حيمري البشيرمستجدات

الأمطار المتهاطلة على المنطقة الشرقية كانت نعمة وفي نفس الوقت نقمة

الذي يتمعن في تهاطل الأمطار التي عرفتها المنطقة الشرقية كانت نعم من السماء لم تعرفها المنطقة منذ سنوات طويلة ،فرغم الخسائر التي خلفتها فإن الجميع ابتهج وظهرت علامات الإنشراح على الوجوه ،رغم ماخلفته التساقطات من خسائر والناتجة عن غياب البنية التحتية،وحتى الموجودة منها فإنها لم ترقى للمستوى المطلوب،بسبب غياب المراقبة في الإنجاز .المجالس المنتخبة تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى ،لأنها في غالبيتها تعتمد على مقاولين ليس لهم ضمير ،ويتقاسمون ميزانية إنجاز المشاريع مع لوبي فاسد يسير المجالس على مستوى الجهة وفي الكثير من الجهات.ملاحظة يسجلها المتابعون للشأن العام في المغرب .حجم التساقطات عجلت كذلك بإنهاء موسم الإصطياف بمصاف السعيدية،فالشاطئ من الحدود مع الجزائر ،أصبح ملوثا وغير صالح للاستحمام مطلقا .وكأن الجريمة التي ارتكبت في حق الشباب المغربي كانت فال شؤم على الجميع ،وعلامة حزن فارقة على الذين رحلوا بدون وداع .إن في أمطار الخير التي تهاطلت على المنطقة الشرقية بوادر موسم فلاحي نتمنى أن يتواصل بتساقطات حتى ترتوي الأرض وتسترجع العيون العميقة خزانات كافية من المياه لتنعش حياة من يسير على سطح الأرض من إنسان وحيوان ،وتخضر الأرض وتزهر ،وتعود الحياة لطبيعتها كما عهدناها منذ سنين طويلة .حجم التساقطات التي عرفتها الأقاليم الشرقية بصفة عامة كشفت الخلل الكبير والغير المتوقع في مشاريع أساسية ومن جملتها مطار وجدة أنكاد الذي غمرته المياه بشكل غير متوقع فاجأ المسافرين المغادرين والوافدين،سبب رعبا وذهولا لحجم الخسائر ،كثرة التساقطات في هذه الحالة كان نعمة لأن العيون الجوفية انتعشت بحجم التساقطات التي نزلت من السماء وإن كانت نقمة بسبب الخسائر التي تسببت فيها ودرسا بليغا لجهات عدة في الدولة وعلى مستوى الجهة الشرقية بصفة خاصة.التساقطات كان لها وقع على شريحة واسعة من ساكنة المنطقة الشرقية لأنها تحمل بشائر خير لموسم فلاحي سيكون إن شاء الله أحسن من السنوات الماضية والتي عرفت سنوات جفاف مؤثر .إنالتساقطات التي عرفتها المنطقة الشرقية .لقنت دروسا لعدة جهات تتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام وعلى الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية أن تحصر حجم الخسائر التي تسببت فيها غزارة الأمطار المتهاطلة ،وتقوم بدراستها وإيجاد مكامن العلة حتى لا تتكرر نفس الأخطاء في الإنجاز من خلال المراقبة الصارمة لكل المشاريع التي أنجزت أوقية الإنجاز في مجال الطرق بالخصوص وقنوات صرف المياه العادمة ،والتي بينت الأمطار المتساقطة مكامن الخلل ،ومعالم الغش في العديد من المشارع المنجزة ،إن الأمطار التي غمرت مطار وجدة أنجاد تفرض من المكتب الوطني للمطارات دراسة مكامن الخلل التي تسببت في المياه التي غمرت المطار وضياع أمتعة المسافرين الوافدين والمغادرين ،وما وقع بسبب حجم التساقطات التي نزلت رحمة من السماء ،يجب أن لا تتكرر مرة أخرى .

إذا انتهى موسم العطلة والإصطياف بالسعيدية بتلوث الشاطئ الغير المنتظر بسبب التساقطات التي عرفتها المنطقة الشرقية والتي تعتبر فال خير على الساكنة ولكن هذه السنة عاشت ساكنة السعيدية والمنطقة الشرقية والمغرب بكامله حدثا مؤلما تجلى في استهداف شباب مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية ،من طرف كابرنات الغدر فرحل شابان في مقتبل العمر إلى الدار الآخرة مخلفان أسى وحسرة عميقة في نفوس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube