حيمري البشيرمحطات نضالية

هل ستصدر الفيفا عقوبات على الجزائر بعد مقابلة المولودية وجمهورية الوهم؟

أجرى المغرب في سنة 1958 مقابلة في كرة القدم دعما لفريق حزب التحرير الجزائري ،وتضامنا معه وكان آنذاك فريق مجهول لدى الفيفا ،غير معترف به ،مما جعلها تطبق عليه قوانينها الصارمة وتفرض عقوبات قاسية على المغرب آنذاك.الحكاية بدأت ،عشية كأس العالم سنة1958 بالسويد وبالتحديد يوم 13أبريل1958،انشق تسعة لاعبين جزائريين يلعبون في أكبر الأندية

الفرنسية، بمن فيهم بعض المختارين لفريق فرنسا، وانضموا إلى تونس حيث شكلوا فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم.

بعد تأسيس الفريق الجزائري، قرر المغرب استضافة المباراة الأولى له ضد فريق جاره الشرقي، حيث مثلت الخطوة مغامرة حقيقية؛ بالنظر إلى تشدد القوانين والأعراف الكروية في تلك الفترة، خاصة أن الفريق الجزائري لم يكن معترفا به.

الفيفا”حرمت المنتخب المغربي من المشاركة لأول مرة في كأس إفريقيا للأمم. وبعد ضغوط شديدة، أعلنت الهيئة الدولية المنظمة للعبة أن أي فريق يواجه الجزائر “غير المعترف بها” سيطرد من نهائيات المونديال.

بعد تدفق اللاعبين الجزائريين إلى تونس، تقرر تنظيم بطولة مغاربية تحمل اسم الناشطة الجزائرية جميلة بوحيرد.

وقد تم استدعاء المغرب والجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر) للمشاركة إلى جانب تونس وفريق جبهة التحرير الوطني الجزائرية.

ومع ذلك، فإن المنتخب الوطني للجمهورية العربية المتحدة، خوفًا من تهديدات “الفيفا”، قرر عدم الذهاب إلى تونس وعدم لعب أي مباراة ضد جبهة التحرير الوطني الجزائريى.

ويؤكد البيان الصحافي لجبهة التحرير الوطني، الصادر بتاريخ 15 أبريل 1958، على أهمية وجود فريق ناجح على المستوى الدولي لظهور الهوية الوطنية الجزائرية.

يصف لاعبيه بأنهم وطنيون مستعدون للتضحية بكل شيء من أجل استقلال أمتهم، ويقدمهم كمثال للشجاعة للشباب الجزائري.

هكذا كان الموقف المغربي الشجاع دعما للجزائر ونضالها ضد المستعمر الفرنسي ،وموقف الجزائر اليوم باستضافتها لفريق وطني مجهول الهوية لا أرض له ،فريق لقيط بمعنى الكلمة تم جمعه من مختلف الدول بما فيها الجزائر ،يعتبره المغاربة قاطبة طعنة في الظهر ،وخرق سافر لقوانين الفيفا يلزمها تطبيق العقوبات اللازمة على الجزائر

الجامعة الملكية لكرة القدم تجاهلت ما وقع بعد نهاية كأس إفريقيا للفتيان ولم يعر الإعلام المغربي بالحدث الذي بدأ الترويج له في الندوة الصحفية التي أعقبت مقابلة النهاية بين المغرب والسنغال ،بحيث استفز شبه صحفي لقيط الناخب الوطني ،لكن سعيد شيبة حافظ على هدوئه ولم ينجر للرد عليه .السؤال الذي يطرحه المغاربة قاطبة هل ستتحمل الكاف والفيفا كامل المسؤولية فيتنازل عقوبات قاسية ضد الجزائر عقابا على خرقها لقوانين الفيفا ،ننتظر ذلك

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube