القضية الوطنيةحيمري البشيرمستجدات

متى تتحرك الدبلوماسية المغربية في هجوم مضاد للرد على تطاول الجزائر على وحدتنا الترابية؟

أصبح الشغل الشاغل لوزير الخارجية الجزائري الجديد محمد عطاف في كل رحلاته التي لا تنتهي في ممارسة التضليل عن قضية الصحراء التي قرر المغرب سحبها بصفة نهائية من اللجنة الرابعة وهو الذي كان له قصب السبق لطرحها في هذه اللجنة.الجزائر التي ستسعى خلال سنتين شراء الذمم في إفريقيا وأمريكا اللاتينية عن طريق دبلوماسية الشيكات ،وفشلت في العالم العربي باستثناء سوريا وتونس مع كامل الأسف ،هذه الأخيرة لم تعترف بجمهورية تندوف التي تعيش هذه الأيام على وقع انتفاضة شعبية ضد العصابة التي تحتجزهم في المخيمات وتمارس عليهم أبشع صور الإضطهاد والإغتصاب والتجويع . الجزائر مع كامل الأسف تسارع الزمن في عهد وزير الخارجية الجديد القديم لإقناع دول أبدت موقفها من قضية الصحراء بدعم مشروع الحكم الذاتي لإنهاء الصراع ،في المنطقة والإستمرار في دبلوماسية الشيكات على مستوى إفريقيا وأمريكا اللاتينية لتضليل الرأي العام الدولي فيما يخص قضية الصحراء المغربية على مستوى مجلس الأمن.وبدأت بالفعل في تنفيذ مخططها من موسكو،ثم صربيا وألمانيا بلقاءات عقدها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع وزراء خارجية الدول التي ذكرت والتي لها مواقف مساندة للمغرب في وحدته الترابية.الظروف الدولية تفرض أن ترد وزارة الخارجية المغربية عن طريق زيارات لوزير الخارجية ناصر بوريطة لنفس الدول التي زارها وزير الخارجية الجزائر ،لتأكيد الرؤيا المغربية لحل النزاع في الصحراء والذي تقف وراءه الجزائر وتحاول بشتى الطرق عرقلة مسلسل التسوية والسلام ولتجنيب المنطقة حربا مدمرة تقف وراءها الجزائر وردا على الحملة التي تشنها الجزائر وعلى مسؤوليتها الكاملة في تردي الأوضاع وعدم الإستقرار في العديد من دو ل الساحل والصحراء،فالمغرب ملزم بالتحرك لإفشال كل المخططات الجزائرية .إن تغيرات حدثت في إسبانيا ودليل ذلك المؤامرة التي تعرض لها المغرب في البرلمان الاوروبي ماحدث يعد انقلاب للحزب الإشتراكي الإسباني الذي تلقى خسارة في الإنتخابات المحلية،وأعلن على إثر نتائج هذه الإنتخابات إعلان انتخابات برلمانية مسبقة في الشهر القادم ،وأعتقد إخراجه ورقة التجسس التي يتهم بها المغرب ،هي محاولة لكسب ثقة الناخبين الإسبان ليس إلا ،هل سيغير موقفه مرة أخرى من قضية الصحراء وفي حالة خسارته في الانتخابات البرلمانية المقبلة،هل سيتراجع الحزب الشعبي والأحزاب المتحالفة معه عن معارضته لمشروع الحكم الذاتي ويفتح صفحة جديدة مع المملكة المغربية ؟ إن الغموض الذي يكتنف علاقاتنا مع إسبانيا،هونفسه الذي تعرفه العلاقات الفرنسية المغربية ،بحيث لم تعرف العلاقات الفرنسية المغربية تدهورا كالذي نعيشه منذ وصول ماكرون للحكم ،جمود تام تعيشه العلاقات،وغياب للسفير المغربي بباريس .هذا التوتر انتقده برلمانيون فرنسيون واعتبروه غير مقبول وفي نفس الوقت طالبوا رئيسة الحكومة بالرد المزلزل على النظام في الجزائر الذي صعد مع فرنسا وهددها بالتصعيد والإنتقام.وإذا كان المغرب قد نجح في كسب الرهان في إقناع دول أوروبية بمشروع الحكم الذاتي كحل لإنهاء الصراع في الصحراء في ظل حكم المملكة المغربية كان آخرها هولندة،التي زار رئيس حكومتها المغرب خلال الأسبوع الحالي ،وأكدت دول أخرى دعم خيار الحكم الذاتي كحل مناسب لطي صفحة النزاع في الصحراء ،النمسا وألمانيا وصربيا وأنجلترا،ونتمنى أن يستقر رأي الحكومة الإسبانية على نفس الموقف الذي اتخذه بيدرو سانشيس.إن المغربيتين كان قد ربح الرهان على مستوى القضاء الإنجليزي والذي ساند بقوةالشراكة والتعاون والتبادل التجاري وشرعية دخول المنتوجات الفلاحية والسمك الواردة من الأقاليم الجنوبية وهذه صفعة تلقاها البوليساريو ونفس الحكم الذي أصدرته المحاكم البريطانية ،ينتزع المغرب حكما من المحاكم الفرنسية وبالتالي تفتح له أبواب لشراكة ثنائية مع فرنسا ومع أنجلترة ولا أستبعد أن تنحو إسبانيا نفس المنحىى .إن المغرب يواجه تحديات كبرى على المستوى الإقليمي ،وكذلك على المستوى الدولي ،لأن النظام في الجزائر مصمم على الذهاب بعيدا وبكل الوسائل في معركته لتقسيم المغرب وبالتالي المغرب في حاجة لكل أبنائه في الداخل والخارج لمواصلة المعركة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube