم في خدمة الأجندة الصهيونية التخريبية ضدا على الثوابت الوطنية .. السؤال إلى السيد *سيرج بيرديغو* كان بالضبط : *+ هل اليهود بالمغرب مواطنين مغاربة أم جالية إسرائيلية بالمغرب ؟* السؤال طبعا كان على ضوء مجموعة من الوقائع والأحداث والنماذج والامثلة لأناس دخلوا في مخططات خطيرة تحت طائلة القانون وتشكل خطورة على أمن واستقرار البلد وفيها مس و استهداف للدولة . لكن السؤال الإشكالي الرئيسي والأسئلة المتفرعة عنه لم يحظ بأي اهتمام لا لدى بيرديغو ولا لدى ” نائبته ” في الرد علينا .. ذلك أنها، ومن وراءها، “أجابت” ، وعلى طريقة المطبعين التضليلية، عن كل شيء إلا عن السؤال المطروح .. ومن بين إجابتها، لحرف النقاش، وإمعانا في التضليل قالت، على سبيل السجال( la polémique) ما معناه :بدل أن تضيعوا وقتكم في امور تافهة ( مقاومة التطبيع)، توجهوا للقضايا الحقيقية … وأعطت مثالا عن هذه القضايا الحقيقية التي يجب ان تشغلنا؛ قضية *تامزغا الكبرى* ! ما يسمى ب ” تامزغا الكبرى ” ومواجهتنا بها الآن عنده معنى لأنه في سياق الأسبوعين الماضيين الذين كان فيهما هذا النقاش، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل مسيرة لمجموعة من أهل منطقة الريف من المهاجرين يطالبون ب” الاستقلال عن الاحتلال المغربي ” بحسب تعبيراتهم .. المتظاهرون حملوا أعلام ما يسموها ” جمهورية الريف ” ويربطون حركتهم، بما يقولون أنه ذكرى مرور قرن على جمهورية الريف التي أسسها البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي . وإذن فهذه هي الخلفية التي حذت بالمتحدثة غير الرسمية باسم بيرديغو لتحيلنا وتنبهنا وتحذرنا من مغبة ومخاطر الانفصالات التي تتهددنا، والأولى أن تكون هي ما يستقطب اهتمامنا وليس التطبيع مع “إسرائيل ” !!! هذا هو الإطار الذي تنطرح فيه *كلمات* اليوم وقصتها، بموضوعها وعنوانها وسياقها والمضمار الذي علينا المواجهة فيه لنبين حقائق الأمور المرتبطة بهذا الموضوع …+ فما هي *تامزغا الكبرى* كمشروع تخريبي لتفتيت المغرب وكل الأقطار المغاربية لإطلاق دينامية الإنفصالات بالمنطقة ؟ + من وراء هذا المشروع ؟+ ما علاقة *جمهورية الريف* المعلنة في مسيرة بروكسيل بما أصبح معروفا ب *حراك الريف* ؟ + يحاول جمهوريو الريف ربط مشروعهم بجمهورية البطل الأممي محمد بن عبد الكريم الخطابي .. هل لهذا المشروع علاقة، فعلا، بتجربة المجاهد بنعبد الكريم ؟ أم أن أساسها الحقيقي هو جاك بيني ؟ من هو جاك بيني ؟+ مسيرة بروكسيل حظيت بتغطية إعلامية خاصة في القناة الرسمية الجزائرية .. ماذا يعني ذلك ؟+ قبل هذه المسيرة البلجيكية لجمهوريي الريف والاحتفاء بها في الإعلام الرسمي الجزائري، كان المغرب الرسمي قد احتفى بالمدعو فرحات مهني الذي يقيم مسيرات وتظاهرات مماثلة في العواصم الأوروبية والمحافل الدولية لانفصال منطقة ” القبايل” بالجزائر ! فماذا يعني ذلك ؟ + فرحات مهني انخرط في حركته ودينامية الانفصال عن الجزائر، خصوصاً وكما نعلم جميعاً، منذ أن أصبح رئيس ! ما يسمى “دولة القبايل” التي أعلنها سنة 2012 .. لكن أين ؟ داخل مبنى الكنيسيت الصهيوني التي عينته رئيسا للدولة العتيدة . كان الذي يقف إلى جانب فرحات مهني، وهو يعلن “دولته” في الكنيسيت الصهيوني ( وليس في *تيزي وزو* أو *المدية* ) هو نائب رئيس الكنيست الإرهابي داني دانون الذي سيصبح بعد ذلك سفير كيان الاحتلال بالأمم المتحدة ! فماذا يعني هذا ؟+ إبراهيم غالي، رئيس ” دولة الجمهورية العربية الصحراوية “، مثل مهني وداني دانون، له صورة مع الوزير الصهيوني الإرهابي أيوب قارة .. فماذا يعني هذا ؟! + الحركة الانفصالية في القبايل، بقيادة العميل الصهيوني فرحات مهني، والمحتفى بها في الرباط، هي حليفة الحركة الانفصالية بالريف المحتفى بها في الجزائر والتي أعلن نشطاؤها، خلال مسيرة بروكسيل تحالفهم مع الحركة الانفصالية في الصحراء التي يجتمع رئيسها بممثل عن الحكومة الفاشية بتل أبيب ! ماذا يعني كل هذا ؟ وما يرتبط بكل هذا ؟ أعتقد أنه، بعد كل هذه الأسئلة ومفارقاتها، لابد أن القراء الكرام يغفرون لي ويتفهمون لماذا بدأن *كلمات* اليوم بالمثل الممجوج .. ذلك أنها، فعلا، “مخلطة بكراع كلب” ولا مثل غيره يفي بالغرض … … الأسئلة التي طرحنا أعلاه، والتي تكثف كلها معنى ” تمازغا الكبرى “، طرحناها، سنوات قبل أن تطرحها علينا الناطقة باسم التطبيع والمطبعين والمدافعة عن كيان الاحتلال الصهيوني إيمان يونس .. لا بل وأجبنا عن هذه الأسئلة، التي أحالتنا إليها أو أحالتها علينا، في كتاب مفصل وموثق تحت عنوان *بيبيو ! الخراب على الباب !* . كان يكفي أن نحيل على الكتاب فهو يغني – بما يتضمنه من معطيات ووثائق وصور – عن مزيد من الكلام بهذا الصدد .. لكن لا بأس من إنعاش الذاكرة من باب *” وذكر إن نفعت الذكرى … “* ! *آخر الكلام* الظرفية في بلادنا وفي منطقتنا ” المخلطة بكراع كلب “، رغم أننا فصلنا فيها الحديث بما يكفي، سوف نعمل على توكيد الكلام فيها من خلال *كلمات* أخرى في معاني *تامزغا الكبرى* وما تنطوي عليه مخططات تخريبية ومخاطر على أمن وطننا واستقراره .. لا، وبكل جديةنقولها، على بقائنا ككيان إسمه المغرب، .. سنعود إليها، وربما في بعض حلقات تذكيرية هذه أولاها . وفي انتظار ذلك، نقول للمطبعين والمطبعات، الذين طبع الله على قلوبهم وفي أعينهم غشاوة، عودوا إلى ” أختكم في التطبيع وتعطاشت عند الأجندة الصهيونية ” شامة درشول، المستشارة التي صنعت “السفير” -الذي يقول بأنه يتعمد إهانة المغرب، شعبا ودولة وملكا – لتساهم به لقتل المغرب .. عودوا إلى شامة درشول وما قالته عن منزل يهودية حي الرياض بالرباط لعل ذلك يساهم في نزع الغشاوة عن عيونكم كي تروا حقيقة *تامزغا الكبرى* وكيف أنكم، كما قال الله تعالى عن ساداتكم :تخربون بيوتكم ( وبيوت إخوتكم الأبرياء) بأيديكم .. بذلك ستعرفون معنى تمازغا الكبرى يا إيمان يونس ويا كل أصحاب إيمان يونس .. وبذلك تدركون معنى عنوان *كلمات* اليوم في أن كل الخيوط ممسوكة بتل أبيب . القصة في البهموت .. فاللهم اسق عبادك وبهائمك !—————————-* رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع