أخبار المهجرحيمري البشيرمستجدات

توجيه تهمة تعذيب مواطن مغربي لخمسة ضباط إيطاليين

قاضي التحقيق بإيطاليا أمر باعتقال خمسة ضباط إيطاليين مارسوا أبشع صور التعذيب على مهاجر مغربي وقد يكون يحمل الجنسية الإيطالية كذلك ،ووصل بهم الحقد والكراهية للتبول عليه.إهانة أثارت ضجة كبيرة نقلتها عدة منابر إعلامية،وكانت سببا في فتح تحقيق في القضية واعتقال الضباط الخمسة ،الذين ثبتت عليهم تهمة ممارسة العنف بدافع تشم منه الكراهية والعنصرية للعربي وكل ماهو مغربي مسلم .تسليط الضوء على هذه القضية من الدنمارك ليس تبخيسا على المجهود الإعلامي الكبير الذي يقوم به العديد من الأصدقاء الذين سمحت لي الظروف معرفتهم سواءا عن قرب لكوننا نتقاسم قيما كونية مشتركة ،ونناضل معا في إطار ديمقراطي دفاعا عن حقوق الإنسان وحريةالتعبير في بلدان الإقامة،وكذلك دفاعا عن حقوقنا كمغاربة نحمل هويات أوروبية متعددة ،ونسعى لانتزاع حقوقا لازالت مهضومة في المغرب رغم ورودها بفصول واضحة في الدستور المغربي .ليس هذا موضوعنا الأساسي،وإنما إثارة الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها مواطن مغربي من طرف الشرطة الإيطالية في عهد حكومة يمينية متطرفة لكنها مع ذلك لم تغض الطرف عن ماتعرض له المواطن المغربي من طرف خمسة ضباط شرطة إيطاليين عذبوه وتبولوا عليه في الأخير.إهانة لإنسان مسلم مغربي ،تسيئ لصورة رجال من مسؤوليتهم حماية أي مواطن سواءا كان إيطاليا أو مقيما بهذا البلد بغض النظر عن جنسيته أوعقيدته.وإذا كان قاضيا نزيها في إيطاليا قد فتح تحقيقا وأمر باعتقال الضباط الخمسة،وإحالتهم على المحكمة،فإن هذا نظري غير كاف بل من مسؤولية منظمات المجتمع المدني وبالتنسيق مع الأحزاب السياسية اليسارية التي تتعاطف مع المهاجرين التنديد بكل هذه الممارسات التي تضر بصورة إيطاليا وتاريخها العريق.سفيرنا المبجل في إيطاليا وحكومتنا الموقرة برءاسة أخنوش الذي قال قولته المشهورة في إيطاليا بإعادة تربية كل مغربي يتطاول وينتقد سياسته ،فهل تبول الشرطة الإيطالية بعد تعذيب المواطن المغربي يعتبر تنفيذا لتوصيات رئيس الحكومة المغربية في تجمعه المشؤوم بإحدى المدن الإيطالية.هل يغفر عن خطإه ويأمر بفتح تحقيق في الأمر واستدعاء السفير الإيطالي بالمغرب من طرف وزير الخارجية الذي انشغل كثيرا بالوفذ الإسرائيلي الذي يرأسه رئيسة الكنيست الذي نبش في التاريخ وأثنى على الملوك المغاربة وجدد البيعة للعاهل المغربي واعترف بمغربية الصحراء ،وقال بالحرف المغرب لا عب أساسي في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .سنكون أسعد الشعوب العربية لتحقيق ذلك إذا ما التزمت إسرائيل باحترام بنود السلام والإلتزام حقيقة بوقف السيطرة على المزي من الأراضي الفلسطينية والإنسحاب من كل الأراضي التي احتلتها وقبول ماقررته القمم العربية التي قبلت بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،ومن دون ذلك لن يكون سلام.ومن قال أن المغرب قادر على صنع السلام فعليه أن يحترم ما اتفق عليه العرب في قممهم السابقة .

وعودة لقضية المواطن المغربي الذي تعرض للتعذيب في إيطاليا ،وأمر القاضي بتوجيه التهمة لخمسة ضباط إيطاليين ومحاكمتهم فهذا انتصار كبير لرد الإعتبار ليس فقط للمواطن المغربي ولكن لكل المغاربة بإيطاليا وكل المهاجرين الذين يتواجدون في إيطاليا .فتحية لكل الشرفاء من رجال الإعلام المغاربة الذين غطوا الحدث بأمانة مستفيدين من مجال الحرية في هذا البلد

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube