مستجداتمقالات الرأي

للذين هللوا وأقاموا الدنيا وأقعدوها بانتخاب الجزائر كعضو في مجلس الأمن

أبشروا أيها الشعب الفلسطيني فالجزائر بانتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن ، ستحقق حلمكم،وفي نفس الوقت ستحقق حلم جمهورية الوهم في تندوف ،وكذلك جمهورية الأزواد في الجنوب الذين انتفضوا ولم يعودوا قادرين على الظروف القاسية التي يعيشونها في غياب اقتسام الثروة مع الجزائر ،القوة العظمى ، حسب المصطلح الذي اعتاد تبون استعماله في كل خرجاته الإعلاميةهو يحلم ويريد أن يعيش الشعب نفس الحلم .هم يضللون الشعب أولا وشعوب المنطقة لكي يعيشوا الحلم بانتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن ،وهم بهذه العضوية لن يغيروا شيئا من الوضع القائم في الصحراء المغربية ،ولا في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،تبون يراهن على هذه الفرصة ، للخروج من المأزق الذي يتواجد فيه نظام العسكر ،ولنقول بالمصطلح المغربي < نزلت عليهم خبزة من السماء بسمنها وعسلها لم يكونوا يحلمون بها ،تبون سيجعل الشعوب المستضعفة تحلم بتحقيق ماناضل من أجله الشعب الفلسطيني والأزواد والطوارق ،دون أن ننسى شعب تندوف الذي اختار هذه المدينة عاصمة له .تبون سيطلق وعوده ،بهزم القوى الكبرى وسيبدأ بأمريكا وفرنسا وكل القوى الإستعمارية.التي حكمت الشعوب العربية والإفريقية بقوة النار. والحديد ،لتركيعها واستنزاف خيراتها الباطنية.إن الذين يراهنون على هذا التصويت الذي يعتقدون أنه سيضمن حضور الجزائر العظمى القوي وسط العظماء حسب تبون ،إنه يحلم وتواجد الجزائر ،في مجلس الأمن كتواجد مالطا أو دولة المالديف أوغيرها من البلدان الضعيفة،إن فرصة الجزائر بهذا الإنتخاب في مجلس الأمن ،سيزيد من عمر الإستبداد في الجزائر العظمى،وسيؤجل لسنتين الديمقراطية التي يناضل من أجلها الشعب الجزائري .الكل يتساءل ماذا سيقدم انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين .؟سؤال الكل يطرحه في ظل الإنتكاسة التي يعيشها الشعب الجزائري في كل الميادين .هل تمتلك الجزائر وتبونها سلطة القرار في مجلس الأمن لقلب الموازين في القضايا العالقة،لا أعتقد ذلك فتواجدها في مجلس الأمن كعدمها ،لن يضيف أية قيمة ووزن .الدول الكبرى كالولايات المتحدةوروسيا وفرنسا وأنجلترا .هي الدول المتحكمة في مصير العالم .والتصويت على الجزائر لكي تتواجد في مجلس الأمن لن يفيد في شيئ ولن تستطيع الجزائر فرض أجندتها على بقية أعضاء مجلس الأمن المؤقتين والدائمين سواءا فيما يتعلق بالصحراء المغربية شاؤوا أم أبوا ،لن تفلح الجزائر بتواجدها المؤقت في مجلس الأمن ،بقلب الموازين ،وفرض السلام في الشرق الاوسط ولا في بقية بقاع العالم التي تعرف توترا دائما ،الجزائر صوت نشاز في مجلس فشل في تحقيق السلام والمحبة في الشرق الاوسط.الجزائر لن تفلح في تحقيق حلم يراودها بمعاكسة المغرب في قضية الصحراء تحت مراقبة الدول الخمس الدائمة العضوية،التي لها مواقف تتوخى منها السلام ونشر المحبة والوئام عزيمة المغاربة وكل مكونات الوطن ستبقى ثابتةفيما يخص قضية الصحراء والذين يحلمون بقلب الموازين في منطقة تعرف مناورات ضخمة على حدودها دفاعا عن مغربية الصحراء ليس إلا، وتوجيه رسائل واضحة لكابرنات فرنسا التي تورطت في مستنقع الجزائر لمعاكسة حق المغرب في صحرائه.والصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه شاء الكابرانات وفرنسا أم أبوا ولن يتغير وضع الصحراء كما يحلمون ،بل كما نريد نحن ،المغاربة.منذ عهد المرينيين والسعديين والعلويين الذين صنعوا مجد الحضارة المغربية التي وصلت إلى حدود نهر السنغال جنوبا ،واستطاعوا أن يفتحوا الأندلس شمالا .المغاربة كمافعلوا في الأندلس قادرون أن يصنعوا التاريخ جنوبا دفاعا عن الصحراء .لن تستطيع الجزائر بتواجدها المؤقت في مجلس الأمن تحقيق السلام للفلسطينيين ،ولا لفرض أجندتهم على المجتمع الدولي فيما يخص قضية الصحراء ،الكابرنات يراهنون على إخراج الجزائر من أزمتها الاقتصادية وإخفاء مسلسل النهب الذي يقوده الكابرنات،ومن يحميهم من الاستعمار الفرنسي الذي لايزال جاثما على الجزائز وشعبها ،فرنسا التي لازالت تتحكم في كل شيئ في الجزائر ،في سمائها وخيراتها الباطنية ،وحتى في قنوات الصرف الصحي في مدنها الكبرى ،تذكروا جيدا ماأقوله والتاريخ والحاضر بيننا.وتواجد الجزائر في مجلس الأمن مؤقتا لن يغير موقف المغرب من صحرائه ،ولا مواقف الدول الكبرى سواءا الحليفة للجزائر أو الحليفة للمغرب .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube