أخبار دوليةحيمري البشيرمستجدات

تطورات خطيرة تجري في النيجر

فرنسا تهدد بغير حق وخارج القانون الدولي القيادة العسكرية الجديدة وتمارس الضغط عليهم وتطالبهم بالتراجع ، عن إسقاط الرئيس المنتخب ديمقراطيا وتدعمه .مادوافع الإنزعاج الفرنسي مما حصل في النيجر .؟هل لأنها أحست بضياع الكنز الذي تشتغل به مفاعلاتها بعد الإنقلاب الذي حصل ؟ أليس من حق الشعوب الإفريقية أن تنهض لتقرر مصيرها بالتحكم الأولي في جميع مصادرها الباطنية والخارجية؟إلى متى تبقى الشعوب مستعبدة ونحن في القرن الحادي والعشرين .لكن المفاجأة الغير المنتظرة بالنسبة لماكرون هو موقف دول الجوار ، التي أصدرت ببيانا هددت فيه فرنسا عقب الرسائل التهديدية بالتدخل عسكريا لإرجاع الرئيس المعزول من طرف الإنقلابيين .الدولتان الجارتان للنيجر واللتان انقبلتا على فرنسا وطردتا قواتها وأغلقتا السفارتين الفرنسيتين بها .لم يكتفيا بالتزام الصمت حول مايجري في النيجر ،بل أصدرتا بيانا هددتا فيه فرنسا وأكدتا أنهما سيكونان في مواجهة قواتها ، ولا نستبعد انظمام غينيا لهما وكلهم ، يدعمون الإنقلابيين ماكرون وجد نفسه في مأزق خطير لم يكن يتوقعه ،وبالتالي فإنه من دون شك لن يجرئ أن يدخل حربا خاسرة ،خصوصا وأنه سيكون في مواجهة دول الساحل بكاملها ،وسيزداد العداء لكل ماهو فرنسي .وبذلك ستكون نهايته الحزينة،وخروجه بصفة نهائية من منطقة الساحل الذي نهب خيراتها الباطنية وسيطر عليها بقوة الحديد والنار وتدخل في شؤونها الداخلية ونصب الموالين لفرنسا ولسياستها .شعوب المنطقة يعيشون على إيقاع صحوة وازدادت قوتهم بدعم روسيا لحركاتهم التحررية ضد فرنسا.الجزائر التي لها حدود مع النيجر،تبخر حلمها،في ربط غاز نجيريا عبر النيجر إلى أوروبا .لأنها أصبحت منطقة غير آمنة .الجزائر التي كان هدفها مزاحمة أنبوب الغاز نجيريا المغرب أوروبا عبر عدة دول إفريقية، والتي كانت ستموله الإمارات العربية حسب مايروج .لم تصدر أي موقف مما يجري في النيجر لحد الساعة .بل نظام العسكر بما وقع في دول الساحل يوجد حتى هو في مأزق،فالأوضاع الإجتمارعية تفاقمت في بلد المليون ونصف شهيد ،وستدفع الشعب الجزائري ليستلهم من حركات التحرر الإفريقي وينتفض من دون شك لاسترجاع الديمقراطية.المنطقة برمتها توجد على صفيح ساخن ليس فقط في الجزائر بل تونس هي كذلك ملتهبة وتعرف أحداثا مؤلمة لا تنتهي ،ورفع المتظاهرون شعارات ومطالب لا تخدم الاستقرار في تونس.الوضع ازداد تدهورا في تونس والوضع خطير كذلك في ليبيا .المنطقة المغاربية تعرف صراعا على السلطة بين أحزاب علمانية وأحزاب إسلامية في كل من تونس وليبيا والوضع مختلف في الجزائر الذي يتحكم فيه العسكر إذا يسود عدم الإستقرار في أكثر من دولةويكون الإستثناء المغرب ،الذي يعرف تطور اقتصادي ملموس ،كسب بفضله سعي العديد من الدول الكبرى لإبرام شراكات،بل أصبح المغرب موضع ثقة لدى العديد من الدول وبابا نحو إفريقيا السوق الواعد.لكن مازال الشعب يعاني من الغلاء الفاحش ،وغياب فرص العمل وسوء تدبير في العديد من المجالس المنتخبة .نواجه كمغاربة تحديات كبرى داخلية وخارجية وعلينا أن نحسن تدبيرها للخروج من دائرة الدول التي تعاني في إفريقيا .ونحافظ في نفس الوقت على ثقة شركائنا في الغرب وفي الشرق .لقد دخلنا مرحلة جديدة بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك وأصبح المغاربة الشباب يتألقون في الرياضة وفي الابتكار والصناعة.بل أصبح الشباب المغربي يتألق في أكبر المعاهد الأوروبية وخير مثال نجاح واحد وأربعون طالبا وطالبة مغربية في ولوج جامعة البولي تكنيك الفرنسية وسيطروا على نصف المقاعد أمام العديد من الجنسيات. وهم نتاج المدارس والثانويات المغربية سواءا أكانت عمومية أوخاصة.نحننفتخر بما يتحقق في بلادنا ولكن في نفس الوقت نطمح لتخطي الصعاب والإكراهات بحكمة وتبصر .نريد أن يلتفت المسؤولون الذين يدبرون شؤون البلاد للذين يعانون في صمت،في المؤسسات الإستشفائية وللذين يعانون من البطالة .نريد أن نتقاسم ثروة البلاد بعدالة ،لتختفي الإختلالات إلى البلد .وتتحقق العدالةوالإنصاف ،هذا ما ينقصنا لتكتمل الفرحة ويعم الخير الجميع .وإذا استطعنا تحقيق ذلك فسنكون قد أعطينا دروسا لكل الذين يتربصون ببلادنا ونحن قادرون على تحقيق مزيد من النجاح على جميع الأصعدة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube