غير مصنف

الدينامكية التي تعرفها العلاقات المغربية البرتغالية تزعج الجنرالات

مباشرة بعد اجتماع اللجنة المشتركة المغربية البرتغالية والرغبة المشتركة للبلدين في بناء شراكة متقدمة ودعم الرغبة الثلاثية المغربية الإسبانية البرتغالية لتنظيم كأس العالم في عام 2030.ومحاولة النظام التأثير على العلاقات المغربية البرتغالية يسارع الرئيس تبون كعادته للتأثير على هذه العلاقة بزيارة مفاجئة له للشبونة لملاقات الرئيس البرتغالي محاولا كعادته نسف ماخطط له المغرب وبعثرة ،ما اتفق عليه البلدين من خلال مجموعة من الإتفاقيات المبرمة ،ثم الحفاظ على موقف البرتغال عن قناعة بمشروع الحكم الذاتي لإنهاء الصراع في الصحراء المغربية.زيارة تبون للبرتغال تستهدف بالدرجة الأولى التأثير على ماتوصل إليه البلدين من اتفاقيات تدعم التطور الذي تعرفه الشراكة بين البلدين في جميع المجالات .النظام في الجزائر بهذه الزيارة يحاول الخروج من الأزمة التي تعرفها علاقته مع إسبانيا التي مازالت قائمة لحد الساعة ،من دون عودة السفير لمدريد .إلا أن تصريحات الرئيس البرتغالي فيما يخص قضية الصحراء كانت مفاجئة وغير منتظرة لتبون وتؤكد بالملموس موقف البرتغال الثابت الداعم للقرارات الصادرة في الأمم المتحدة والمدعم لمسلسل الحوار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة،ولم يخفي موقفه الداعم لمشروع الحكم الذاتي كخيار بناء لإنهاء الصراع في هذه المنطقة.ومن دون شك أن دبلوماسية الشيكات والغاز التي ينتجها النظام القائم في الجزائر لم تفلح هذه المرة مع البرتغال ،في نسف الشراكة التي تربط المغرب بالبرتغال.وزيارة تبون لم تحقق الأهداف رغم سياسة الإغراء ،ولن تكون في مستوى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة والوفد المرافق له والذي وقع على اتفاقيات في مختلف المجالات في حين أن تبون لم يرافقه فريق عمل ،بل كانت زيارة مفاجئة غي منتظرة،وإنما جاءت كمحاولة لنسف ماتم توقيعه بين الحكومة المغربية والبرتغالية من خلال إغراءات،تندرج تحت مايسمى دبلوماسية الشيكات وتقديم تخفيضات في فاتورة الغاز وهي المادة الوحيدة التي تربط الجزائر بدولة البرتغال التي تستورد حاجياتها من الغاز من الجزائر عن طريق الأنبوب الذي يربط الجزائر بإسبانيا.لاتفوتنا الفرصة دون التذكير بمحاولة تبون في نسف المبادرة المغربية الإسبانية البرتغالية لتنظيم كأس العالم سنة 2030 والتي شكلت غصة للنظام القائم في الجزائر خصوصا وأن الإتحاد الأوروبي والإفريقي يدعمان تنظيم الدول الثلاثة لكأس العالم.وتقييما للعلاقات المغربية البرتغالية العريقة والزيارات المتبادلة بين الحكومتين ،فإنها تعرف دائما زخما وتتميز بمشاركة فريقي عملي للحكومتين كما حصل في الزيارة الأخيرة والتي تميزت بحضور قوي ونقاش ثري يعمق روابط الصداقة التي تجمع البلدين ،في حين أن زيارة تبون كانت زيارة طبعها الإرتجال ولم يرافقه فريق عمل ولم تختم بتوقيع اتفاقيات بين البلدين كما حصل في الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المغربية ومجموعة من الوزراء.لابد من الإشارة في الأخير أن مواقف الرئيس البرتغالي لن تتغير من قضية الصحراء فالبرتغال ستبقى تساند قرارات مجلس الأمن ،ويدعم حلا سياسيا ويرى أن مشروع الحكم الذاتي هو الخيار الأمثل لإنهاء الصراع في المنطقة.النظام في الجزائر يتخبط ،ويفقد كل مصداقية في المجتمع الدولي .وقد تابع المتتبعون لهذه الزيارة الشعارات التي رفعها المغتربون الجزائريون ضد الرئيس والنظام العسكري،وتعرضت سيارة تبون المصفحة والتي نقلتها طائرة عسكرية للرشق بالبيض ،موقف يبين حقيقة سوء العلاقة المتوترة بين النظام العسكري في الجزائر والشعب الذي يلح على حكومة مدنية وليست عسكرية.

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube