أخبار دوليةحيمري البشيرمستجدات

روسيا تفتح قنصلية لها في القدس،وتبون يلتزم الصمت

روسيا وفي خضم الزيارة الكارثية لتبون ،حسب المصطلح الإعلامي بأمانة ،تعلن افتتاح قنصلية جديدة لها لدى إسرائيل في القدس إضافة لسفارتها في تلأبيب .الإعلام الجزائري <اضرب الطم كما نقول بالعامية المغربية.خطاب الرئيس الجزائري في مجمله تلمس منه انهزامية،واستجداء لروسيا من أجل حماية الجزائر المهددة بالتقسيم والتي لم تعد قوة عظمى ،بل أصبحت مستهدفة من إسرائيل والولايات المتحدة ، التي تجري مناورات عسكرية على حدودها وفي منطقة المحبس .والآن بعد زيارة تبون لروسيا وطلبه الحماية علنا ، تتلاشى مقولة الجزائر قوة عظمى في المنطقة والتي كان يتشدق بها تبون في كل ندوة صحفية .لقد بدى ضعيفا في خطابه ،متوترا في الكثير من الأحيان ، خانه التعبير عن مواقفه اتجاه الدب الروسي الكاسح،وفتح الجزائر أمام الروس الصديق الوفي للجزائر ،من أجل الحماية من المحيط الإقليمي الذي يهدد الجزائر .وهو بمافعل فتح باب جهنم على بلاده.من جهات متعددة،وقد أبدت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي غضبهما الشديد من خطاب تبون ،أمام بوتين .والتنازلات الكبيرة التي قدمها من أجل الحماية والبقاء في الكرسي لعهدة ثانية.بوتين التقط الضوء الأخضر من أجل الدخول إلى إفريقيا من باب الجزائر وتوسيع رقعة تواجد فاغنر في الجزائر ودول الساحل للقضاء على ثورة الأزواد الذين يريدون الإنفصال عن الجزائر ،وشعب القبائل في الشمال الذين أعلنوا التصعيد.أتساءل لماذا اختارت روسيا فتح قنصلية جديدة لها لدى إسرائيل في القدس ، في هذا التوقيت بالضبط وتبون في موسكو ؟لماذا غاب هذا الخبر في وسائل الصرف الصحي الجزائرية،والتي أصبح شغلها الشاغل نظام المخزن ،وانتقاد مسلسل التطبيع،؟وتقييما لزيارة تبون لروسيا ، الفاشلة التي لا علاقة لها بزيارة رئيس دولة،يعي مايقول بل مداخلات تبون أمام بوتين ارتكب فيها أخطاءا قاتلة كشفت حقيقة أن الجزائر تستحق أن يحكمها عقلاء ،لا حمقى يقودون البلاد إلى الهاوية همهم الكاس يدور ،ويقدمون البلاد في طابق من ذهب لروسيا ولغيرها للتغطية على فشلهم في تدبير شؤون البلاد والتآمر على محيطهم الإقليمي ،وأقصد المغرب .يبدو أن الجزائر ستأخذ مسارا بعد التطورات الداخلية والمتلاحقة للهاوية بعد هذه الزيارة التي أبانت على سقطات تبون المدوية في كل مداخلاته أمام الرئيس بوتين الذي بدى أكثر من مرة من خلال ملامح وجهه مستغربا لما يصرح به تبون .هذه الزيارة فتحت باب جهنم على الجزائر ،والتي لن تنجو من تبعات ،الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ،سيكون لهم رد فعل من خلال وقف كل شراكة مع الجزائر ستخلف لامحالة انعكاسات خطيرة على الوضع الإقتصادي في الجزائر .التصعيد سيزداد مع دول الجوار وفرنسا والتي فقدت كل مصالحها الإقتصادية ليس فقط في الجزائر وإنما كذلك في المغرب ،تونس وضعها لا يختلف عن وضع الجزائر ،وليبيا التي يريد تبون التدخل في شؤونها وإفشال كل المجهودات التي بذلها المغرب والذي جمع الفرقاء في لقاءات متعددة.خلاصة زيارة تبون في نظره ونظر الإعلام الجزائري كانت ناجحة لموسكو ،لكن في نظر العديد من المحللين أبانت عن غياب رؤيا لدى ساكن قصر المرادية،وتهور في طلبه الحماية من الدولة الصديقة روسيا من المحيط الذي يتربص بالجزائر .زيارة تبون لروسيا أبانت أن الجزائر في حاجة أكثر من أي وقت مضى لرئيس عاقل حكيم ،يحب الخير لشعبه ولجيرانه ،وليس لرئيس يخضع لتنفيذ أوامر الجنرالات ،ويقهرون شعبهم الذي مل من الوقوف في طابورات لاقتناء الحليب أو قارورة الغاز رغم أن الجزائر دولة مصدرة للغاز.وأختم بالقول أن الجزائر بزيارة تبون لروسيا أعلنت القطيعة مع فرنسا ،وتنصلت من الحماية الفرنسية التي دامت قرن وأكثر من خمسين عام إلى الحماية الروسية والتي أعلنها تبون صراحة في مداخلته في الكرملين أمام الرئيس بوتين .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube